وزير الخارجية يطالب بالاعتراف بفلسطين: بات عبثيا الحديث عن عملية سلام بينما تواصل إسرائيل الاستيطان

* عمرو يؤكد لوزير خارجية جنوب السودان أن أي حل لمشكلة كردفان والنيل الأزرق يجب أن يلتزم بوحدة أراضي الدولة
القاهرة – وكالات:
حث محمد كامل عمرو وزير الخارجية، دول العالم على دعم المسعى الفلسطيني نحو الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة ، منتقدا في الوقت ذاته العنف الإسرائيلي وحصار قطاع غزة ومعتبرا ذلك أنه يشكل انتهاكا للشرعية الدولية.
وقال عمرو خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “أدعو الدول التى لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية للقيام بذلك دعما لمساعى تحقيق حل عادل ودائم وشامل للنزاع فى الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين”.
وأضاف أن “قضية الشعب الفلسطيني العادلة لا تزال بعد عقدين كاملين من التفاوض العقيم دون التسوية المنشودة.. والشعب الفلسطينى لا يزال محروما حتى يومنا هذا من نيل حقوقه الأساسية المشروعة، وفى مقدمتها حقه فى الاستقلال والحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود 1967′′. وأردف: “وقد بات أمرا عبثيا تماما استمرار الحديث عن عملية للسلام فى الوقت الذى تواصل فيه إسرائيل بكل ارتياح ودون التفات لاعتراضات دول العالم استيطانها لأراضى الضفة الغربية.. وتغييرها لمعالم القدس الشرقية المحتلة.. واستخدامها للعنف ضد المدنيين وحصارها لغزة فى انتهاك لأحكام القانون الدولى”.
وخلال لقاء مع دانيال دينج دانيال وزير خارجية جنوب السودان، قال عمرو إن أي حل لمشكلة كردفان والنيل الأزرق يجب أن يتم في إطار الالتزام بوحدة أراضي السودان. وأعلن المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن دانيال حرص على زيارة عمرو في مقر البعثة المصرية في نيويورك، مصطحبا معه وزيري التجارة والبترول في بلاده.
وتطرقت المباحثات بين الوزيرين إلى التطورات الأخيرة في الولايتين الحدوديتين في السودان وأكد عمرو أن أي حل لهذه المشكلة يجب أن يتم في اطار الالتزام بوحدة أراضي السودان. وتناولت المباحثات القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان، خاصة ترسيم الحدود وتقسيم عائدات النفط حيث تم بحث الدور الذي يمكن أن تلعبه مصر في تسوية تلك المشكلات بما يسمح بإقامة علاقات طبيعية بين البلدين الجارين.