استبعد وزير جزائري نجاح الإسلاميين في بلاده للوصول إلى السلطة من خلال الانتخابات التشريعية والمحلية على غرار ما حدث في تونس والمغرب مؤخرا. وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، أبو عبد الله غلام الله، في تصريح للموقع الإلكتروني الأخباري "كل شيء عن الجزائر"، صباح اليوم الاثنين: إن على إسلاميي الجزائر الانتظار طويلا قبل أن يصلوا إلى الحكم في البلاد"، موضحا أن الحركة الإسلامية الجزائرية ممثلة في عدة أحزاب ولا توجد أي من هذه التشكيلات قادرة على الحصول على الأغلبية حتى بطريقة نسبية".
وحيا أبو عبد الله غلام الله في الوقت نفسه وصول حركة النهضة بتونس وحزب العدالة والتنمية الإسلامي بالمغرب للحكم، قائلا: بخصوص هذين الحزبين إن "الإسلاميين المعتدلين متفتحين للنقاش ويتقبلون الانتقادات"، واعتبر أن هذه الانتصارات كانت متوقعة كما يعد عودة إلى الأصل وإلى قيم المجتمع الإسلامي"، مضيفا، "لا يجب علينا الخوف من الإسلاميين".
وحول تجربة حل الجبهة الإسلامية للإنقاذ، بعد إلغاء الحكومة للانتخابات التشريعية التي جرت في عام 1992 عقب فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ في المرحلة الأولى منها ب188 مقعدا من أصل 389 مقعدا، حذر غلام الله من الخلط بين الإسلاميين والمتطرفين، تجدر الإشارة إلى أن تصريحات الوزير الجزائري تعد أول تعليق يصدر من عضو في الحكومة الجزائرية بعد الإعلان عن فوز الإسلاميين في الانتخابات التى جرت في كل من تونس والمغرب.