أكدت "تنسيقية 30 يونيو" على قلقها بشأن الأحداث الدامية خلال ثلاثة أيام مضت كان آخرها أحداث الحرس الجمهورى التى أسفرت عن وفاة العشرات وإصابة المئات، وأشارت إلى أنها نتاج لموقف الرفض الذي اتخذته جماعة الإخوان وحلفاؤها ضد إرادة شعبية قوامها 30 مليون مصري يطالبون بالتغيير، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأعلنت فى بيان لها صباح اليوم -الثلاثاء- أنها ترفض استدعاء القوى الخارجية خاصة أمريكا وبعض أطراف من الاتحاد الأوروبى وتركيا لمجلس الأمن وتحذر من نشر إشاعات التى تطلقها أبواق جماعة الإخوان لتحريض مؤيدي "المعزول" وممارسة العنف ضد المتظاهرين السلميين. وعن أحداث الحرس الجمهوري قال البيان: "التحريض جاء من جانب قيادات جماعة الإخوان لاقتحام مبانى الحرس الجمهوري ووزارة الدفاع بدعوى تحرير"المعزول" وإعادة الجماعة إلى الحكم وهو ما تزامن مع بيانات ما يسمى بحزب الحرية والعدالة بالتدخل الأجنبى فى الشئون المصرية. واقترحت الأحزاب والحركات المشاركة فى تنسيقية 30 يونيو اتخاذ عدة إجراءات عاجلة للخروج من المشهد الذى يحاول البعض جر البلاد إليه، أبرزها: إلقاء القبض والتحقيق مع كل من اشترك أوحرض او تورط فى أعمال عنف، الإعلان عن نتائج التحقيقات بوضوح وشفافية فى أاحداث الحرس الجمهورى وكذلك الكشف عن المؤامرات التى دبرت فى الفترة الأخيرة من 30 يونيو. كما أكدت على حل الأحزاب التى ثبت استخدمها أو ممارستها العنف وكذلك الأحزاب التى أنشئت على أساس دينى أو طائفى، التعجيل باختيار حكومة وطنية تنفذ برنامجًا عاجلًا لحل الأزمات التى تحاصر المواطنين والبدء فى تنفيذ برنامج الثورة التى رفعته الجماهير على مدار عامين. ورفض البيان الانصياع لابتزازات بعض القوى التى تتحالف مع جماعة الإخوان والتى تريد تعطيل خارطة التغيير التى اتفق عليها من منطلق يسمح بالمناورات والتآمر والمساومة وخلخلة الأوضاع فى البلاد وجرها للفوضى والعنف.