المناقشات والمبادرات التى تم مناقشتها أمس خلال اعمال المؤتمر،أمس، تمحورت حول فوضى الفتاوى وسبل مواجهتها، ودور الإفتاء المعاصر فى تصويب الواقع والارتقاء به إلى أعلى المستويات الحضارية، والسلبيات التى تعوق عملية الإفتاء عن أداء وظائفه الحقيقية وتم طرح عدد من المقترحات والمبادرات من دار الافتاء المصرية والوفود المشاركة تتمثل فى إنشاء الأمانة العامة لدور الإفتاء فى العالم للتنسيق بين الجهات العاملة فى مجال الإفتاء فى جميع أنحاء العالم بهدف رفع كفاءة الأداء الإفتائى لهذه الجهات وزيادة فاعليتها فى مجتمعاتها. وبناء تكتل إفتائى وسطى علمى منهجى يعمل على حصار ظاهرة تصدى غير المؤهلين للإفتاء ومن ثم القضاء عليها من خلال ابتكار حلول غير تقليدية للتعامل مع هذه الظاهرة ، ووضع استراتيجيات مشتركة بين دور الإفتاء الأعضاء لمواجهة التطرف فى الفتوى وصياغة المعالجات المهنية لمظاهر التشدد فى الإفتاء. وإرساء معايير وضوابط لمهنة الإفتاء وكيفية إصدار الفتاوى تمهيدًا لإصدار دستور للإفتاء يلتزم به المتصدرون للفتوى ودور الإفتاء الإقليمية وصولا لمنهجية موحدة فى الفتوى، ما يقلل من مساحة الخطأ فى الفتوى. وتجنب التنازع والخلاف بين جهات الإفتاء فى الدول الأعضاء من خلال التشاور العلمى المنهجى بعقد الندوات وورش العمل لتفعيل أهم مواثيق العمل الإفتائى وبناء الكوادر الإفتائية وتأهيل وتدريب الشرعيين الراغبين فى القيام بمهام الإفتاء فى بلادهم، وإنشاء مركز إعداد المفتين عن بعد ويكون تابعا لدار الإفتاء المصرية ويعد الهيئة الوحيدة المتخصصة فى إعداد وتأهيل المفتين يشرف على الموقع لجنة علمية من كبار العلماء وقد قامت باختيار المناهج والمقررات والكتب الدراسية وأعضاء هيئة التدريس. وتهدف هذه المراكز إلى تخريج مفت كفء متخصص قادر على فهم الشرع الشريف وتوظيف العلوم الجديدة والمعارف الحديثة فى تعامله مع الواقع، وتربية الملكية الفقهية وتنمية المهارات والمعارف الإفتائية لدى الدراس، ونشر مرجعية دار الإفتاء بما تحمله من المنهج الأزهرى المعبر عن وسطية الإسلام. كما تضمنت مقترحات المشاركين إنشاء دستور أخلاقى للإفتاء ووضع أُطر قانونية وأخلاقية للحد من ظاهرة فوضى الفتاوى وإنشاء مركز دولى لتحليل وتفكيك وتفنيد الفتاوى التكفيرية والشاذة ومركز عالمى مماثل لفتاوى الجاليات المسلمة والأقليات.