ألقي وزير الخارجية محمد كامل عمرو بيان مصر مساء أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث أوضح فيه ملامح السياسة الخارجية المصرية في المرحلة المقبلة التي تواكب تطلعات الشعب المصري فيما بعد ثورة 25 يناير، مؤكدا افتخار مصر بما أنجزته ثورة يناير من مكتسبات، وتصميمها علي إتمام المرحلة الانتقالية. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار عمرو رشدي إن الوزير طالب بضرورة القيام بإصلاحات فورية في مجلس الأمن وجعله أكثر شفافية وتعبيرا عن ديمقراطية العمل الدولي وتلافي الوضع الحالي المتمثل في ضعف مشاركة الدول النامية في اتخاذ القرارات في المجلس، كما تناول كذلك قضية نزع السلاح النووي، حيث أكد دعوة مصر لتحقيق عالمية معاهدة منع الانتشار النووي وتنفيذ مقررات مؤتمر مراجعة عام 2010 خاصة خطة عمل الشرق الأوسط. وجدد وزير الخارجية التأكيد علي دعم مصر للطلب الفلسطيني للحصول علي العضوية الكاملة في الأممالمتحدة ودعوتها للدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية للقيام بذلك دعما لمساعي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإرساء حل عادل ودائم للنزاع في الشرق الأوسط علي أساس حل الدولتين. كما تطرق بيان وزير الخارجية مساء أمس إلي الوضع في السودان حيث طالب دعم المجتمع الدولي بدعم جهود التنمية والإعمار في السودان وجنوب السودان، بما يساعد علي تحقيق الاستقرار والتنمية في البلدين مع التأكيد علي مساندة مصر للدولتين علي مختلف المستويات. وأشار الوزير إلي مشاركة مصر في عمليات حفظ السلام في إفريقيا وتعزيز القدرات المؤسسية للقارة في مجال تسوية المنازعات وبناء السلام وإعادة الإعمار، وكذلك دعوة مصر لوقف معاناة الصوماليين، ومجابهة المجاعات والفقر والقرصنة، وتحقيق السلم في القرن الإفريقي بصفة عامة لارتباطه المباشر في السلم في باقي أرجاء القارة الإفريقية.