قال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق، ومدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، إن الثورة لم تكتمل حتى الآن، موضحا أن الثورات لم تبني بالنوايا ولكن تبني بالثورات في الشوارع والنزول للتصويت في الانتخابات البرلمانية، مشددا :" لازم ننزل للصندوق لأن كل الذين نخاف منهم سيكونون أعضاء في البرلمان". وأشار فى تصريحات تليفزيونية، إلي أن وجود صراع مادي وسياسي في الانتخابات البرلمانية سيعمل على عودة الوجوه القديمة، مضيفا:" ستجرى الانتخابات البرلمانية بكل نزاهة ولن تشهد أي تزوير ولكن سيوجد بها تصارع قدرات وأموال وإرادات". وأوضح أن الأحزاب المصرية بكل عيوبها تؤكد علي أننا علي وشك نظام حزبي وسيسفر عن مجلس نواب به انتماء حزبي، لافتا إلى هناك أحزاب ستفخر بشكل واضح أنها ستحصل علي أغلبية، موضحا أن الانتخابات البرلمانية مثل الولادة القيصرية والنتيجة ستكون عبارة عن حزب لديه مقاعد تتصدر داخل البرلمان مما يعد إنجاز. وأكد أن الانتخابات ستخلق حالة من الارتباط والانتماء الحزبي، لافتا إلى أن هذه الدلالات ستظهر بعد انتهاء الانتخابات، موضحا أنه لأول مرة مرشحين فرديين يضعوو علي اللافتة الانتخابية اسم حزبي "كلنا ضعفاء". وتابع :"أظن أن الحديث عن عبدالفتاح السيسي رمزي أكثر من أنه واقعي"، مؤكدا أن مجلس النواب لا يراقب رئيس الجمهورية ولكن يراقب الحكومة، مضيفا:" لا يوجد تقاطع واقعي بين الرئيس ومجلس النواب وليس في موضع خصومة مع البرلمان". وأوضح أن تأييد الرئيس للبرلمان من أجل التغيير في الدولة وليس تأييد سياسات، مؤكدا أن الرئيس ليس في مواجهة البرلمان، بالإضافة إلى أن الدستور المصري يميل إلي النظام البرلماني الرئاسي، مستشهدا بأنه في دستور 23 كان الملك لديه صلاحية حل البرلمان والحكومة، فبالتالي مصر في ظل ظروفها التاريخية والقيمية والاجتماعية لابد من دور رئيس الجمهورية ولكن لايكون دورا ماحيا، مشددا علي أن التوازن في الدستور لابد أن يكون للبرلمان له بعض الصلاحيات وللرئيس له بعض الصلاحيات.