تبدأ محكمة جنايات الجزائر العاصمة بعد غد، الثلاثاء، محاكمة 15 إرهابيا من بينهم نجل الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ "المحلة" علي بلحاج بتهمة الضلوع في عدة أعمال إرهابية خطيرة. وذكرت مصادر قضائية جزائرية اليوم، الأحد، أن من بين الاتهامات الموجهة للمتهمين الذين يوجد بينهم 13 متهما هاربا على رأسهم خالد بلحاج، إنشاء جماعة إرهابية مسلحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد واستعمال مواد متفجرة. وأضافت المصادر أن من بين هؤلاء المتهمين الإرهابيين قوري إبراهيم تم القبض عليه وقوري مالك، هارب، اللذان صدرت بشأنهما أحكام سابقة في قضايا متعلقة بالإرهاب، حيث تمت إدانتهما في قضايا مماثلة بعقوبات تصل إلى الإعدام. يذكر أن الشرطة الجزائرية كانت اعتقلت خلال العامين الماضيين علي بن حاج عشرات المرات بعد انتهائه مباشرة من إلقاء دروس دينية بعد صلاة الجمعة، وفي كل مرة يطلب منه ضباط الأمن التوقف عن دعوة المصلين إلى الاحتجاج لكنه يرفض على أساس أنه يعتبر ذلك من واجباته التي يمليها عليه الشرع. يشار إلى أن تنظيم القاعدة في "بلاد المغرب الإسلامي" كان أعلن فى شهر أغسطس عام 2011 مقتل عبد القادر بلحاج، نجل علي بلحاج، برفقة اثنين من الانتحاريين في انفجار السيارة التي كانوا على متنها يوم 25 يوليو من نفس العام بمدينة الثنية بولاية بومرداس الواقعة على بعد 50 كيلومترا شرق العاصمة. وقد التحق عبد القادر بلحاج المولود في 1988 بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي سنة 2006 وأطلق عليه اسم "معاوية". أما علي بلحاج، الرجل الثاني فى جبهة الإنقاذ الإسلامية المنحلة، فقد أمضى 12 عاما في السجن بعد تعليق الانتخابات التشريعية سنة 1991 التي كانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي أسسها مع عباسي مدني، على وشك الفوز فيها. واعتقل علي بلحاج مجددا عام 2005 ثم أعفى عنه بعد سنة في إطار ميثاق الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي انتهجها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.