قال الدكتور محمد مطر الكعبى، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية بدولة الإمارات، إن الإمارات وضعت ضمن أهدافها الإستراتيجية تعزيز مرجعية الإفتاء فى الدولة وأسست المركز الرسمى للإفتاء الذى يهدف إلى توحيد المرجعية وتعزيز الوعى الديني ومواجهة الفتاوى الشاذة وفتح قنوات اتصال بين كل شرائح المجتمع بكافة أطيافه. وأضاف الكعبى فى كلمته بمؤتمر دار الإفتاء العالمى بعنوان "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات" أن المركز يقدم خدمات مختلفة منها خدمة الفتاوى الهاتفية والمكتوبة وإصدار الأبحاث الشرعية. وأوضح أنه يتم استقبال 1000 فتوى يومية ويرتفع العدد فى شهر رمضان إلى أكثر من 3700 فتوى يوميا ويتم الإلتزام بالبعد عن التشدد والفتاوى الشاذة وعدم الخوض فى الخلافات المذهبية والطائفية وإعطاء السائل إجابة واضحة وصريحة كما أنه يحظر على العاملين بالإفتاء، الانتماء إلى أى حزب أو جماعة دينية أو سياسية أو التعريض للأشخاص أو الطوائف أو الملل بالأسماء أو الصفات. وتبنى المركز معايير التمييز والريادة واعتمد أهلا للعلم من الذكور والإناث الذين يمثلون الإعتدال فى المجتمع عبر منهجية الإفتاء الجماعى، منوها أنه تم إصدار قرارا مؤخرا بإنشاء مجلس الإمارات للإفتاء يتبع مجلس الوزراء بالدولة ونص القرار على أن المجلس هو الجهة الوحيدة لإصدار الفتاوى العامة الشرعية بالدولة ويقوم على تنظيم كل شئون الفتوى ولا يجوز لاى شخص غير حاصل على تصريح رسمى من المجلس إصدار فتاوى بالدولة وتلتزم الجهات والمؤسسات الإعلامية والمواقع الإلكترونية ومستخدمى وسائل التواصل بالحصول على تصريح من المجلس قبل نشر الفتوى أو استضافة من يفتى بها.