شاهد، أعمال تركيب القضبان والفلنكات بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع    الصين تُبقي أسعار الفائدة دون تغيير للشهر السادس رغم مؤشرات التباطؤ    ترامب يوقع قانونًا لنشر ملفات جيفري إبستين.. ويعلن لقاءً مع رئيس بلدية نيويورك المنتخب    حجبت الرؤية بشكل تام، تحذير عاجل من محافظة الجيزة للمواطنين بشأن الشبورة الكثيفة    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    ترامب يرغب في تعيين وزير الخزانة سكوت بيسنت رئيسا للاحتياطي الاتحادي رغم رفضه للمنصب    أخبار فاتتك وأنت نائم| حادث انقلاب أتوبيس.. حريق مصنع إطارات.. المرحلة الثانية لانتخابات النواب    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    تحريات لكشف ملابسات سقوط سيدة من عقار فى الهرم    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    زوار يعبثون والشارع يغضب.. المتحف الكبير يواجه فوضى «الترندات»    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    بنات الباشا.. مرثية سينمائية لنساء لا ينقذهن أحد    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    مهرجان القاهرة السينمائي.. المخرج مهدي هميلي: «اغتراب» حاول التعبير عن أزمة وجودية بين الإنسان والآلة    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    موسكو تبدي استعدادًا لاستئناف مفاوضات خفض الأسلحة النووي    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    بالأسماء| إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي بأسيوط    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    قليوب والقناطر تنتفض وسط حشد غير مسبوق في المؤتمر الانتخابي للمهندس محمود مرسي.. فيديو    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موسم الهجرة إلى "السناتر"
نشر في البوابة يوم 11 - 09 - 2017

برغم من أنه لم يتبق على بداية العام الدراسى الجديد بجميع المدارس إلا أيام قليلة، إلا أن «سناتر» الدروس الخصوصية بالمحافظات عجلت من الدراسة لدى أولياء الأمور والطلاب، بدءًا من شهر أغسطس الماضي، مما أدى إلى استنزاف جيوب أولياء الأمور، ولجوء البعض إلى الحصول على قروض من البنوك، والتى فتحت أبوابها لمنح ما يسمى بقرض التعليم، والذى يساعد أولياء الأمور على مصاريف العام الدراسى وسد احتياجاتهم. وقبيل الدراسة، بدأت إعلانات المدرسين تغزو الشوارع، تحت عدة مسميات ومنها: إمبراطور الكيمياء، ملك الفيزياء، ضليع الجغرافيا، سيبويه العرب فى اللغة العربية، دار العلوم، وغيرها من الإعلانات الجاذبة للطلاب وأولياء أمورهم، فيما كانت بعض «السناتر» ذات الثقل التعليمى، انتهت من الحجوزات فى منتصف يوليو الماضي، نظرًا لضمها عددًا كبيرًا من الأساتذة المشهور عنهم قوة الشرح.
ومع بدء الدروس، اكتظت الشوارع بالطلاب والطالبات، فى جميع المناطق، خاصة أمام مراكز الدروس الخصوصية، والتى توجد فى تجمعات بمناطق عدة، فيما دخلت بعض الأندية الرياضية سباق الاستفادة من أموال الدروس الخصوصية.
الشرقية.. «السلف» والجمعيات لتعليم الأولاد
الأهالى: التعليم فاشل.. 2000 جنيه قيمة الدروس شهريًا
كتب - أحمد محمود وسمير إبراهيم
حالة من الغضب والاستياء الشديدين تنتاب نفوس أولياء أمور الطلاب بمدن ومراكز محافظة الشرقية والقرى التابعة لها، بسبب ما أسموه ب«جشع المدرسين الخصوصيين»، وما يسببونه لهم من أعباء مادية بسبب المبالغ الطائلة التى يتقاضونها منهم كل شهر، الأمر الذى يدفعهم لإعلان حالة الطوارئ تزامنا مع بداية العام الدراسي، لتزداد أعباء الأسرة المصرية لتسديد فاتورة هذا الأمر الحتمى الذى أصبح الطالب لا يستغنى عنه.
ويقول عبدالهادى محمد، موظف: «أنا أب لطالب وطالبة فى مراحل مختلفة بالثانوية العامة وأسدد لهما 2000 جنيه شهريا قيمة دروسهما الخصوصية، مما يضطرنى ل«السلف والدين» والدخول فيما يسمى ب«الجمعيات» مع زملائى كى أقدر على تحمل هذه الأعباء المادية».
وأشار إلى أن الحكومة أصبحت عاجزة عن مواجهة الأزمة، لأنها تعلم بأوجه القصور فى المدارس، ومدى فشل المنظومة التعليمية بمصر، خاصة أن الطالب أصبح يذهب للمدرسة أملا فى الحصول على أعمال السنة، وعشان محدش ياخده غياب، ولكنه للأسف أصبح يعتمد كليا على تحصيل منهجه من سناتر الدروس.
أما أحد المدرسين، الذى رفض ذكر اسمه، فأكد أن الطالب يعتمد على الدروس الخصوصية لشعوره الدائم بتقصير معلم المدرسة، فضلا عن أن الكتاب المدرسى ذاته بحاجة إلى ثورة شاملة من حيث التقسيم، والتفسير والفهرسة، وشرح المصطلحات الصعبة، ولا بد أن تصاحب المادة رسوم توضيحية وبيانات وصور وخرائط وإخراج جيد، كى تخلق حالة من الارتباط بين الطالب والكتاب المدرسي، فلا يلجأ إلى الكتب المساعدة التى يقبل عليها الطلاب بمجرد بدء العام الدراسي، إلى جانب ذلك نحن بحاجة إلى إعادة النظر فى نظام الأسئلة، لافتا إلى أن الأمر أصبح ظاهرة روتينية، وصار من الطبيعى أن يحصل الطالب على درس خصوصى دون رؤية المعلم أو طريقة أدائه، وأصبح المفهوم السائد أن الطريق للمجموع هو الدرس الخصوصى أو مجموعات التقوية.
المنيا.. 1250 مركزًا تستنزف الآباء
مدرس السنتر ب300 جنيه... والملاكى ب 1000.. والحل فى تقليل الكثافة الطلابية بالمدارس
كتبت - أسماء منتصر
تعتبر ظاهرة الدروس الخصوصية بمحافظة المنيا من المشكلات التى لم تجد حلولًا جذرية لها حتى الآن، مما يزيد من أعباء المواطنين، ويرهق ميزانية أولياء الأمور، حيث تتصدر محافظة المنيا المحافظات فى عدد مراكز الدروس الخصوصية، التى تقدر بحوالى 1250 مركزا، ورغم إغلاق عدد من مراكز الدروس الخصوصية، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل ولا تزال المشكلة قائمة، فإلغاء السناتر حلم لم يتحقق، رغم الحملات التى شنتها وزارة التربية والتعليم لإلغاء الدروس الخصوصية وغلقها.
وتتكدس هذه المراكز بالطلاب، حيث يمكن أن يصل عدد الطلاب فى السنتر الواحد إلى أكثر من 300 طالب فى الحصة الواحدة، مقابل مبالغ مالية كبيرة، وتتراوح أسعار المادة فى الشهر حسب كل مدرس وحسب شهرته ومهارته، حيث تصل ما بين 200 جنيه إلى 300 جنيه شهريا للطالب، وتعقد هذه الدروس بالمجمعات وقاعات الأندية وأسطح المنازل، ووصل سعر حصة المراجعة إلى 300 جنيه خاصة فى الفيزياء والكيمياء.
أما مدرس المنازل، فهو مدرس ملاكى يذهب إلى المنازل «درس خصوصي» مما يرفع التكلفة على ولى الأمر، الذى يضطر لدفع قيمة عالية تتعدى ال 1000 جنيه.
وأكدت سهير سيد، ربة منزل، «أنا أولادى فى مدارس خاصة، ولكنهم يأخذون جميع الدروس الخصوصية لأن المناهج صعبة، فى ظل ضعف المرتبات وارتفاع الأسعار، مؤكدة أن الإهمال الموجود فى التعليم فى المدارس هو الذى يجبر الطالب على اللجوء إلى الدروس.
وتقول سعاد محمد، أم لطلاب فى المراحل التعليمية المختلفة، من مركز أبوقرقاص: «أولادى بالمرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية، ويحتاجون للزى المدرسى والكتب الخارجية والمصروفات المدرسية والدروس الخصوصية والكتب الخارجية، وكل الأسعار ارتفعت، والدروس الخصوصية بدأت بالفعل من أغسطس، وقمت بالذهاب لكل المدرسين، حتى أستطيع أن أحجز لأبنائى مجموعات عند مدرسين مشهورين، رغم أن ميزانية أسرتنا، لم تعد تكفي، وأصبحنا نوفر من أسعار الدواء والسلع الغذائية واحتياجاتنا فى المنزل».
من جانبه، أكد خيرى فؤاد، نقيب معلمى المنيا، أنه ناقش موضوع الدروس الخصوصية مع الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، بالجمعية العمومية للمعلمين، مؤكدا أن ربط الطالب بالمدرسة هو أهم حلول أزمة الدروس.
وأشار إلى أن من أهم الحلول المقترحة أيضا، تقليل الكثافة الطلابية فى حجرات الدراسة، والمشاركة المجتمعية فى تحسين العملية التعليمية، وتفعيل الأنشطة التربوية لجذب الطلاب، وتوفير مناخ تربوى ملائم للطالب، ورفع جودة العملية التعليمية حتى تعود ثقة الطالب بالمدرسة، فلا يضطر الطالب إلى اللجوء للدروس الخصوصية.
الأقصر.. وحش الكيمياء وأسطورة الرياضيات نجوم التعليم
صاحب سنتر: الحجز قبل بداية العام.. والأهالى: «مفيش شرح فى المدارس»
كتبت: إيمان العماري
رغم اتخاذ مديرية التربية والتعليم بالأقصر، عدة قرارات لمواجهة الدروس الخصوصية والسناتر التى تقوم بتقديمها، إلا أنها ما زالت تنتشر فى جميع أرجاء المحافظة ضاربة بتلك القرارات عرض الحائط.
وانتشرت المراكز التعليمية الخاصة بمحافظة الأقصر التى لا تمارس عملها ضمن إطار قانونى، وتمركز أغلبها فى شارعى التليفزيون والمدينة المنورة بوسط مدينة الأقصر، وأصبحت أشبه بالمدارس الحكومية وكأنها فترة مسائية لها، وتتمثل تلك المراكز فى احتلال مبنى كامل أو شقق متفرقة بها مدرسون متخصصون فى كل مادة ومشهورون فى موادهم كشهرة نجوم السينما، ويلقبون أنفسهم بألقاب عديدة مثل «وحش الكيمياء» أو «أسطورة الرياضيات» وغيرهما من الأسماء التى يتخذها المدرسون العاملون بتلك المدارس.
ودشنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الأقصر، حملة «محافظة بلا دروس خصوصية»، على مستوى الإدارات التعليمية لمحاربة تلك الظاهرة، وتخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور وذلك بناء على توجيهات من محمد بدر، محافظ الأقصر.
وصرح طه بخيت، وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر، بأن الحملة تهدف إلى تكثيف الشرح بداخل المدارس من خلال استخدام أساليب مبتكرة والاستعانة بالكمبيوتر، بالإضافة إلى إقامة دروس للتقوية بداخل المدارس، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن تنطلق الحملة بدءًا من إدارة الأقصر التعليمية وصولًا إلى باقى الإدارات التعليمية تباعًا، وتشمل المراقبة والتفتيش على مختلف مقرات الدروس بمدن وقرى المحافظة، بهدف القضاء على مقرات الدروس الخصوصية لحل أزمة معاناة أولياء الأمور، مشددًا على تسيير لجنة للقيام بأعمال الضبطية القضائية بالإدارة القانونية بالمديرية لمداهمة المراكز المخالفة وغير المرخصة التى تنظم «الدروس الخصوصية» لطلاب المحافظة.
وقالت زهرة محمد، ولية أمر طالبة بمدينة الأقصر: «ابنى بياخد دروس فى المراكز التعليمية وأنا مع قرار غلقها، لكن دا لو كان المدرس يعطى شرحا جيدا فى المدرسة، يغنى الطلاب عن الدروس الخصوصية، ونحن نتمنى وضع قرارات صارمة على المدرس فى المدرسة حتى نستطيع الاطمئنان على مستقبل أبنائنا».
وقالت مروة محمود: «أبنائى ملتحقون بمدرسة خاصة بتكاليف باهظة ولا بد أن أضمن لهم تعليما جيدا ولا بديل عن الدروس الخصوصية، لكن المدرسين بياخدوا من 200 و300 جنيه فى 4 حصص فى الشهر، ولو المدرسين بيشرحوا بشكل كافى فى المدرسة أكيد مش هنلجأ لكل تلك المصاريف»، لافتة إلى أنها تفضل الدرس الخاص لأبنائها عن السناتر، لأن الدرس الخصوصى يكون فيه تركيز الطلاب أعلى، لأن أعداد الطلاب أقل، كما أن الدروس تكون فى منزل أحدهم، وبالتالى يكون هناك نوع من الهدوء ينعم فيه الطلاب بمناخ أفضل للتعلم والاستفادة أفضل كثيرًا من المراكز التعليمية لأنها تكون مليئة بالفوضى». وأوضح أحمد محمود، طالب ثانوى «أنا باخد دروس فى سنتر تبدأ من 100 إلى 150 جنيها حسب شهرة المدرس»، لافتا إلى أن أسعار الدروس تزداد قبل الامتحانات «وإحنا مضطرين نروح المراكز دى عشان مش بنفهم من شرح المدرس فى المدرسة».
البحيرة.. طلبة الدبلوم يشرحون المنهج
مجلس الأمناء: الضبطية القضائية ضرورة لمواجهة الظاهرة
كتب - أيمن عبدالعزيز
انتشرت ظاهرة سناتر الدروس الخصوصية بمحافظة البحيرة، بصورة لافتة للنظر بمدن وقرى محافظة البحيرة، حيث تحولت العقارات الجديدة لمراكز للدروس الخصوصية لجميع المراحل التعليمية، والغريب أن غالبية العاملين بتلك المراكز ليسوا من العاملين بالتربية والتعليم، حيث إن معظمهم من طلاب الجامعات والدبلومات الفنية. ويقول عبدالسلام عطية، ولى أمر، إنه لجأ بأبنائه إلى أحد سناتر الدروس الخصوصية بمدينة دمنهور، تظرا لتدنى التعليم بالمدارس، وتقاعس المدرسين عن العمل داخل المدرسة بنفس الطريقة التى يؤدون العمل بها بمراكز الدروس الخصوصية. واشتكت مها حسين، والدة تلميذ بالصف الأول الإعدادي، من أن مدرس مادة الرياضيات بالمدرسة، تعمد رسوب نجلها بالدور الثانى فى المادة بسبب عدم حصوله على الدرس بالسنتر الخاص به. من جانبه، أكد المهندس أحمد الرفاعي، رئيس مجلس أمناء إدارة بندر دمنهور، أن غالبية سناتر الدروس الخصوصية الموجودة حاليا، يقوم بإدارتها أشخاص غير متخصصين، وليس لهم علاقة بطرق التدريس، مشيرا إلى أن هناك حملة دبلومات وطلاب بالمراحلة الجامعية يعملون بتلك السناتر. وطالب الرفاعي، بتفعيل الضبطية القضائية للعمل بداية من العام الدراسى الجديد، على مقرات السناتر التعليمية.
«رفاعى»: غالبية سناتر الدروس الخصوصية الموجودة حاليا، يقوم بإدارتها أشخاص غير متخصصين، وليس لهم علاقة بطرق التدريس.
أسيوط.. تعلن حالة الطوارئ
أولياء الأمور: فلوسنا «ضايعة» على المراكز
كتب- فاطمة جابر
مع اقتراب بدء العام الدراسى يسيطر القلق على الأسر المصرية فى أسيوط، بسبب كابوس الدروس الخصوصية، خاصةً فى ظل ارتفاع الأسعار المستمر، فتعلن الأسر حالة الطوارئ وتخفيض ميزانية المنزل لصالح الدروس الخصوصية. وتقول فاطمة عبد الرسول: «ابنتى الوحيدة فى الصف الثانى الثانوى وتأخذ دروسًا فى كل المواد، للأسف الأسعار ترتفع كل عام، ويختلف السعر على حسب صيت المدرس ومهارته، فحصة الألمانى وصل سعرها بالمركز 35 جنيها». وتضيف: «نعمل ليلًا ونهارًا من أجل توفير مصاريف الدروس الخصوصية، التى لا ترهق فقط أولياء الأمور، إنما مرهقة لأبنائنا حيث تستنزف وقتهم طوال اليوم.
المنوفية.. شوارع شبين الكوم تغرق فى إعلانات أباطرة المواد التعليمية
وكيل التعليم بالمنوفية يطالب أولياء الأمور بالإبلاغ عن «السناتر»
كتبت - أمل سمير
تزامنًا مع اقتراب بداية العام الدراسى الجديد تشتعل الحرب بين المدارس ومراكز الدروس الخصوصية بمحافظة المنوفية، ويكمن الصراع فيمن يكسب «الطالب» المدرسة أم الدرس الخصوصي؟، وكما يقول المثل «على عينك يا تاجر» لم يمتنع المدرسون من الإعلان عن الدروس الخصوصية فى الشوارع والأرصفة وتوزيع بروشورات على المارة، وكلها أساليب تنبئ عن ظاهرة خطيرة بعدما تحولت مهنة التعليم إلى «سوق تجارية».
مدينة شبين الكوم تحوى بمفردها أكثر من 20 مركزًا للدروس الخصوصية للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وكشفت تقارير أن جميع تلك المراكز تعمل بدون ترخيص وتستقبل التلاميذ أثناء اليوم الدراسي.
عادل سعيد، ولى أمر طالب بالمرحلة الثانوية، أوضح أن مراكز الدروس الخصوصية انتشرت بشكل كبير جدًا، وباتت تستنزف أموالًا طائلة من الأسر المصرية، وطالب باتخاذ موقف صارم تجاه هذه الظاهرة، من خلال تشديد الرقابة على المراكز.
وأضافت نهال الزينى، ولى أمر طالب بالمرحلة الإعدادية: «قبل أن نلقى باللوم على أولياء الأمور لموافقتهم على استبدال المدرسة بالدروس الخصوصية، يجب إصلاح المنظومة التعليمية من الداخل، وذلك بقيام المدرسة والمعلمين بدورهم على أكمل وجه، حتى لا يتوجه الطلاب إلى هذه المراكز».
ويقترح الدكتور مجدى محمد يونس أستاذ التربية بجامعة المنوفية، ورئيس مجلس أمناء التعليم بمحافظة المنوفية، فرض ضريبة تسمى «ضريبة تحسين الخدمات التعليمية»، وهذه الضريبة لا تمس مجانية التعليم وتحدد بنسبة 3٪ إلى 5٪ من الدخل، وتخصص هذه الضريبة لتحسين خدمات التعليم وزيادة رواتب المعلمين، وبذلك تستطيع الحكومة رفع موازنة التعليم دون تحميل الموازنة العامة للدولة أية أعباء مالية.
وأشار رضا الرشيدى وكيل مديرية التربية والتعليم بالمنوفية، إلى غلق ما يقرب من 20 مركزًا للدروس الخصوصية «سنتر»، مطالبًا جميع أولياء الأمور بالإبلاغ عن أى مركز للدروس الخصوصية، حيث لا يمكن اتخاذ أى إجراء قانونى، إلا بعد وجود شكوى مرفق معها الرقم القومي.
ونوه بأن المحافظة تنفذ مبادرة «محافظتى خالية من الدروس الخصوصية»، مؤكدًا أن مجموعات التقوية ستكون بجميع مدارس المحافظة.
السويس.. مافيا الدروس توسع نشاطها
المدرسون يستأجرون شققًا لاستكمال المسيرة.. والمحافظة لا تهتم
كتب - مصطفى فتحى وأحمد حسن
بدأ أصحاب مراكز الدروس الخصوصية فى السويس التجهيز بقوة لاستقبال أكبر عدد ممكن من الطلاب، مع اقتراب السنة الدراسية الجديدة من أجل إنعاش خزائنهم مرة أخرى من جيوب أولياء الأمور والطلاب عقب توقف تلك المراكز فى فترة الإجازة الصيفية.
حيث بدأ بعض المدرسين فى إعطاء الدروس الخصوصية بمختلف المراحل التعليمية بتلك المراكز، منذ أول شهر أغسطس خصوصًا المرحلة الثانوية، وفوجئ أولياء الأمور بارتفاع أسعار الحجز بها. بالرغم من تحرك بعض المحافظين من أجل إغلاق تلك المراكز، إلا أن محافظ السويس اللواء أحمد حامد، لم يتحرك خطوة واحد نحو تحقيق هدف وزارة التربية والتعليم فى القضاء على تلك الظاهرة، ويظهر حاليًا العمل الكثيف لأصحاب تلك المراكز استعدادًا للعام الدراسى الجديد.
تتمركز مراكز الدروس الخصوصية بالمحافظة فى أحياء السويس والأربعين، ويسيطر بعض المدرسين المشهورين فى بعض المواد الدراسية على تلك المراكز، نظرا للإقبال المكثف عليهم من قبل الطلاب. ورغم زرع مجموعات تقوية داخل عدد من مدارس محافظة السويس لمواجهة مافيا الدروس الخصوصية، لم يلق الأمر قبولا بين طلاب المراحل التعليمية وخاصة الثانوية العامة، فى حين أن سعر المادة فى تلك المجموعات 65 جنيهًا مع حرية اختيار الطالب للمدرس من الأسماء المطروحة من قبل المديرية.
اتفق الطلاب مع عدد من المعلمين على استئجار شقق خاصة لتكون بديلا للمراكز التى تم إغلاقها، ليقوم المدرسون بممارسة نشاط الدروس الخصوصية بها وحصد الأموال، مع تغيير طريقة دعايتهم وتسويقهم لتلك الأماكن باختيار بعض الطلاب لإبلاغ زملائهم بالأماكن الجديدة بدلا من إعلانات الطرق ومواقع التواصل خوفا من محاسبتهم. أكد مصدر مسئول بتعليم السويس، أن السبب الأول فى تفشى انتشار الدروس الخصوصية هو عدم ثقة أولياء الأمور بقيام المعلمين بالشرح الجيد أثناء اليوم الدراسى، لمحاولة إجبار الطلاب للجوء إلى الدروس الخصوصية، فضلا عن اقتناع البعض بأن معلم المادة يملك نجاح الطالب من عدمه فى حال استمراره بالدروس معه.
فى البداية، يقول على حامد، موظف: «إن مراكز الدروس الخصوصية انتشرت الفترة الأخيرة بشكل مكثف من أجل استنزاف أموال طائلة من أولياء الأمور، وأصبحت تؤدى دورها فى ظل عدم الرقابة من الدولة وأجهزتها المختلفة، ونرجو من الدولة اتخاذ موقف صارم تجاه هذه الظاهرة، من خلال تشديد الرقابة على هذه المراكز».
بينما يشير سيد خطاب، موظف بمديرية الصحة بالسويس، إلى أنه يجب قبل محاربة ظاهرة مراكز الدروس الخصوصية ومحاربة المعلمين فى تلك الظاهرة العمل على إصلاح المنظومة التعليمية من الداخل، وذلك بقيام المدرسة والمعلمين بدورهما على أكمل وجه، حتى لا يتوجه الطلاب إلى هذه المراكز، ما داموا قد فهموا الدروس جيدا فى المدرسة. بينما طالب أحمد على، تاجر، بسن تشريع لإلغاء الدروس الخصوصية من خلال منح الضبطية القضائية لوزارتى التعليم والداخلية، حتى يتم إنفاذ القانون، مطالبا بتخصيص قانون لذلك الأمر، مع وضع ضوابط لإصلاح العملية التعليمية وارتفاع أجور المعلمين. أضاف فرغلى محمد «ولى أمر»: «إن لديه ابنًا بالصف الرابع الابتدائى، لم يقم باعطائه درسًا خصوصيًا فى مادة العلوم مما تسبب فى رسوبه، وقبل دخوله الدور الثانى قام بمقابلة مدرسى المادة، وطلب المدرس منه 200 جنيه مقابل نجاح الطالب وبالفعل هو ما تم».
كفر الشيخ.. الظاهرة تنهش جيوب أولياء الأمور
المدرسون تحولوا لتجار يدللون على بضاعتهم.. والمحافظ يلاحقهم
كتب - أحمد عبدالخالق
جروبات وإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعى وفى الشوارع بمحافظة كفر الشيخ، تعلن وبلا استحياء عن مراكز الدروس الخصوصية، التى تحولت لعلامات تجارية، فهذا يكتب «ملك الفيزياء» والآخر «حوت الكيمياء» والثالث «سيبوبه اللغة العربية»، حتى تحول المدرسون إلى تجار، يسوقون لبضاعتهم بشتى الطرق، والنتيجة أن الأسرة أصبحت مثقلة بالأعباء من جراء مصروفات الدروس الخصوصية التى تحتاج لميزانية تتعدى ال10 آلاف جنيه سنويًا للطالب الواحد فى الثانوية العامة، و6 آلاف جنية للطالب فى الشهادة الإعدادية. يقول عادل مصطفي، طالب بالثانوية العامة: «إن والده موظف وأب لثلاثة أولاد فى مراحل التعليم المختلفة، يقوم بالعمل فى فترة مسائية، بالإضافة لوالدته الموظفة بالمحليات اللذين لا يتعدى مجموع دخلهما 3800 جنيه ومطلوب منهما نصفه دروس خصوصية لشقيقه بالجامعة وشقيقته فى الشهادة الإعدادية». وبالرغم من إعلان جميع المحافظين على مدار السنوات العشر الماضية وحتى الآن عن التصدى لمافيا الدروس الخصوصية، ومنع الظاهرة، وعمل مجموعات تقوية تغنى عنها، إلا أن كل هذه التصريحات فشلت، حتى أن أوائل الثانوية العامة على مدار السنوات الماضية أكد أغلبهم حصولهم على الدروس الخصوصية فى جميع المواد.
وتقول سناء عاطف «موظفة»: «نحن نعانى أشد المعاناة حتى يتمكن زوجى من توفير المبالغ التى يتم دفعها شهريًا للمدرسين، أملا فى الحصول على تعليم جيد يضمن لأبنائهما أعلى الدرجات للوصول لما يسمى بكليات القمة». ويقول بسيونى يسرى «محام» وأب لأربعة أبناء فى مراحل تعليم المختلفة: «المفروض يكون فيه رحمة من المدرسين، الذين يقومون بإعطاء الطلاب دروسًا طوال تسعة أشهر، مع أن المناهج فى مصر لا تحتاج أكثر من 5 أشهر حتى يتم الانتهاء منها، ولكنهم يقومون بمص دمائنا، والنتيجة الأولاد بيخدوا الشهادات ويقعدوا بها فى الشارع».
ومن جانبه، دافع عدد من المدرسين المتخصصين فى إعطاء الدروس الخصوصية الذين رفضوا ذكر أسمائهم، عن أنفسهم قائلين: «ماذا نفعل فى ظل ضعف الرواتب التى لا تستطيع أن تسد احتياجاتنا الأساسية».
من جانبه، أكد اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، أنه عازم هذا العام على القضاء على الدروس الخصوصية من خلال الحملات الدورية التى تقوم بها الأجهزة المختصة.
بورسعيد.. خالية من الدروس الخصوصية
المحافظ: غلق «السناتر» وراء تفوق الطلاب
كتب: طارق صلاح
واصلت محافظة بورسعيد للعام الثانى على التوالى، غلق جميع مراكز الدروس الخصوصية بالمحافظة، ضمن سياستها لتعظيم دور المدرسة، حيث قال دكتور نبوى باهي، وكيل وزارة التعليم بالمحافظة: إن المحافظة تسير فى خطوات ثابتة فى تجربتها الرائدة الخاصة بعودة الطالب لمدرسته، ومحاربة الدروس الخصوصية وإغلاق مراكز الدروس، مشيرًا إلى أنه تقرر بدء مجموعات التقوية بمدارس الثانوية العامة اعتبارا من 12 سبتمبر الجاري، وأن مجموعات التقوية للمرحلة الإعدادية ستبدأ اعتبارا من 18 سبتمبر، على أن تبدأ المجموعات لباقى المراحل الدراسية مع بداية العام الدراسى الجديد. وأضاف «الغضبان» أن المحافظة شهدت للمرة الأولى عقب غلق مراكز الدروس الخصوصية، تصدر أوائل الثانوية الفنية على مستوى الجمهورية، وكذلك الحصول على المركز الأول على مستوى مدن القناة فى الثانوية العامة والسادسة على الجمهورية.
الدقهلية.. الأندية الرياضية تدخل بيزنس الدروس
عقوبات فورية للمدرسين.. والإعلانات تغزو الشوارع
كتب: رامى القناوى وأحمدأبوالقاسم
أيام ويبدأ العام الدراسى الجديد بجميع المدارس على مستوى مصر، إلا أن سناتر الدروس الخصوصية بمحافظة الدقهلية، عجلت من الدراسة لدى أولياء الأمور والطلاب بدءًا من شهر أغسطس الماضي.
وقبيل الدراسة بدأت إعلانات المدرسين تغزو الشوارع تحت مسمى إمبراطور الكيمياء، ملك الفيزياء، ضليع الجغرافيا، سيبويه العرب فى اللغة العربية، دار العلوم، وغيرها من الإعلانات الجاذبة للطلاب فيما كانت بعض «السناتر» ذات الثقل التعليمى نظرًا لضمها عددًا كبيرًا من الأساتذة المشهور عنهم قوة الشرح أدى إلى انتهاء الحجوزات فى منتصف يوليو الماضى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.