سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرب تكسير العظام بين موسكو وواشنطن تشتعل بعد الأزمة الأوكرانية.. أوباما يستعين بحلفائه فى الاتحاد الأوروبى والناتو للضعط على روسيا ويلوح بفرض عقوبات.. وبوتين يبدأ بتشكيل محور مركزه الصين
يبدو أن الأزمة الأوكرانية ستكون بؤرة تكسير العظام بين الولاياتالمتحدةوروسيا، وستدفع الجانبين إلى استخدام حلفاء كل طرف ضد آخر، حيث يحاول باراك أوباما إثبات أن الدب الروسى انتهى إلى الأبد، بينما يؤكد فلاديمير بوتين أن روسيا عائدة من جديد. واعتبر الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أن روسيا "فى الجانب الخطأ من التاريخ" فى الأزمة الأوكرانية، مؤكداً أن موقف المجتمع الدولى موحد لرفض تدخل موسكو فى شئون كييف. وقال أوباما للصحفيين فى مستهل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى البيت الأبيض اليوم الاثنين، إن ثمة إجماع على أن روسيا انتهكت القانون الدولى فى أوكرانيا. ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن لدى الولاياتالمتحدة مجموعة واسعة من الخيارات المتاحة للتحرك ضد روسيا إذا تصاعدت التوترات بسبب أوكرانيا، وإن واشنطن تجهز حاليا عقوبات ضد موسكو. وقالت المتحدثة جين ساكى للصحفيين: "لا نكتفى فى هذه المرحلة ببحث مسألة العقوبات فحسب بالنظر إلى الإجراءات التى تتخذها روسيا، وإنما من المرجح أن نفرضها ونحن نجهز ذلك". وقال وزير شئون أوروبا بالخارجية البريطانية، ديفيد لدينجتون، إن استمرار التصعيد الروسى فى أوكرانيا سيكون له تأثير خطير جدًا على العلاقات بين الاتحاد الأوروبى وروسيا. وقال: "آمل أن تدرك الحكومة الروسية أنه ليس من مصلحة أحد مواصلة التدخل فى الشئون الأوكرانية وسيادتها وسلامتها الإقليمية، وأن تفتح روسيا محادثات مباشرة مع الحكومة الأوكرانية". وأكد لدينجتون أن استمرار التصعيد سيكون له تأثير خطير على العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبى وروسيا فى مختلف المجالات. كما أعلن الأمين العام للحلف الأطلسى أندرس فوج راسموسن اليوم، أن الحلف سيعقد اليوم الثلاثاء اجتماعًا ثانيًا حول الأزمة الأوكرانية بناء على طلب بولندا التى تعتبر أن أمنها مهدد جراء ذلك. وعلى الجانب الآخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن الصين تتفق مع موسكو فى وجهة النظر القائلة أن الإطاحة بالحكومة الأوكرانية الشهر الماضى نفذ عن طريق "قوى خارجية". وذكرت وكالة أنباء نوفوستى الروسية فى نشرتها باللغة الإنجليزية، أن الوضع فى أوكرانيا نوقش فى مشاورات فى موسكو بين نائب وزير الخارجية الصينى تشينغ قوه بينغ ونظيره الروسى جريجوى كاراسين. وقالت وزارة الخارجية الروسية فى بيان: "عبر الجانب الصينى عن تفهمه لتحليل روسيا للأسباب وراء الأزمة السياسية العميقة فى أوكرانيا ودور قوى خارجية فيها". وأضافت الخارجية الروسية، أن الصين تلقى باللوم على المعارضة الأوكرانية فى الفشل فى الالتزام بالاتفاق الذى توسط فيه الاتحاد الأوروبى مع الرئيس المعزول يانوكوفيتش يوم 21 فبراير الماضى لإنهاء الأزمة السياسية التى عصفت بالدولة لشهور. كما أكدت روسيا رفضها لبيان مجلس حلف شمال الأطلنطى (ناتو) الذى يدين روسيا على خلفية ما يعتبره "تصعيدا عسكريا فى شبه جزيرة القرم وانتهاكا لمبادئ القانون الدولى".