تبدأ محكمة جنايات الجزائر، 22 يناير المقبل، محاكمة 15 إرهابيا من بينهم نجل الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ "المحلة" علي بلحاج بتهمة الضلوع في عدة أعمال إرهابية خطيرة. وذكرت مصادر قضائية جزائرية، الاثنين 14 يناير، أن من بين الاتهامات الموجهة للمتهمين الذي يوجد بينهم 13 متهما هاربا على رأسهم خالد بلحاج، إنشاء جماعة إرهابية مسلحة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد واستعمال مواد متفجرة. وأضافت المصادر أن من بين هؤلاء المتهمين ، الإرهابيين قوري إبراهيم "تم القبض عليه" وقوري مالك "هارب" اللذين صدرت بشأنهما أحكام سابقة في قضايا متعلقة بالإرهاب حيث تمت إدانتهما في قضايا مماثلة بعقوبات تصل إلى الإعدام. يشار إلى أن الشرطة الجزائرية كانت قد اعتقلت خلال العامين الماضيين علي بن حاج عشرات المرات بعد انتهائه مباشرة من إلقاء دروس دينية بعد صلاة الجمعة وفي كل مرة يطلب منه ضباط الأمن التوقف عن دعوة المصلين إلى الاحتجاج لكنه يرفض على أساس أنه يعتبر ذلك من واجباته التي يمليها عليه الشرع. يذكر أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كان قد أعلن في أغسطس عام 2011 مقتل عبد القادر بلحاج نجل علي بلحاج رفقة اثنين من الانتحاريين في انفجار السيارة التي كانوا على متنها يوم 25 يوليو من نفس العام بمدينة الثنية بولاية بومرداس الواقعة على بعد 50 كيلومترا شرق العاصمة. وقد التحق عبد القادر بلحاج المولود في 1988 بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي سنة 2006 وأطلق عليه اسم "معاوية" ، أما علي بلحاج الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ الإسلامية المنحلة فقد أمضى 12 عاما في السجن بعد تعليق الانتخابات التشريعية سنة 1991 التي كانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي أسسها مع عباسي مدني، على وشك الفوز فيها. واعتقل علي بلحاج مجددا عام 2005 ثم أعفي عنه بعد سنة في إطار ميثاق الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي انتهجها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.