نظّمت حركة الناصريين المستقلين المرابطين لقاءا شعبيا تحت عنوان "تنديدا بمن خان وغدر وسلم الوطن إلى براثن العدو الصهيوني في اليوم المشؤوم 17 مايو" في منطقة المتحف بحضور عدد من الشخصيات الحزبية والسياسية وحشد من الجماهير. وألقى أمين الهيئة القيادية للمرابطين العميد مصطفى حمدانفي كلمة له بالمناسبة، فقال: "ثلة من المجاهدين المناضلين المؤمنين والوطنيين قرروا إسقاط ذلك الاتفاق، فكانت أسماؤهم على لوائح الشرف. وهاجم حمدان بعض السياسيين الذين ساروا بركب الاتفاق، وعملوا على الترويج له، مشيرا إلى أن "المحطة المعاصرة هي حرب تموز التي انتصر فيها المجاهدون واللبنانيون المقاومون، وانتصرت بهم أمتهم"، وأضاف "كل يوم هناك محاولات لإتمام 17 مايو، والمنفذون هم يتوارثون العمالة والخيانة ورهن الوطن للوصاية الخارجية". وتطرق أمين الهيئة القيادية في المرابطين إلى الشأن السوري فقال إن "سوريا اليوم تخوض معركة الاستعمار وفلول الرجعية العربية، وتابع "في الماضي كان الاستعمار الفرنسي والإنجليزي مباشرا، أما اليوم فهم يستخدمون جماعات الظلام والتخريب وسفك الدماء السورية كأدوات لتنفيذ مشروعه الاستعماري بدوره". وتحدّث النائب السابق ناصر قنديل فرأى أن "المقاومين الذين لم يهابوا في تلك الأيام المظلمة قذائف نيوجرسي ولا القمع سطروا مجدا للوطن وعزته وكرامته". وأضاف "إنها الحرب المفتوحة منذ نشأة الكيان الصهيوني التي تتغير عناوينها لكن العدو نفسه، هي الحرب التي سقط فيها السيد عباس الموسوي شهيدا هي الحرب التي يمثل صوتها وقائدها وصانع نصرها حسن نصرالله، هي الحرب التي شكل حافظ الأسد مصدر صمودها، هي الحرب التي كان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ملهم أفكارها وروحها، هي الحرب نفسها بالأصالة وليس بالوكالة وكما انتصرنا سننتصر"، وختم أن "النصر القادم له قائدان بشار الأسد وحسن نصرالله". ومن ناحيته، اعتبر أمين عام رابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب أن "المقاومة أثبتت أنها القوة التي لا تقهر بل قهرت العدو"، وأشار إلى "أننا أمام عالم يريد أن يعيدنا إلى المربع الأول من خلال المطالبة بنزع سلاح المقاومة أو الحياد في الصراع العربي الإسرائيلي"، وتساءل "هل يريدون إدخال لبنان 17 مايو جديد من النافذة بعدما داسته جماهير المقاومة في لبنان؟". ولفت الخطيب من جهة ثانية إلى أن "الدولة السورية وحدها وقفت بين دول العالم العربي وأنظمته لتقول لا لاتفاق 17مايو، وهم الآن يريدون مواجهة سوريا ومعاقبتها على وقوفها الدائم إلى جانب المقاومة في المنطقة بمواجهة العدو"، وختم أن "خيار المقاومة أدخلنا عصرا جديدا أشرقت فيه الشمس من الجنوب في الخامس والعشرين من أيار لتؤكد القول إن الأمة العربية لا تتحرر إلا بالمقاومة". أما عضو المكتب السياسي في حركة أمل محمد جباوي فقال في كلمته "لا ننسى كيف كاد لبنان أن يُقَّسم ويُباع، فكان العام 1982 وصمة عار على جبين هؤلاء وخزي لتاريخهم، وكاد لبنان أن يقع مستسلما ذليلا لولا أن قام الوطنيون برسم الخارطة الصحيحة للوطن فكانت مقاومتهم الشريفة التي هزمت العدو في بيروت ثم صيدا والجنوب وراشيا والبقاع الغربي". وكالات اخبارمصر-البديل