حتي وقت قريب كانت الممثلات يشتكين دائما من طبيعة أدوارهن المساندة لدور الرجل في الدراما المصرية. ولكن المتتبع للمسلسلات المصرية والعربية التي تعرض خلال شهر رمضان الكريم.يلاحظ ازدياد الاهتمام بموضوعات ومشاكل وقضايا المرأة, حتي باتت الموضوع الأهم لهذه المسلسلات التي قامت ببطولتها مجموعة كبيرة من الممثلات لأول مرة, حول صورة المرأة في دراما رمضان استطلعنا آراء بعض الناقدات من خلال سطور التحيقيق التالي: في البداية تقول الناقدة ماجدة موريس إن صورة المرأة في دراما رمضان هذا العام إيجابية إلي حد كبير,حيث قامت العديد من المسلسلات بمناقشة قضايا ومشاكل المرأة بصورة واقعية, تزداد موسما بعد موسم من الاقتراب من واقع المرأة الحقيقي. فقد شاهدنا النجمة يسرا في مسلسل بالشمع الأحمر تقدم نموذجا جيدا للمرأة ذات السلوكيات المنضبطة,كما قدمت الفنانة ليلي علوي من خلال مسلسلها ز س زوجها فتقرر الخروج إلي العمل, والبحث عن وظيفة بشهادتها القديمة,وتعود الفنانة سميرة أحمد بقوة إلي مسلسلات رمضان من خلال دور مهم وتقدم نموذجا رائعا وصورة مثالية للمرأة المصرية الشجاعة زس. وتابعت موريس أنه من الصعب أن نقول إن هذه الممثلة هي الأفضل هذا العام, لأنهن جميعا قدمن أدوارا رائعة ومختلفة, مثل ليلي علوي, ويسرا,و صابرين التي قدمت دورا رائعا ومليئا بالأنفعالات المضبوطة,وجاء أداء نادية الجندي في مسلسل ملكة في المنفي أكثر من رائع,وتظل سوسن بدر وكريمة مختار مركزي اشعاع في أي عمل يشاركان فيه,. وأشارت الناقدة الكبيرة ماجدة موريس إلي أنها أعجبت من الفنانات الشابات بالفنانة فريال يوسف التي أدت دور الملكة نازلي في صباها وشبابها,وكذلك بالفنانة رانيا يوسف في الحارة وتتفق الناقدة ماجدة خيرالله مع زميلتها الناقدة ماجدة موريس وتضيف عن صورة المرأة في الدراما الرمضانية إنها انعكاس للواقع إلي حد كبير ولما يحدث فيه,من خلال تصويرها لقصة كفاح إمرأة أوموقف لامرأة من الحياة,أوغيرها من النماذج الإيجابية, لأنه الآن لدينا جرأة أكبر وحرية أكثر في تناول الموضوعات الاجتماعية. وعبرت ماجدة خيرالله عن سعادتها البالغة بالمسلسل السوري ما ملكت أيمانكملأنه يقدم صورة ايجابية للمرأة,وهو رؤية درامية للمجتمع العربي متخذا كركيزة مكانية المجتمع السوري الذي يجمع قصص ثلاث شخصيات أساسية( عليا, ليلي, ندين), ويصور المسلسل الصراع الذي تعيشه الشخصيات الثلاث بين محاور الدين والاعتقاد والتيار المتمرد والقيم الثقافية والعادات الاجتماعية والرغبة الجسدية المكبوتة تحت تأثير الدين والقيم الاجتماعية. وعما إذا كانت المرأة أكثر فهما لمشاكل المرأة وأقدر علي طرحها أجابت ماجدة: لا أتفق معك في ذلك, لأن الكاتبة ليست بالضرورة أكثر جرأة أو أقدر في التعبير عن مشاكل المرأة من الرجل, والعكس صحيح, إذ لا يمكننا القول إن الرجل أقدر علي فهم مشاكل الرجل من المرأة, برأي هناك أعمال جيدة تستطيع تحليل الواقع وتسليط الضوء علي سلبياته, بغض النظر عن جنس صناعها رجال كانوا أم نساء. وأكدت خيرالله أن كثير من المسلسلات قدمت صورة إيجابية للمرأة مثل كابتن عفت,بالشمع الأحمر,الحارة,قصة حب, ريش نعام, امرأة في ورطة, لهذا فكثير من الممثلات أجادن أدوارهن بصورة رائعة مثل يسرا,وليلي علوي,ورانيا يوسف,ومفاجأة رمضان صابرين. وللكاتبة والناقدة عزه هيكل وجهة نظر خاصة بها حيث تقول: لا أستطيع التحدث عن الدراما الرمضانية ككتلة واحدة إنما هي نماذج متعددة من الأعمال منها ما قدم صورة سيئة ومتخلفة عن المرأة, مثل مسلسل الحاجة زهرة وأزواجها الخمسةفهذا المسلسل خارج الزمن والعصر,فلا توجد مثل هذه المرأة التي تثير لعاب أي رجل تقابله,وأري أنها معادل للحاج متولي,خاصة أن زهرة هذه مجرد ممرضة بسيطة وليست نجمة أوسيدة أعمال حتي يتحلق حولها كل الرجال, لكن هذا لا يمنع أن هناك مسلسلات قدمت صورة جميلة للمرأة حتي لو كانت في إطار الفنتازيا مثل مسلسل عايزه اتجوز للفنانة هند صبري التي قدمت مشكلة حقيقية تعاني منها13 مليون سيدة,وقدمت هند صبري أداء جميلا مليئا بالحيوية وخفة الظل,ومن المسلسلات التي قدمت صورة عادية ليس فيها جديد مسلسل إلهام شاهين إمرإة في ورطة,أما مسلسل كابتن عفت فأري أن الشخصية مثالية في كل شيئ أكثرمن اللازم,لهذا لم أتعاطف معها حيث لا يوجد لديها نقط ضعف,وفي ماما في القسم يناقش المسلسل مشكلة حقيقية وهي عقوق الأبناء والتسيب الموجود في المجتمع, والإيجابية والسلبية الموجودة في المجتمع.