اذاعة الإخوان أوقفت السلام الوطنى وطلبت من الجماهير التكبير غير متمكن من الخطابة وأخطأ في قصيدة حافظ ابراهيم «كله متراضى»، هذا هو محور رسالة الرئيس المنتخب محمد مرسي من توجهه إلى ميدان التحرير اليوم الجمعه ليستبق أداءة القسم الدستورى أمام قضاة المحكمه الدستوريه العليا اليوم ليتلو أمام متظاهرى التحرير وعلى مسمع من الشعب المصرى كله نص القسم الدستورى دون تحريف أو تعديل مثلما فعل نواب البرلمان المنحل. مرسي وصل الميدان فى السادسه وأنهى كلمته قبل صلاة المغرب وعند توجهه للمنصه التى أعدتها وزارة الإعلام وقامت بتأمينها قوات الحرس الجمهورى ارتفع النشيد الوطنى فى الإذاعه الرئيسيه وفى نفس اللحظه إرتفعت إذاعة الاخوان بهتاف« تكبير .. تكبير» لتوقف انشاد الجماهير السلام الوطنى. مرسي استهل كلمته بإستدراك توجيه التحيه للمحافظات والفئات التى لم يذكرها فى خطابه الأحد الماضى بعد إعلان فوزه فكرر التحية للفن والمبدعين والمثقفين والسياحه ومتحدى الإعاقه والإعلاميين. ثم فاجأ الجميع باختزال كفاح الشعب المصري من أجل حريته فى تاريخ الإخوان المسلمين وتأسيس حركتهم عندما قال إن شجرة الحريه بدأت غرس جذورها على أيدى رجال كرام منذ بدايات القرن الماضى وحددهم بأنهم رووا بذورها بدمائهم من العشرينات من القرن الماضى والثلاثينات والأربعينيات وحتى الستينات وهنا لمز الزعيم الراحل عبد الناصر عندما قال وما أدراك ما الستينات إلى أن وصلنا بعد ظلم طويل وليل طويل حتى كانت ثورة 25 يناير فكان شهداء الثوره. الرساله الثانيه التى أطلقها مرسي هى وضع يد الإخوان على الثورة عندما قال كنا هنا فى هذا المكان منذ بداية الثورة واثناءها ليؤكد أن الإخوان أصحاب الثورة ويقول صراحة أنه أصبح قائد الثوره ليرد على من يشككون فى اختطاف الثوره على أيدى الإخوان ومرشحهم. ثم توجه لمغازله الحشود برساله واضحه مانحا إياهم السلطه والشرعيه التى لا تعلو عليها شرعيه فقال لا مكان لاحد ولا جهه ولا مؤسسه فوق هذه الإراده ثم استعار شعار الوفد ليقول الأمه مصدر السلطات . وفى استجماع لمحاولة خلق كاريزما للرئيس الذى عرف بعدم امتلاكه كاريزما وجه كلامه بشكل مسرحى الى الحكومه والوزاره والجيش والشرطه ورجال مصر فى الداخل والخارج بأنه لا سلطه فوق هذه السلطه. ثم فتح سترته بشكل مسرحى ليقول أنه لا يرتدى أى ستره واقيه من الرصاص وأنه لا يعمل حساب إلا للشعب. مرسي قرر أن «الجوله انتهت » وأننا سنمضى للبناء فى إشارة لوقف مرحلة التصادم والصراع وتلا القسم الدستورى كاملا دون حذف أوإضافة ، ثم جدد تعهده برفض أى محاوله لإنتزاع سلطة الشعب أو نوابه وقال إننى كرئيس لكل المصريين وبعد الإجراءات القانونيه التى أقدرها وأحترمها لأنها لن تكون عقبه ، وزاد بأنه لن يكتفى بالرفض لانه صاحب القرار « بتوكيلكم وبإرادتكم فلا مجال لإنتزاع سلطة الشعب وأؤكد أننى لن أتهاون فى أى صلاحيه من صلاحيات رئيس الجمهوريه ولن أفرط وليس من حقى أن أفرط فيما أوكلتمونى اياه.» ولاسترضاء الحميع أكد أن ذلك لا يعنى أننا لا نحترم القانون أو الدستور أو القضاء أو المؤسسات لا تعارض بين ذلك وهذا. ثم كرر تعهده بحماية أهداف الثوره وحقوق الشهداء والجرحى والقصاص لهم وتغليب مصالح الوطن على ما دون ذلك، والعمل على نهضه اقتصاديه ترفع المعاناه عن كاهل المصريين ثم أعلن التزامه بدوله مدنيه دستوريه ودعى أنصاره لعدم تعطيل الإنتاج ولا المرور وعدم الإعتداء على الملكيات الخاصه ولا العامه وكرر أنه لا مجال للصدام ولا للتخوين. ومر على الفن والثقافه ثانيه مؤكدا حرصه على رياده مصر فى الإبداع والثقافه والصناعه والزراعه وكل مجالات العمل . ثم انتقل للسياسه الخارجيه التى وصفها بأنها ستكون نموذج جديد سيحذف منه أى معنى للتبعيه لأى قوه مهما كانت فمصر حره بقرارها على أرضها، تمد يدها بالسلام لا تعتدى على أحد لكننا قادرون أن نرد ونمنع أى عدوان علينا من أي جهه كانت، وحذر أن ينال أى أحد من كرامة مصر أو ان يفكر من أن ينال من كرامة شعبها أو رئيسها بغض النظر عن شخصه لكن الرئيس يتحدث بإرادة شعبه. على حد كلماته. ورغم لمزه للزعيم الراحل عبد الناصر فى بداية خطابة إلا أنه استعار دوائر السياسه المصريه التى وردت فى الميثاق الذى رعاة عبد الناصر عندما حدد مفهوم الأمن القومى بثلاث دوائر عربيه وإفريقيه وإسلاميه. وبدا من لغة القاء الرئيس للخطاب عدم تمكنه من قواعد اللغه العربيه فامتلأت قراءته للخطاب بأخطاء عديده لكن أبرزها وقع عندما حاول اظهار احترامه للنشيد الوطنى وأكد تمسكه بإنشاد نشيد حب مصر وأن نتذكر ما قال «الأولون» وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبنى قواعد «الملك» وحدى بدلا من قواعد «المجد »وحدى، وهى مطلع قصيدة مصر تتحدث عن نفسها لشاعر النيل حافظ ابراهيم . مرسي ختم كلمته بطمأنة أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن التى رفعت لافتات سدت الكاميرات للمطالبة بالإفراج عن الشيخ وكذا أسر المتهمين فى قضايا الإعتداء على منشئات الجيش وأفراده ويواجهون محاكمات عسكريه وقال أنه سيبذل كل جهد حتى يتحرر هؤلاء. وعندما بدأت إذاعة الإخوان فى الهتاف ضد المشير طنطاوى عاد مرسي وأمسك بالميكروفون ليؤكد احترام الدستور والقانون والأحكام التى تصدر من قضاء مصر الشامخ.