لم يكد أولياء أمور الطلاب والتلاميذ أن يرتاحوا أو يلتقطوا أنفاسهم من الدروس الخصوصية والإرهاق التى تسببه لميزانية البيوت؛ نظرًا للمبالغة فى أسعارها العام الماضى، حتى بدأ الإعلان عن الحجز وترتيب المجموعات للعام الدراسى الجديد ،حيث أعلن المدرسون عن بدء المجموعات مطلع أغسطس المقبل. وبسبب تدهور الحالة الاقتصادية وتقلص الدخل لدى الكثير من الأسر أصبح ذكر الدروس الخصوصية يسبب الرعب لأولياء الأمور الذين يصبحون بين نارين وبخاصة أولياء أمور الشهادات وطلاب الثانوية العامة ،لأنه يكون مخير إما أن يريح رأسه ويدخل نجله للتعليم الفنى ويبتعد عن الثانوية العامة ومشاكلها ودروسها التى تحتاج إلى ميزانية خاصة ،أو أن يجازف أملا أن يحصل نجله على مجموع ليدخل إحدى كليات القمه . ولعل ما حدث خلال العام فى الثانوية العامة وحالات الغش التى أضاعت مجهود الكثير من الطلبة وجعلت الكثير يحصل على مجموع لا يستحقه ،جعل الكثير من أولياء الأمور يتوقف للتفكير متسائلا ،ما الفائدة من تعب الأولاد طوال ثلاثة أعوام كاملة لاراحة ولا إجازة وإنفاق عشرات الآلاف من الجنيهات على الدروس الخصوصية وفى النهاية طالب يتمكن من الغش ويسبقهم فى المجموع والكليات ويعيش الطالب المجتهد بحسرته ؟ وبالعودة إلى الاستعداد لبدء موسم الدروس الخصوصية التى أصبحت ظاهرة مخيفة ،يقول عابد وحيد نجار وولى أمر ،أن الدروس الخصوصية بقت بتسيطر على تفكير كل الأسر اللى عندها طلاب فى الشهادات أو الثانوية العامة ،يعنى حتى من قبل إمتحانات السنه اللى فاتت وإحنا بنفكر فى الدروس بتاعة السنة الجديدة علشان إبنى كان فى تالتة إعدادى وطالع أولى ثانوى ،مع إن كان فى الشهادة الإعدادية بياخد دروس فى كل المواد وكمان كان فيه مواد زى الرياضة والإنجليزى بياخدهم عن أكتر من مدرس ،بس طبعا الثانوية العامة حاجه تانية ،بصراحه صداع فى الرؤس لأن السنه دى الموضوع زايد عن حده بجد ،يعنى المدرسين بيعلنوا من أول الموسم اللى هيبدء أول الشهر اللى جاى إن تمن الماده فى الشهر 120جنيه والدفع مقدما فى بداية الشهر والمذكرة بتمن شهر يعنى 120جنيه فى أول كل تيرم وكمان مذكرة مراجعة لكل تيرم يعنى لكل مادة أربع مذكرات تقريبا ب500جنيه ده بخلاف تمن الدرس نفسه ،إضرب بقى فى عدد المواد ،وعدد الشهور ،يعنى الواحد اللى عنده والدين فى ثانوية عامه وإعدادى مثلا محتاج 2يشتغلوا معاه علشان يسدد الدروس بس. أما فاطمة عبد الله موظفة فتقول ،الدروس كانت زمان مقتصرة على الشهادات يعنى الإعدادية والثانوية ،ويبقى فيه مراجعه ،لكن الأيام دى والله الطفل اللى فى أولى إبتدائى لومأخدش درس عند مدرس أو مدرسة الفصل بتبقى سنته سودة هو وأهله ومعتش حاجه رخيصه ،تعالى بقى للشهادة الإعدادية بإعتبارها بتحدد مستقبل الولد أو البنت الولاد بياخدوا دروس فى كل المواد وكمان فيه مواد لازم ياخدها مرتين ،وبجد بالرغم من إن مراتبتنا زى ما هى ويمكن الخصم بيزيد منها لكن بتوع الدروس رافعين التمن السنه دى وإحنا مضطرين نحجز ونروح لأن مفيش دراسة خالص فى المدارس ولا حد بيشرح حاجه ولو كان حد بيشرح مكنتش الدروس بقت بالفحش ده . عماد.م.ص.مدرس لغة عربية يقول أنا أرفض تماما إعطاء الدروس الخصوصية لأنى أقوم بشرح مادتى فى الحصة فى المدرسة ومعنديش جديد أقدمة للطالب فى الدرس الخصوصى يعنى اللى مش هيفهم فى المدرسة يبقى مش هيفهم فى الدرس ،ولوكل مدرس إتقى ربنا فى حصته وشرحها صح مفيش حد هيحتاج للدروس الخصوصية لكن للأسف كتيرمن المدرسين مش موجود ولو موجود مش بيشرح علشان يجبر الطلاب ياخدوا عنده درس،والحل ،تشديد الرقابة على المدرسين وعلى الحضور والإنصراف وكمان تفعيل دور الموجهين ومتابعة المدرسين والتأكد من الشرح داخل الحصة ومحاسبة المقصر ،والتشديد على حضور الطلبة للمدارس وإلتزامهم بالحصص ده هيحد كتيرمن إنتشار الدروس الخصوصية ويخفف شوية عن الأسر .