خبراء التعليم : كثرة غياب الطلاب من المدرسة دون عقاب رادع من أبرز أسباب اللجوء للدروس الخصوصية المدارس تضم الان وسائل حديثة للتعليم تسهل العملية التعليمة تقديم ندوات توعوية لارشاد الطلاب على كيفية الإعتماد على النفس للحد من الظاهرة
أسباب كثيرة تؤدي إلى لجوء الطلاب للدروس الخصوصية، والاعتماد على المدرس الخصوصي، الذي أصبح اليوم أمرا طبيعيا تلجأ اليه معظم الاسر المصرية خصوصا مع اقتراب مارثوان الامتحانات لذلك تواصلت صدي البلد مع عدد من خبراء التعليم للكشف عن اسباب حلول للحد من هذه الظاهرة . كشف الدكتور ماجد ابو العينين عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، عن أبرز أسباب لجوء الطلاب للدروس الخصوصية ومن بينها، ضعف الطالب في بعض المواد، وكثرة غيابه، وعدم انتظامه في حضور الحصص الدراسية، وإلغاء معظم المدارس ومنها الخاصة بشكل رئيسي، للكتاب المدرسي، والاستعاضة عنه بمواقع إلكترونية، والاهتمام بالأنشطة على حساب المادة العلمية، إضافة إلى ضعف مستوى بعض المعلمين، وانشغال الكثير منهم بالأعباء الإدارية ، واضطرارهم إلى تشجيع الطلبة على تلقي دروس خصوصية؛ لتحقيق دخل إضافي، يساعدهم على مواجهة أعباء الحياة المعيشية لهم ولأسرهم. واكد الدكتور ماجد ابو العينين أن انخفاض مستوى المعلم في الفصل، من الأسباب الرئيسية التي تضطر الطالب للجوء إلى معلم خارج المدرسة لافتا الي الإعلانات التي تروج لدروس خصوصية في جميع المواد الدراسية تملأ مواقع التواصل الاجتماعي مع أرقام مدرسين مجهولين محذرا من خطورة من مروجي الدروس الخصوصية . وأشار عميد كلية التربية السابق إلى أن المدارس تضم وسائل حديثة للتعليك فتنجذب الطلاب مثل شاشات إلكترونية بالاضافة الي بينة تحتية ومصادر قنوات تليفزيون ومراجعة ومنصة إدارة تعلم . وأوضح الدكتور ماجد ابو العينين أن لوزارة التربية والتعليم دور كبير في الحد من هذه الظاهرة التي أصبحت عبأ كبير علي الاسرة المصريةمن حيث تقديم ندوات توعوية لارشاد الطلاب على كيفية الإعتماد على النفس وطرق المذاكرة الصحيحة ، وكيفية تنظيم الوقت ، وتعلم حب العلم والمذاكرة والتفوق ، والإطلاع المستمر من أجل العلم ، وليس من أجل الامتحان فقط . واستكمل ان الانشطة الطلابية لها دور مهم وجذاب يجعل الطالب ينجذب الي المدرسة بالاضافة الي انها لها تأثير فى تنشيط العقول خاصة أن النمو العقلى لا بد أن يكون إلى جواره نمو إنفعالى يساعد فى تكوين الشخصية بالاضافة الي تفعيل المجموعات الدراسية بشكل أشمل لتكون بديلاً عن الدروس الخاصة، وإجبار كل المدرسين على العمل فيها لتفويت الفرصة عليهم حتى لا ينشغلوا بالدروس . في ذات السياق أكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي ان ظاهرة الدروس الخصوصية تتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص وتسلب مجانية التعليم مؤكدا علي توفير كافة الامكانيات لتنشيط المجموعات المدرسية بشكل دقيق مع تقيل نسبة الطلاب في المجموعة المدرسة . وأشار الدكتور تامر شوقي الي اهمية دور المعلم من حيث توعية الطلاب وتوجيههم للطرق السليمة للاستذكار والبعد عن الأساليب غير التربوية التي تنفر الطالب من المدرس أو مادته الاضافة الي الإعداد الجيد للدروس مع مراعاة الفروق الفردية وتلمس حاجات الطلاب. وأوضح الخبير التربوي أن مسؤولية علاج مشكلة الدروس الخصوصية الطالب والمعلم والمدرسة والاسرة والإعلام لذلك نحث الجميع للتكافل والنظر الي المصحلة العام لتخريج جيل قادر متعلم بشكل جيد . وتابع الخبير التربوي انه من الضروري متابعة وزارة التربية والتعليم نسب حضور الطلاب بجميع المدارس والمراحل التعليمية . وأكد أن مناهج المرحلة الإبتدائية لا تحتاج لدروس خصوصية ووقت الحصة على مدار الأسبوع كافٍ وأكبر بالمقارنة بوقت الدرس الخصوصي الذي يكون مرة واحدة في الأسبوع . وأوضح أن الدروس الخصوصية في السناتر ، وانتحال الكثير ممن يدرسون فيها صفة المعلم، رغم أن معظمهم ليسوا معلمين واستغلال الطلاب ماليا، منوها أنه تقوم وزارة الصحة بحملات مراقبة وتفتيش علي عيادات الأطباء، وكذلك وزارة التموين علي المتاجر للتأكد من الالتزام بقواعد المهنة وجودة المنتجات. وطرح الدكتور تامر شوقي، سؤالا هل تقوم وزارة التعليم بحملات تفتيشية علي مراكز الدروس الخصوصية للتأكد من كفاءة شرح المعلمين، وهل لديهم رخص للتدريس وللتعليم؟؟ هل توجد مراقبة عليهم من وزارة المالية لضمان عدم استغلال الطلاب ماليا وما الضمان لعدم التلاعب بعقول الطلاب باعتبار أن التدريس أمن قومي لمصر. ولفت إلى أن إقبال الطلاب علي الدروس ليس غالبا بسبب كفاءة المعلم ، ولكن لأسباب أخرى مثل عدم دراية الطلاب وأولياء الأمور بالمقررات، واعتبارهم المعلم أيا كان مستواه هو المنقذ فضلا عن تأثير الدعاية الكذابة. في ذات الاطار أكد الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج علي تكثيف ومواصلة الحملات على سناتر الدروس الخصوصية ، مؤكدًا أن أولياء الأمور يجب أن يتعاونوا مع الدولة من أجل إنقاذ أبنائهم من مخاطر سناتر بيع العلم . وشدد الدكتور حسن شحاتة علي قرارات فورية بالإغلاق ومصادرة المحتويات،بالاضافة الي تواجد المعلمين خلال اليوم الدراسي، ومنع الإجازات للطلاب والمعلمين إلا في الظروف الضرورية التي تستلزم ذلك منوها أن الطالب الذي يتجاوز الغياب في الفصل الدراسي الحالي يتم فرض عقوبات عليه .