سفير مصر بإريتريا: أول أيام التصويت بانتخابات الشيوخ كان يوم عمل ما تسبب في ضعف الإقبال    تنسيق المرحلة الثانية للثانوية العامة 2025.. 5 نصائح تساعدك على اختيار الكلية المناسبة    سفير مصر بطوكيو: يتبقى 5 ساعات لغلق باب الاقتراع في انتخابات مجلس الشيوخ    سعر الذهب اليوم السبت 2 أغسطس 2025 بعد وصوله لأعلى مستوياته عالميًا في 7 أيام    الطماطم ب 6 جنيهات.. أسعار الخضروات اليوم السبت 2 أغسطس 2025 بأسواق الأقصر    أجواء غائمة وفرص أمطار تمتد للقاهرة.. حالة الطقس اليوم السبت 2 أغسطس 2025    موعد بدء الدراسة 2026 للمدارس الحكومية والدولية في مصر.. الخريطة الزمنية للجامعات    «قلبي مكسور».. رحمة حسن تثير قلق جمهورها بعد تساقط شعرها    55.7 مليون جنيه.. إيرادات فيلم الشاطر بعد 17 ليلة عرض (تفاصيل)    «بالهم طويل».. 5 أبراج تتحلى بالصبر    «100 يوم صحة» تقدم 26 مليونًا و742 ألف خدمة طبية مجانية خلال 17 يومًا    «الصحة» تطلق المنصة الإلكترونية التفاعلية لأمانة المراكز الطبية المتخصصة    ماسكيرانو: نحلم باستمرار ميسي مع إنتر ميامي.. والقرار بيده    انتخابات الشيوخ 2025.. توافد لافت ورسائل دعم للدولة المصرية خلال تصويت المصريين بالسعودية    الوطنية للانتخابات: تطور ملحوظ في وعي المواطنين واهتمامهم بالشأن الانتخابي    ضبط مالك مكتبة "دون ترخيص" بالقاهرة    توقيع بروتوكول تعاون بين الجمارك والغرفة التجارية بالقاهرة لتيسير الإجراءات الجمركية    استشهاد 23 فلسطينيا في قصف إسرائيلي متواصل على غزة    الدفاع الروسية: اعتراض وتدمير 112 طائرة مسيرة أوكرانية    مواعيد مباريات السبت 2 أغسطس 2025.. البدري ضد كهربا وافتتاح أمم إفريقيا للمحليين    مواعيد مباريات اليوم السبت 2- 8- 2025 والقنوات الناقلة    أيمن يونس: شيكابالا سيتجه للإعلام.. وعبد الشافي سيكون بعيدا عن مجال كرة القدم    تعرف على منافسات مصر بسابع أيام دورة الألعاب الأفريقية للمدارس بالجزائر    يحيى عطية الله يعود إلى الوداد بعد موافقة سوتشي الروسي    22 شهيدا في غزة.. بينهم 12 أثناء انتظار المساعدات    الرئيس البرازيلي: نستعد للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية    زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب شمال باكستان    «مياه الإسكندرية» تنهي استعداداتها لتأمين انتخابات مجلس الشيوخ    النشرة المرورية.. سيولة فى حركة السيارات على طرق القاهرة والجيزة    مصطفى عبده يكتب: خيانة مكتملة الأركان    ذات يوم.. 02 أغسطس 1990.. اتصالات هاتفية بالرئيس مبارك والملكين فهد وحسين لإبلاغهم بمفاجأة احتلال العراق للكويت ومحاولات الاتصال بصدام حسين تفشل بحجة «التليفون بعيد عنه»    جامعة قناة السويس تستضيف الملتقى الأول لريادة الأعمال.. وتكرم الفرق الفائزة    وفاة عم أنغام .. وشقيقه: الوفاة طبيعية ولا توجد شبهة جنائية    القاهرة الإخبارية تعرض تقريرا عن مجلس الشيوخ.. ثمرة عقود من التجربة الديمقراطية    ترامب: ميدفيديف يتحدث عن نووي خطير.. والغواصات الأمريكية تقترب من روسيا    وسط قلق وترقب المصريين، آخر تطورات أزمة قانون الإيجار القديم وموعد الصدور    جنين تم تجميده عام 1994.. ولادة أكبر طفل في العالم    أسعار السبائك الذهبية اليوم السبت 2-8-2025 بعد الارتفاع القياسي العالمي    90 دقيقة تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 2 أغسطس 2025    وفاة والد معتمد جمال مدرب الزمالك السابق    حروق طالت الجميع، الحالة الصحية لمصابي انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل مطعم بسوهاج (صور)    الصفاقسي التونسي يكشف تفاصيل التعاقد مع علي معلول    جريمة تهز سيوة.. مقتل 4 أفراد من أسرة واحدة وإصابة ابنهم    مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار داخل حانة بولاية مونتانا الأمريكية    تشيع جنازة عريس لحق بعروسه بعد ساعات من وفاتها بكفر الشيخ    عمرو دياب يشعل العلمين في ليلة غنائية لا تُنسى    استشارية أسرية: الزواج التقليدي لا يواكب انفتاح العصر    محافظ سوهاج يقرر غلق محلين بسبب مشاجرة بعض العاملين وتعطيل حركة المواطنين    إسماعيل هنية كشف خيانة الثورة المضادة فباركوا قتله .. عام على اغتيال قائد حماس    الشباب المصري يصدر تقريره الأول حول تصويت المصريين بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ    أبرزها رفع المعاش واعتماد لائحة الإعانات.. قرارات الجمعية العمومية لاتحاد نقابات المهن الطبية    كما كشف في الجول – النجم الساحلي يعلن عودة كريستو قادما من الأهلي    حسام موافي ينصح الشباب: مقاطعة الصديق الذي علمك التدخين حلال    للرزق قوانين    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ د. يسري جبر يوضح    أمين الفتوى: البيت مقدم على العمل والمرأة مسؤولة عن أولادها شرعًا    هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟ أمين الفتوى يجيب    وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكعبة المشرفة
نشر في اليوم السابع يوم 27 - 09 - 2008

هى بيت الله الحرام وقبلة المسلمين فى صلواتهم، وإليها يطوفون فى حجهم، وتهوى أفئدتهم وتتطلع الوصول إليها من كل أرجاء العالم. وقد سميت بالبيت الحرام لأن الله حرم القتال بها، وهى أقدس مكان على وجه الأرض بالنسبة للمسلمين، كما أنها مكان خاص بالمسلمين وحدهم. ويرى المسلمون أن إبراهيم بوحى من الله قد رفع قواعدها، وساعده ابنه إسماعيل فى بنائها، ولما اكتمل البناء أمر الله إبراهيم أن يؤذن فى الناس بأن يزوروها ويحجوا إليها.
يبلغ ارتفاع الكعبة 15 متراً، ويبلغ طول ضلعها الذى به بابها 12 متراً، وأما الضلع الذى به الميزاب والذى يقابله، فطولهما عشرة أمتار. ولم تكن كذلك فى عهد إسماعيل بل كان ارتفاعها تسعة أذرع، وكانت دون سقف، ولها باب ملتصق بالأرض.
تَسْمِيَةُ الكعبة
الكعبة فى اللغة العربية: الكعبة من الشىء المكعّب، وتسمى الكعبة بهذا الاسم لتكعيبها وهو تربيعها وقيل لعلوها ونتوئها، وتسمى بالبيت العتيق والبيت الحرام. سُمِّيت الكعبة كعبةً لكونها بناءً مُربَّعاً ومكعباً تقريباً، وقَدْ رُوِى أَنَّهُ: "إِنَّمَا سُمِّيَتْ كَعْبَةً لِأَنَّهَا مُرَبَّعَةٌ وصَارَتْ مُرَبَّعَةً لِأَنَّهَا بِحِذَاءِ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وهُوَ مُرَبَّعٌ وصَارَ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ مُرَبَّعاً لِأَنَّهُ بِحِذَاءِ الْعَرْشِ وهُوَ مُرَبَّعٌ وصَارَ الْعَرْشُ مُرَبَّعاً لِأَنَّ الْكَلِمَاتِ الَّتِى بُنِى عَلَيْهَا الْإِسْلَامُ أَرْبَعٌ وهِى سُبْحَانَ اللَّهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبَرُ".
موقع الكعبة
تقع الكعبة وسط المسجد الحرام تقريباً على شكل حجرة كبيرة مرتفعة البناء مربعة الشكل، ويبلغ ارتفاعها خمسة عشر متراً وفى ضلعها الشرقى يقع الباب مرتفعاً عن الأرض نحو مترين. أركان الكعبة الأربعة هى الركن الأسود والركن الشامى والركن اليمانى والركن العراقى، وفى أعلى الجدار الشمالى يوجد الميزاب وهو مصنوع من الذهب الخالص ومطل على حجر إسماعيل.
بناء الكعبة
يعتقد المسلمون أن أول من بناها هم الملائكة وتفيد الروايات التاريخية أن الكعبة بنيت 12 مرة عبر التاريخ، وفيما يلى أسماء البناة: الملائكة وآدم وشيت ابن آدم وإبراهيم وإسماعيل والعمالقة وجرهم وقصى بن كلاب وقريش وعبد الله بن الزبير فى عام 65 ه، والحجاج بن يوسف فى عام 74ه، والسلطان مراد الرابع فى 1040ه.
بناء قريش للكعبة
قامت قريش ببناء الكعبة سنة 18 قبل الهجرة، واتفقوا أن لا يدخلوا فى بنائها إلا طيباً فقصرت بهم النفقة فأخرجوا من جهة الحجر 3م، ومن مميزات بنائهم أنهم رفعوا الباب من مستوى المطاف ليدخل الكعبة من أرادوه وسدوا الباب الخلفى المقابل لهذا الباب وسقفوا الكعبة وجعلوا لها ميزابا يسكب فى الحطيم، ورفعوا بناء الكعبة 8.64 متراً بعد أن كان 4.32 متراً، وأكبر ميزة لهذا البناء مشاركة النبى محمد فى البناء بنقل الحجارة ووضع الحجر الأسود بعد ما اختلفت القبائل حول من سيكون له شرف إعادة الحجر الأسود لمكانه، فاتفقوا على أن من سيدخل عليهم يحكّمونه فيما بينهم فكان أول من دخل هو النبى محمد الذى حل المشكلة بطريقة ذكية، وهى أن يمسك شيخ كل قبيلة طرفاً من قطعة قماش يضعون فى وسطها الحجر الأسود ثم قاموا برفعها إلى موضع الحجر الأسود وتقدم النبى محمد، ووضع الحجر الأسود بيديه فى مكانه فحل بذلك المشكلة التى كادت تسبب حروباً بين قبائل العرب.
بناء عبد لله بن الزبير
فى عهد عبد الله بن الزبير تعرضت الكعبة للتصدّع أثناء حصار جيوش الأمويين له فى الكعبة، فقرر عبد الله إعادة بنائها ولما كان قد سمع من خالته عائشة أم المؤمنين حديثاً يقول فيه النبى محمد أن قريش نقصوا من بناء الكعبة لأن أموالهم قصرت بهم، وأنه لولا حداثة قريش بالإسلام لأعاد بنائها وجعل لها بابين ليدخل الناس من أحدهما ويخرجوا من الآخر. فأعاد عبد الله بناء الكعبة على هذا النحو وزاد فى بنائها لتكون على قواعد البناء القديم فى عهد إبراهيم وجعل لها بابين على مستوى الأرض.
بناء الحجاج بن يوسف
فى 73ه قرر عبد الملك بن مروان التخلص من عدوه ومنافسه عبد الله بن الزبير إلى الأبد، فجهز جيشاً ضخماً لمنازلة ابن الزبير فى مكة، وأمر عليه الحجاج بن يوسف، فخرج بجيشه إلى الطائف، وانتظر الخليفة ليزوده بمزيد من الجيوش، فتوالت الجيوش إليه حتى تقوى تماماً، فسار إلى مكة وحاصر ابن الزبير فيها، ونصب المنجنيقات على جبل أبى قبيس وعلى قعيقعان ونواحى مكة كلها، ودامت الحرب أشهراً وتأثرت جدران الكعبة حين سقطت عليها الحجارة المقذوفة من المنجنيق، وتزعزع البناء، وبعد مقتل عبد الله بن الزبير واستيلاء الأمويين على مكة، قرر الحجاج بن يوسف إعادة بناء الكعبة لإصلاح ما حدث لجدرانها من التصدع، معللاً هذا بأن عبد الله بن الزبير لفق هذا الحديث وأنه ابتدع فى بناء الكعبة، فردها الحجاج إلى ما كانت عليه فى عهد قريش.
السلطان مراد العثمانى
وأما آخر بناء للكعبة فكان فى العصر العثمانى سنة1040 للهجرة، عندما اجتاحت مكة سيول عارمة أغرقت المسجد الحرام، حتى وصل ارتفاعها إلى القناديل المعلقة، مما سبب ضعف بناء الكعبة، عندها أمر محمد على باشا مهندسين مهرة، وعمالاً يهدمون الكعبة، ويعيدون بناءها، واستمر البناء نصف سنة كاملة، وكلفهم ذلك أموالاً باهظة، حتى تم العمل.
الحجر الأسود
يوجد فى الجنوب الشرقى من الكعبة حجر ثقيل بيضاوى الشكل أسود اللون مائل إلى الحمرة وقطره 30 سم ويحيط به إطار من الفضة ويسن لمن يطوف أن يستلم الحجر الأسود (أى يلمسه بيده) ويقبله عند مروره به، فإن لم يستطع استلمه بيده وقبلها، فإن لم يستطع استلمه بشىء معه (كالعصا وما شابهها) وقَبَّل ذلك الشىء، فإن لم يستطع أشار إليه بيده ولا يقبلها. وقد ورد فى الحديث أن رسول الله محمد قال: "إن الحجر والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما ولولا أن طمس نورهما لأضاء ما بين المشرق والمغرب"، وقد ورد فى الحديث أيضاً أن الحجر الأسود نزل من الجنة أشد بياضاًَ من اللبن فسودته خطايا بنى آدم.
الإطار الفضى
كان عبد الله بن الزبير أول من ربط الحجر الأسود بالفضة ثم تتابع الخلفاء فى عمل الأطواق من الفضة كلما اقتضت الضرورة وفى شعبان 1375ه وضع الملك سعود بن عبد العزيز طوقاً جديداً من الفضة، وقد تم ترميمه فى عهد الملك فهد بن عبد العزيز فى 1422ه.
الملتزم
وهو مابين الحجر الأسود وباب الكعبة ومقداره نحو مترين. وهو موضع إجابة الدعاء ويسن به الدعاء مع إلصاق الخدين والصدر والذراعين والكفين، كما ورد أن عبد الله بن عمرو بن العاص طاف وصلى ثم استلم الركن ثم قام بين الحجر والباب فألصق صدره ويديه وخده إليه ثم قال: (هكذا رأيت رسول الله يفعل)، (سنن ابن ماجة). وقال أبو الزبير: رأيت عبد الله بن عمر وابن عباس وعبد الله بن الزبير ما يلتزمونه وقال ابن عباس إن ما بين الحجر والباب لا يقوم فيه إنسان فيدعو الله بشىء إلا رأى فى حاجته بعض الذى يحب.(أخبار مكة) للفاكهى 230 بإسناد حسن..
باب الكعبة
يرتفع عن أرض المطاف بحوالى 2.5 وارتفاع الباب 3.06 متر وعرضه 1.68 متر، والباب الموجود اليوم هدية الملك خالد بن عبد العزيز يرحمه الله وقد تم صنعه من الذهب حيث بلغ مقدار الذهب المستخدم فيه للبابين حوالى 280 كيلو جراماً عيار 99.99 بتكلفة إجمالية بلغت 13 مليوناً و420 ألف ريال عدا كمية الذهب.
أركان الكعبة
أما تسمية الأركان فقد جاءت باعتبار اتجاهاتها الأربعة تارةً، وجاءت باعتبار خصوصية أخرى فيها تارة أخرى.
1.الرُكن الشرقى: وهو الركن الذى يكون بجوار باب الكعبة ويُقابلُ بئر زمزم تقريباً، ويُسمى بالركن الشرقى لكونه باتجاه المشرق تقريباً، ويُسمَّى أيضاً بالركن الأسود لأن الحجر الأسود مُثَبَّتٌ فيه ومنه يبدأ الطواف حول الكعبة.
2.الرُكن العراقى: وهو الركن الذى يلى الركن الشرقى حسب جهة الحركة فى الطواف، ويُسمَّى بالركن الشمالى لمواجهته للشمال تقريباً، وهو الركن الذى يكون على الجانب الشرقى من حِجْرِ إسماعيل، ويُسمَّى أيضاً بالركن العراقى لكونه باتجاه العراق.
3.الرُكن الغربى: وهو الركن الذى يلى الركن الشمالى حسب جهة الحركة فى الطواف، ويُسمَّى بالركن الغربى لمواجهته للمغرب تقريباً، ويُسمَّى أيضاً بالركن الشامى لكونه باتجاه الشام، وهو الرُكن الذى يكون على الجانب الغربى من حِجْرِ إسماعيل.
4.الرُكن اليمانى: وهو الركن الذى يلى الركن الغربى حسب جهة الحركة فى الطواف، ويُسمَّى بالركن الجنوبى لمواجهته للجنوب تقريباً، ويُسمَّى أيضا بالمُستجار.
•أولا: يوجد بداخل الكعبة ريح طيب من خليط المسك والعود والعنبر الذى يستخدم بكميات كبيرة لتنظيفها ويستمر مفعوله طوال العام.
•ثانيا: تغطى أرضية الكعبة برخام من اللون الأبيض فى الوسط، أما الأطراف التى يحددها شريط من الرخام الأسود فهى من رخام الروزا (الوردى) الذى يرتفع إلى جدران الكعبة مسافة 4 أمتار دون أن يلاصق جدارها الأصلى. أما المسافة المتبقية - من الجدار الرخامى حتى السقف (5 أمتار) - فيغطيها قماش الكعبة الأخضر (أو ستائر من اللون الوردى) المكتوب عليه بالفضة آيات قرآنية وتمتد حتى تغطى سقف الكعبة. كما توجد بلاطة رخامية واحدة فقط بلون غامق تحدد موضع سجود الرسول محمد. بينما توجد علامة أخرى من نفس الرخام فى موضع الملتزم حيث ألصق الرسول محمد، بطنه الشريف وخده الأيمن على الجدار رافعاً يده وبكى (ولذا سمى بالملتزم).
•ثالثا: ثلاثة أعمدة فى الوسط من الخشب المنقوش بمهارة لدعم السقف بارتفاع حوالى 9 أمتار محلاة بزخارف ذهبية.
•رابعا: عدد من القناديل المعلقة المصنوعة من النحاس والفضة والزجاج المنقوش بآيات قرآنية تعود للعهد العثمانى.
•خامسا: درج (سلم) يصل حتى سقف الكعبة مصنوع من الألمنيوم والكريستال.
•سادسا: مجموعة من بلاطات الرخام التى تم تجميعها من كل عهد من عهود من قاموا بتوسعة الحرم المكى الشريف.
يوضع من وقت لآخر جهاز رافع آلى (مان ليفت) لعمال التنظيف داخل الكعبة مع مضخة ضغط عالى تعبأ بالماء ومواد التنظيف. تغسل الكعبة من الداخل مرة واحدة فى كل عام بالماء والصابون أولا ثم يلى ذلك مسح جدرانها الداخلية وأرضيتها بالطيب بكل أنواعه وتبخر بأجمل البخور.
مقام إبراهيم
هو الحجر الذى قام عليه إبراهيم عند بناء الكعبة وكان إسماعيل يناوله الحجارة وكل ما كمل جهة انتقل إلى أخرى يطوف حول الكعبة وهو واقف عليه حتى انتهى إلى وجه البيت وقد كان (على حسب المعتقد الإسلامى) من معجزات الله لإبراهيم أن صار الحجر تحت قدميه رطباً فغاصت فيه قدماه وقد بقى أثر قدميه ظاهرا فيه.
سدانة الكعبة
كان عثمان بن طلحة سادن الكعبة، فلما دخل النبى مكة يوم الفتح، أغلق عثمان باب البيت وصعد السطح، فطلب رسول الله المفتاح، فقيل: إنه مع عثمان، فطلب منه فأبى، وقال: لو علمت أنه رسول الله لم أمنعه المفتاح، فلوى على بن أبى طالب يده وأخذ منه المفتاح وفتح الباب فدخل رسول الله البيت وصلى فيه ركعتين، فلما خرج سأله العباس أن يعطيه المفتاح ليجمع له بين السقاية والسدانة، فأنزل الله هذه الآية: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً}، سورة النساء آية58، فأمر رسول الله عليًّا أن يرد المفتاح إلى عثمان ويعتذر إليه، ففعل ذلك عليّ، فقال له عثمان: يا علىّ أكرهت وآذيت ثم جئت ترفق؟ فقال: لقد أنزل الله فى شأنك، وقرأ عليه هذه الآية، فقال عثمان: أشهد أن محمدًا رسول الله وأسلم، فجاء جبريل فقال للنبى محمد: "ما دام هذا البيت فإن المفتاح والسدانة فى أولاد عثمان"، وقال له رسول الله : ((خذها يا عثمان خالدة تالدة لا ينتزعها منكم إلا ظالم))، وهو اليوم فى أيديهم.
شبهات حول الكعبة
يذكر كثير من غير المسلمين هذه الشبهات حول الكعبة قائلين: إذا كان الإسلام يحرم عبادة الأصنام والأحجار، فلماذا يطوفون بالكعبة ويقبلون الحجر الأسود وكل ذلك من الحجارة؟
يقول المسلمون: إن المؤمنين ما طافوا به إلا بأمر الله، وما كان بأمر الله فالقيام به عبادة لله. والحكمة من الطواف بينها النبى محمد حين قال: ((إنما جعل الطواف بالبيت والصفا والمروة ورمى الجمار لإقامة ذكر الله)) رواه أبو داود، فالطائف يطوف بجسده وأما قلبه وروحه فإلى الله اتجاههما، وبه تعلقهما. ولسان الحاج وقلبه يلهجان بقولهما: ((لبيك اللهم لبيك)) ولا يقول أحد: ((لبيك يا كعبة لبيك))، فالطواف والتلبية استجابة لأمر الله، وليست للكعبة.
أى أن المسلمين لا يعبدون الكعبة عندما يطوفون حولها وإنما يعبدون الله وحده خالق كل شىء لأنّ الطواف حول الكعبة امتثال لأمر الله الذى أمر بالطواف حولها وأمر بتعظيمها وجعلها رمزاً لتوحيد قلوب المسلمين على عبادة الله.
وهذا التزام لأمر الله وامتثال له وليس لبشر أن يتخذ مكاناً آخر ثم يدعو الناس للطواف به أو تعظيمه. وحول الكعبة يظهر المسلمون متجردون من مباهج الحياة الدنيا الفانية، صغيرهم وكبيرهم، غنيهم وفقيرهم، حاكمهم ومحكومهم كلّهم عند الله سواء لا يتفاضلون إلا بالتقوى. يتعارفون بينهم ويتآلفون على عبادة رب واحد، تتجلى معانى الوحدة والأخوة والمحبة فى ترجمة عملية لقول الله: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}الأنبياء92.
والحج رمز لتوحيد كلمة المسلمين وتوجيههم إلى تدارس المشكلات والأمور التى تواجه شعوبهم، وفى الحج مساواة عملية بين الأمير والفرد العادى، فلا تمييز: لباس واحد، وحياة واحدة، بل سمو فوق المادة والحسب والنسب والمال والجاه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.