قال الداعية الشيخ أحمد صبري إن فريضة الحج والعمرة لا يبطلان أبدا عكس باقي العبادات كالصوم والصلاة مثلا فقد يبطلان بنسيان ركن من أركانهما، لافتا إلى أن الحج والعمرة الخطأ فيهما يجبر بدم ولكن لا يبطلان. وأضاف صبري خلال رده على أسئلة الجمهور بإحدى البرامج الفضائية قائلا: إن مجرد التفكير في فعل المحرم داخل الحرم المكي يعاقب عليه الإنسان لقوله تعالى: "(وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ). ولذا يجب على من يذهب لأداء الحج أو العمرة أن يكون صافي القلب لا يحمل ضغينة لأحد وأن يكون متسامحا مع الجميع ويذهب وفي عقله وقلبه أن يرضي الله عز وجل ويدعو الله حتى يستجيب له. وأوضح الداعية الإسلامي أن هناك مواطن داخل الحرم يستجاب فيها الدعاء، أولها باب الملتزم الذي كان يلتزم به النبي صلى الله عليه وسلم، ويقع ما بين باب الكعبة والحجر الأسود، وثانيها: باب الحطيم ويقع ما بين الحجر الأسود وحجر إسماعيل هذه المنطقة سميت باب الحطيم، لأن الله يحطم الظالمين بدعاء المظلومين، ثالثها: المنطقة الواقعة تحت ميزاب الكعبة أو حجر إسماعيل وسميت ميزاب لأن الله يذيب المعاصي فيها، رابعها: عند باب المستجاب وهذا الباب مغلق تماما ويقع في الجهة المقابلة بالتمام للباب الكعبة الذي يفتح وأطلق عليه بعض العلماء باب المستجار لأن الله يجيب المضطر إذا دعاه، خامسها: الركن اليماني الذي قال عنه النبي أنه يحط الخطايا حطا، سادسها: جبل الصفا وجبل المروة إذا وقف عندهما الشخص ظهره للجبل ووجهه ناحية الكعبة ودعا الله بما يشاء وهو موقن بالإجابة فيستجيب الله له. سابعها: المسعى بين الصفا والمروة.