يلقى محمد عمرو وزير الخارجية مساء السبت بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذى سيوضح فيه ملامح السياسة الخارجية المصرية فى المرحلة المقبلة. صرح بذلك فى بيان رسمى، المستشار عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أضاف فيه أن بيان وزير الخارجية سيتضمن التأكيد على إفتخار مصر بما أنجزته ثورة يناير من مكتسبات. كما سيؤكد تصميم مصر حكومة وشعبا على إتمام المرحلة الإنتقالية وإرساء أسس إنطلاقة سياسية سليمة تواكب طموحات أبناء الشعب المصرى وتتواءم مع ثقل مصر إقليميا ودوليا. وسيجدد وزير الخارجية التأكيد على دعم مصر للطلب الفلسطينى للحصول على العضوية الكاملة فى الأممالمتحدة، ودعوتها للدول التى لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية للقيام بذلك دعماً لمساعى إنهاء الإحتلال الإسرائيلى وإرساء حل عادل ودائم للنزاع فى الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين. كما سيشير محمد عمرو فى بيانه إلى ما تقوم به مصر من جهد دءوب فى إطار رئاستها لحركة عدم الإنحياز لتعزيز التنسيق بين دول الحركة وزيادة قدرتها على التفاعل مع المتغيرات والتحديات الدولية المستمرة. وسيتناول بيان مصر أيضاً الإشارة إلى ضرورة إصلاح مجلس الأمن وجعله أكثر شفافية وتعبيرا عن ديمقراطية العمل الدولى وتلافى الوضع الحالى المتمثل فى ضعف مشاركة الدول النامية فى إتخاذ القرارات فى المجلس، ويتناول كذلك قضية نزع السلاح النووى حيث سيؤكد على دعوة مصر لتحقيق عالمية معاهدة منع الإنتشار النووى وتنفيذ مقررات مؤتمر مراجعة عام 2010 وخاصة خطة عمل الشرق الأوسط. وسيتطرق بيان وزير الخارجية إلى الوضع فى السودان، حيث سيطالب دعم المجتمع الدولى لجهود التنمية والإعمار فى السودان وجنوب السودان، بما يساعد على تحقيق الإستقرار والتنمية فى البلدين، مع التأكيد على مساندة مصر للدولتين على مختلف المستويات. ولن يغفل البيان القضايا الإفريقية، حيث سيشير إلى مشاركة مصر فى عمليات حفظ السلام فى إفريقيا وتعزيز القدرات المؤسسية للقارة فى مجال تسوية المنازعات وبناء السلام وإعادة الإعمار، وكذلك دعوة مصر لوقف معاناة الصوماليين، ومجابهة المجاعات والفقر والقرصنة، وتحقيق السلم فى القرن الإفريقى بصفة عامة لإرتباطه المباشر فى السلم فى باقى أرجاء القارة الإفريقية.