* الناقد عصام زكريا : مسلسل الشحرورة الاقدر على نقدة هي الفنانة صباح لانها على قيد الحياة وتستطيع ان تضع يدها على نقاط الضعف والقوة فيه * الناقدة ماجدة خير الله : إختيار كارول سماحة لأداء دور صباح إختيار غير موافق ” فهى فنانة ناشفة اجرات 50 عملية تجميل ” ولا تصلح لهذا الدور * الناقدة ايريس نظمي : قمت بكتابة مذاكرات” الشحروة ” قبل عرض المسلسل لكني حرصت علي مشاهدة المسلسل لأقارن بين المذكرات والمسلسل * الناقدة ماجدة موريس : لحية باسم سمرة الملزوقة في مسلسل الريان قللت من مصداقية الشخصية كتبت- صفاء عبد الرازق – انجى لطفى فى السنوات الماضية أصبحت مسلسلات السيرة الذاتية تقدم بكثافة وخصوصاً سيرة حياة عدد كبير من الفنانيين الراحلين ، بعضها لاقي استحسان الجمهور والنقاد والبعض الاخر وجد أن مثل هذه الاعمال لا ترتقي الي مستوي عرض حياة كبار الفنانيين الراحلين ، والأمثلة كثير كان أخرها أعمال هذا العام الذي تنوعت في إختيار شخصياتها فخرجت من دائرة تقديم حياة الفنان الي نطاق أوسع وهو تقديم حياة المشاهير والشخصيات التي تناولها الرأي العام مثل شخصية رجل الاعمال أحمد الريان ، التي قدمتها المخرجة شيرين عادل في مسلسل يحمل أسمه وحسب اتفاق مسبق معه بعد تسجيله لسيرة حياتة للشركة المنتجة ، لكن وجدناه يخرج علينا من جديد ليعلن اعتراضه علي أحداث المسلسل الذي لا يتشابه مع احداث حياته كما صرح ، ويستمر مسلسل الخلافات بين الشخصيات الحقيقية وصناع أعمال السيرة الذاتية والذي امتد الي مسلسل الشحرورة الذي نال نصيبه هو الاخر من الاعتراضات والطعن علي مدي مصداقية الاحداث سواء من جانب الشخصية الحقيقة وهي الممثلة صباح او من جانب الشخصيات التي تعاملت معهم صباح خلال مشوارها الفني ومنهم المطربة اللبنانية فيروز التي أقامت بلاغ حول منع عرض المسلسل لتعرضه لعلاقتها مع صباح ، اما مسلسل في حضرة الغياب الذي يقدم سيرة حياة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش فقد أطلقت مؤسسة محمود درويش في رام الله بيان تستنكر فيه عرض مسلسل في حضرة الغياب ، موضحة ان لا علاقة بالمؤسسة بانتاج او تقديم هذا المسلسل الذي إعتبرته إهانه لسيرة حياة هذا الشاعر الكبير نظرا لضعف مستواه الفني ، و طالبت بوقف عرض المسلسل علي الفضائيات . الناقد عصام زكريا علق علي هذه الظاهرة أنه من الطبيعى إفتعال المشاكل أو الخلاف حول أى شخصية يتم الترويج لحياتها مثل مسلسلات ” الشحرورة ” و ” والريان” و ” فى حضرة الغياب” والخلاف المثارة حول شخصية الشاعر” محمود درويش” نظراً لانه كان شاعراً مهموماً دائماً بقضايا الوطن العربى وليس فقط قضية فلسطين , وعندما عرض مسلسل ” فى حضرة الغياب” كان من الطبيعى أن ينشأ خلاف حول طريقة تناول المسلسل لفترات حياته المختلفة لأن كل عمل فني يختلف حوله البعض ويعجب به البعض الاخر، والاهم من أسلوب تناول العمل أن العمل لا يسيء للشخصية الحقيقة وأنما يسئ للقائمين على العمل الفني نفسه من أبطال ومخرج ومؤلف ، الخطا يقع علي فريق العمل وليس على الشخصية لانها معروفة للجميع ، كما أكد عصام زكريا أن معظم الأعمال الدرامية التي تعرض هذا العام دون المستوى وهناك العديد من الملاحظات على معظمها مثل ” مسيو رمضان ” ” كيدا النسا”و سمارة” كلاهما مستواه سيئ جداً وأشار الناقد عصام زكريا أن مستوى الكتابة الدرامية في مصر أصبح ضعيف بشكل عام أما مسلسل الشحرورة فالاقدر على نقدة هي الفنانة صباح لانها على قيد الحياة وتستطيع ان تضع يدها على نقاط الضعف والقوة فيه, واشار الى انه عادة تحدث خلافات عند عرض مسلسلات السيرة الذاتية خاصة من اسرة الفنان او الشخص الذى يتم تجسيد شخصيته حيث يتم الاعتراض على اى مشاهد تقدم صاحب العمل فى صورة غير مثالية او تعرض السلبيات في شخصيتة ، رغم أنهم فى النهاية بشر يخطئون ويصيبون . وانتقد زكريا فكرة عمل مسلسل يروى قصة حياة رجل الأعمال أحمد الريان وقال أن المسلسل به لغز غير واضح خلال الاحداث ,واضاف عصام أن مسلسل ” رجل من هذا الزمان ” عمل تقليدى جداً والمخرجة انعام محمد علي قدمت العديد من الاعمال الجيدة ولكن هذا العمل تقليدى في إستخدام الاضاءة التصوير الاخراج وكأننا نشاهد عرض مسرحي . أما الناقدة ماجدة خير الله أشارت الي أن محمود درويش كان شاعراً ثائراً والمسلسل أهانه لتاريخة الشعري والنضالي فهو كان مهموم دائما بالقضية الفلسطينية , ومعظم اصدقاء محمود درويش عندما كانو يتحدثون عنه كانوا يصفوه ، انه رجلاً خلق من أجل الشعر والكتابة , أما الفنان الذى جسد شخصية محمود الفنان “فراس ” بعيد كل البعد عن روح محمود درويش أما الصورة فهي ممتعة ولكن القصة بعيدة كل البعد عن الحياة الحقيقية وملامح شخصية محمود درويش ، وأكدت ماجدة أن مسلسل” الشحروة” سيئ للغاية لان صباح لازالت فى أذهان الناس معروفة بجمالها وانوثتها وصوتها ودلعها , وعن إختيار الفنانة ” كارول سماحة” لتجسيد شخصية ” الشحروة” أشارت ماجدة أنه اختيار غير موافق ” فهى فنانة ناشفة اجرات 50 عملية تجميل ” ولا تصلح لهذا الدور فصباح قدمت للسينما المصرية افلام جميلة مازال الجمهور يستمتع بما قدمت من فن من أجمل أفلام السينما المصرية وكانت صباح فى هذا الوقت مازالت قي شبابها وربما لم يتجاوز عمرها السابعة عشر, لم تكن ترتدى باروكة ولا كانت تضع كل هذه الكمية من المكياج فهى كانت صغيرة جدا فكان جمالها طبيعى ولا يحتمل كل هذه المساحيق كما أظهرها المسلسل . و أضافت خير الله فى زمن صباح كان الجمهور معجب جداً بها وكل الفنانيين والمخرجين والمصورين والمنتجين كانوا يقدمون أعمالاً محترمة وكان هذا العصر ملئ بالعبقرية وما يعرض الان فى المسلسل من شخصيات الفنانين مثل انو وجدى ومحمد عبد الوهاب فى الحقيقة” مسخرة” والكارثة فى العمل أن أغانى صباح بصوت ” كارول سماحة” وهذه جريمة بكل المقايس عند عرض مسلسل ” ام كلثوم” كانت الاغانى بصوت أم كلثوم وليس بصوت صابرين , فمسلسل الشحرورة تجاوزت كتابة السيناريو فيه كل مميزات الشخصيات الأصلية ، يوجد نوع من العبث فى هذا العمل ففى الحقيقة نحن لا نمتلك القدرة على عرض أو كتابة أعمال السيرة الذاتية , ويكفينا الاعمال التافهة التي عرضت من قبل مثل مسلسل ” السندريلا” وليلى مراد” والعندليب” فى أوربا عندما كتب سيناريو عن والد الملكة ” اليزابيث” في فيلم ” خطاب الملك ” كان العمل صريح جدا ورصد حياة الملك بشكل موضوعى رغم انه كان يعاني من عدم القدرة علي مخاطبة الشعب ، لكن السيناريو قدم بشكل حر لا يجمل أو يخفي شيء . أما الناقدة ايريس نظمي صرحت انها قامت بكتابة مذاكرات” الشحروة ” قبل عرض المسلسل لكنها حرصت علي مشاهدة المسلسل لتقارن بين المذكرات والمسلسل ، وأوضحت الناقدة ايريس نظمي أن الاخراج جيد أما عن العيوب الفنية في مسلسل “الشحرورة” قالت أن أداء الفنانة كارول سماحة لم يكن علي المستوي المتوقع وقد جعلني أشعر أن هذه شخصية اخري غير شخصية صباح التي أعرفها ،وأشارت ايريس أن هناك اختلافات عديدة في شخصية “صباح” التي تؤديها كارول ومن بينها الاختلاف في الصوت والملابس والاكسسوارات والوزن . أما بالنسبة لمسلسل “الريان” فلم يتناول الا قصة حياة احمد الريان الشخصية فكان لابد من عمل خلفية عن الظروف والاحداث التي مرت بها مصر أيام صعود الريان في مصر حيث أن المسلسل اكتفي بالتركيز علي حياتة الشخصية واعربت الناقدة ايريس نظمي عن سعادتها بمسلسل “رجل لهذا الزمان” حيث أن الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف نجح في تقديم شخصية العالم د. مصطفي مشرفة واشادت بالمخرجة انعام محمد علي . ووافقتها في الرأي الناقدة ماجدة موريس فقالت ان مسلسل ”رجل من هذا الزمان” يمثل اضافة للدراما المصرية علي المستوي الفني والفكري باعتباره أول مسلسل عن العلماء المصريين في العصر الحديث كما انها أشادت بالسيناريو المكتوب والحوار وبناء الشخصية والاخراج الذي نجح في كيفية ادارة المسلسل علي مستوي فني رفيع والنجاح في اختيار الممثلين والمصورين وأشادت بدور كل من الفنان “ابراهيم يسري” الذي قدم شخصية الأديب طه حسين و الفنان ” عبد العزيز مخيون” الذي قدم شخصية أحمد لطفي السيد . أما عن مسلسل ” الشحرورة” فأكدت أنه كان يحتاج الي انتاج أكبر من ذلك والمسلسل اكتفي بالتركيز علي الحياة الشخصية لصباح فكان علي المسلسل أن يتطرق الي الاسباب التي جعلتها تصبح هدفاً لكثير من صناع السينما الذين اكتشفوا فيها الموهبة كما انه لم يحلل مراحل حياتها الفنية بشكل مفهوم في تلك الفترة ، وأوضحت أن كارول سماحة مطربة ذات صوت جميل ولكن شكلها بعيد عن صباح وفي أعمال السيرة الذاتية نحتاج لحالة من التعايش بين الممثل والشخصية الواقعية من خلال الاقناع الشكلي . أما مسلسل “الريان” فقالت ماجدة موريس أن الاكسسوارات قللت من مصداقية الشخصيات بدليل أن لحية خالد صالح والذي يجسد شخصية أحمد الريان ” حقيقية” بينما لحية الفنان باسم سمرة الذي يجسد شخصية فتحي الريان وهو الاخ الاكبر للريان “ملزوقة” . وحول الهجوم الشديد علي مسلسل “في حضرة الغياب” أوضحت موريس أن الهجوم مجرد إختلافات فكرية حول شخصية محمود درويش ، والعمل يحتاج لكثير من الجهد في متابعته كما أن المسلسل لا يقدم الدراما بشكل نمطي ومعتاد في الكتابة وأن السرد مختلف فيصعب الانتقال من وقت لاخر ومن زمن لاخر كما أشادت بالجهد المبذول في التأليف والاخراج والتمثيل والتصوير مشيرة الي انه عمل يستحق المشاهدة .