أطلقت سلطاتُ الأمن الجزائرية سراحَ الرجلِ الثاني في تنظيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ "علي بلحاج" بعدَ ساعاتٍ من اعتقاله، في وقتٍ تصدّر الائتلافُ الحاكم الأغلبيةَ المُطلَقة في الانتخابات التشريعية التي جرت اول أمس الخميس. وقالت مصادرُ إعلامية إن سلطات الأمن اعتقلت بلحاج، عندما كان في طريقِه للمشاركة في مؤتمرٍ صحافي لوزيرِ الداخلية الجزائري يُعلِنُ فيه نتائجَ الانتخابات البرلمانية التي أُجريت من ناحيةٍ أخرى تصدّر الائتلاف الحاكم في الجزائر بالأغلبية المُطلقة في الانتخابات التشريعية، التي جرت الخميس. وكشفت النتائج الرسمية التي أعلنها وزير الداخلية يزيد زرهوني امس الجمعة عن فوز الأحزاب الثلاثة المُشارِكة في الائتلاف الرئاسي في المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) ب 249 مِقعداً من أصل 389. وتصدّرت جبهةُ التحرير الوطني التي يتزعمها رئيسُ الوزراء عبد العزيز بلخادم النتائجَ ب136 مقعداً، رغمَ أنها فقدت 38 مقعداً بالمقارنة مع 2002. وتلا الجبهة حزبُ التجمع الوطني الديمقراطي (ليبرالي)، الذي يرأسه رئيسُ الحكومة السابق أحمد أويحيى ب61 مِقعداً، ثمّ الحزب الإسلامي حركة مجتمع السِلم ب52 مِقعداً. وقد يؤدي هذا التغيير في النتائج داخلَ الائتلاف الرئاسي إلى إعادةِ توزيع حقائب الحكومة المُقبِلة، مما سيقلِّل نصيبَ جبهةِ التحرير الوطني.