"وضع ميثاق شرف إعلامى يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعلاء المصلحة العليا للوطن" هو البند السابع من خارطة الطريق التى أعلنها الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع في ذلك الوقت، عقب أحدث ثورة 30 يونيو 2013 وعزل محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من الحكم، والدخول في مرحلة جديدة. وعلى مدار عامين لم يتحقق إلى الآن وجود ميثاق للشرف الإعلامي، حيث قامت وزارة الإعلام التي تم إلغاؤها، بوضع ميثاق شرف إعلامي من جانبها دون مشاركة من الجماعة الصحفية والإعلامية، وتقدمت به إلى مجلس الوزراء، الأمر الذي أثار الكثير من الاعتراضات، بعد أن تضمن 10 حقوق للإعلاميين فى الوقت الذي ألزمهم ب 25 واجبًا. فالمواثيق المهنية لا ينبغى أن تصدر عن السلطة التنفيذية، وهذا الخلاف دار بعد أن قررت الحكومة برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء تشكيل لجنة لوضع ميثاق الشرف الإعلامي، فرأى بعض الإعلاميين والصحفيين أنه لا بد أن يخرج من أصحاب المهنة أنفسهم وليس من جهة حكومية. ونحن اليوم في الذكرى الثانية ل 30 يونيو، ولا يوجد ما يسمى بميثاق الشرف الإعلامي، كما لا توجد نقابة للإعلاميين لكي تضع هذا الميثاق أو تشارك فيه، وما زالت المناقشات مستمرة حتى إشعار آخر، ولا عزاء لاستكمال خارطة الطريق. وقال عامر الوكيل عضو مجلس نقابة الإعلاميين (تحت التأسيس) إن السلطة التي ترفض إصدار قانون نقابة الإعلاميين لا تريد إعلامًا منظمًا يلتزم بمواثيق شرف أو سلوكيات للمهنة، فالدستور نص على أن من يصدر مواثيق الشرف لأي مهنة هي النقابة المعنية بهذه المهنة، ومنذ عامين قدمنا مشروع قانون نقابة الإعلاميين، وبالفعل ناقشناه منذ 8 شهور مع لجنة الإصلاح التشريعي، وأجرينا التعديلات التي طلبها مجلس الدولة على القانون، ثم وضعه رئيس مجلس الوزراء المهندس إبرهيم محلب في الدرج. وأضاف الوكيل "رغم أن السلطة أصدرت عشرات القوانين، إلا انها لم تصدر قانون نقابة الإعلاميين، فهل هناك سبب سوى أنها تريد أن يظل الإعلام على صورته الحالية؟ إعلام سب وقذف وتطبيل وتهليل وتهويل ومصالح، إعلام يغيب الشعب ولا يساهم في إقامة حياة ديمقراطية سليمة. وأكد أن نقابة الإعلاميين هي القادرة على تطبيق الميثاق على أعضائها، ولكن دون نقابة لا حديث عن مواثيق شرف إعلامية أو تنظيم إعلام. وأوضح بشير العدل مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة أن تأخر إصدار ميثاق الشرف الإعلامي لمدة عامين من إعلان خارطة الطريق يرجع إلى عدم وجود كفاءات إعلامية وصحفية لوضع الميثاق. وأشار العدل إلى أنه يتوقع عدم ظهور ميثاق للشرف الإعلامي، وإذا قدر له الظهور سيكون ضعيفًا، ولن يتم تطبيقه، موضحاً أن الجماعة الإعلامية والصحفية إن لم تتنبه في هذه المرحلة إلى ما يحدث حولها، سيتم فرض ميثاق الشرف الإعلامي والتشريعات الصحفية والإعلامية من قِبَل الحكومة، ولن تجدي وقتها اعتراضات أو وقفات احتجاجية.