دانت واشنطن توقيع المعاهدة بشأن انضمام جمهورية القرم لروسيا، وهددت بتوسيع العقوبات ضد المسئولين الروس، إلا أنها اعتبرت فرض عقوبات على "رئيس دولة أجنبية" في إشارة إلى الرئيس الروسي "خطوة استثنائية". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض "جاي كارني" في مؤتمر صحفي عقده بواشنطن أمس الثلاثاء، وفق قناة "روسيا اليوم"، إن الجولات اللاحقة من العقوبات التي تخطط واشنطن لفرضها على روسيا، قد تشمل بعض رجال الأعمال المؤثرين الذين لهم صلات قوية بالرئيس الروسي. وبدورها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "جين بساكي"، أن واشنطن تعد عقوبات جديدة ضد موسكو، لكنها اعتبرت فرض أية قيود على زعيم دولة أجنبية "خطوة استثنائية" بالنسبة للولايات المتحدة. وقالت "بساكي" في مؤتمر صحفي ردا على سؤال عن سبب عدم شمل "بوتين" بالعقوبات الأمريكية، "إذا قمنا بفرض عقوبات على رئيس دولة أجنبية، فيكون ذلك أمرا غير مألوف وحالة استثنائية للغاية"، وأضافت "بساكي"، أن وزارة الخارجية الأمريكية لا تخطط للكشف عن ممتلكات الأشخاص المشمولين بالعقوبات الأمريكية الموجودة في الولاياتالمتحدة. من جانبه أعلن الأمين العام لحلف الناتو "أندرس فوغ راسموسن"، أن الحلف لا يعترف بانضمام القرم الى روسيا، وقال "راسموسن" في بيان له نشر أمس الثلاثاء، "تجاهلت روسيا جميع الدعوات الموجهة إليها للعودة الى مواقف تتناسب مع القانون الدولي، بل تواصل الحركة في طريق خطر، إن انضمام القرم الى روسيا أمر غير قانوني وغير شرعي ولن يعترف به الحلفاء". وفي الوقت نفسه دعا الأمين العام جميع الأطراف الى التحلي بضبط النفس واتخاذ الخطوات الضرورية للحيلولة دون مزيد من تصعيد الوضع. كما أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية صباح اليوم الأربعاء، إنها استدعت القائم بالأعمال المؤقت للسفارة الروسية في كييف "أندريه فوروبيوف"، وسلمته مذكرة احتجاج ضد اعتراف روسيا بجمهورية القرم توقيعها معاهدة انضمام الجمهورية الى قوامها، ووصف الجانب الأوكراني خطوات روسيا بأنها "استيلاء" على جزء من أراضي أوكرانيا.