أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الاثنين، أن الصين تتفق مع موسكو فى وجهة النظر القائلة بان الإطاحة بالحكومة الأوكرانية الشهر الماضى نفذ عن طريق "قوى خارجية". وذكرت وكالة أنباء نوفوستى الروسية فى نشرتها باللغة الإنجليزية مساء اليوم الاثنين، أن الوضع فى اوكرانيا نوقش اليوم الاثنين فى مشاروات فى موسكو بين نائب وزير الخارجية الصينى تشينغ قوه بينغ ونظيره الروسى جريجوى كاراسين. وقالت وزارة الخارجية الروسية فى بيان "عبر الجانب الصينى عن تفهمه لتحليل روسيا للأسباب وراء الأزمة السياسية العميقة فى أوكرانيا ودور قوى خارجية فيها". وأضافت الخارجية الروسية، أن الصين تلقى باللوم على المعارضة الأوكرانية فى الفشل فى الالتزام بالاتفاق الذى توسط فيه الاتحاد الأوروبى مع الرئيس المعزول يانوكوفيتش يوم 21 فبراير الماضى لإنهاء الأزمة السياسية التى عصفت بالدولة لشهور. وكان الاتفاق الذى تم التوصل إليه ينص على أن تجرى انتخابات بحلول نهاية العام وان تجرى إصلاحات دستورية، وامتنع ممثل روسى كان حاضرا للاتفاق التوقيع عليه. وقتل أكثر من 90 شخصا من ضمنهم العشرات من المتظاهرين وأكثر من 12 من رجال الشرطة أثناء اشهر من المظاهرات السلمية اتخذت منحى عنيفا فى نهايتها. ووجهت روسيا اللوم إلى الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى لدعمهما المظاهرات وزعم بعض النواب الروس أن الحكومات الغربية وفرت الدعم المالى والتدريب للمتظاهرين. واحتلت قوات المعارضة البرلمان يوم 22 فبراير الماضى مع هرب يانوكوفيتش من العاصمة إلى مكان غير معلوم إلى أن ظهر فى مدينة" روستوف اون دون" فى جنوبروسيا بعد ذلك بحوالى أسبوع.. ووصف يانوكوفيتش فى مؤتمر صحفى الإطاحة به بالانقلاب وأصر على أنه الرئيس الشرعى للدولة.