نظم العشرات من أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة أمس الجمعة، مسيرة بمنطقة القبة بأعالي الجزائر العاصمة في أول حركة احتجاجية لها منذ عام 1992 عقب إقدام الحكومة على حظرها إثر إلغاء الانتخابات التشريعية التي فازت الجبهة بأغلب مقاعدها فى المرحلة الأولى. وذكرالموقع الإلكترونى الإخبارى (كل شيء عن الجزائر) أن أنصار الجبهة نددوا خلال مسيرتهم بالمجازر التي ترتكب في حق المدنيين بسوريا من قبل نظام بشار الأسد، وأيضا لدعم علي بلحاج نائب رئيس الجبهة الذي تم اعتقاله فى وقت سابق اليوم قبل أن يفرج عنه في وقت لاحق. وقال "إن المسيرة بدأت مباشرة بعد صلاة الجمعة من مسجد (لابروفال) بمنطقة القبة حيث سار المتظاهرون بضعة أمتار قبل أن يتم توقيفهم بحي البدر بالقرب من محطة المترو من قبل قوات الأمن التي تواجدت بأعداد كبيرة وعندها قاموا بتنظيم تجمع لبعض الدقائق، وألقى علي بلحاج كلمة قبل أن يتفرقوا في هدوء. وأشار الموقع إلى أن هذه المسيرة تأتى لتؤكد عودة علي بلحاج الإمام السابق لمسجد ابن باديس إلى الواجهة السياسية حيث كثف نشاطاته الميدانية منذ عدة أشهر. يذكر أن علي بلحاج كان قد أمضى 12 سنة في السجن بعد تعليق الانتخابات التشريعية عام 92 والتي كانت الجبهة الإسلامية للانقاذ التي أسسها مع عباسي مدني على وشك الفوز فيها. كما اعتقل علي بلحاج مجددًا عام 2005 ثم أعفي عنه بعد سنة في إطار ميثاق الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي انتهجها الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة. تجدر الإشارة إلى أن السلطات الجزائرية كانت قد رفعت حالة الطوارئ اعتبارًا من يوم 24 فبراير عام 2011 بعد فرضها لمدة 19 عامًا إثر إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية بعد أن حصلت الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة فى المرحلة الأولى منها على 188 مقعدًا من أصل 389 مقعدًا عام 1992.