أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن الحزب سيتمكن في أي "مواجهة مقبلة" مع إسرائيل من "تغيير وجه المنطقة" ، داعيا في خطاب ألقاه يوم الجمعة في بيروت إلى "احتضان حركات المقاومة سياسيا ومعنويا وإعلاميا وماديا". وقال نصرالله خلال افتتاح (الملتقى العربي والدولي لدعم المقاومة) "أعدكم أمام كل التهديدات والتهويلات التي تسمعونها يوميا للبنان (..) في أي مواجهة مقبلة مع الصهاينة ، سنفشل أهداف العدوان ، سنهزم العدو ، سنصنع النصر التاريخي الكبير وسنغير وجه المنطقة". وأضاف نصرالله الذي كان يتحدث عبر شاشة عملاقة نصبت في قاعة اليونيسكو في العاصمة اللبنانية أمام آلاف المشاركين في الملتقى القادمين من دول عدة "المستقبل في هذه المنطقة هو مستقبل المقاومة والعزة والكرامة والحرية ، وإسرائيل والاحتلال والهيمنة والاستكبار إلى زوال إن شاء الله". وأكد الأمين العام لحزب الله أن "إسرائيل اليوم تعيش مأزقا حقيقيا" يتمثل في سقوط مشروعها ببناء "إسرائيل الكبرى" و"مأزق الزعامة والقيادة والجيش الذي كان لا يقهر فقهرته فئة قليلة من المقاومين والمجاهدين". وأضاف أن إسرائيل "تحاول ترميم ذلك عبر صرير السلاح وقرع طبول الحرب والتهديدات المنبرية اليومية للبنان وغزة ولسوريا وإيران" مضيفا أن "هذه التهديدات ما عادت تخيف إلا الجبناء والمهزومين (...) أما الذين خبروا ساحات الجهاد وذاقوا طعم النصر الإلهي فإنهم مشتاقون إلى اللقاء والمواجهة ليصنعوا لأمتهم عزا جديدا ونصرا كبيرا". كما تحدث نصرالله عن "مقدمات سقوط" المشروع الأميركي المتمثل ب"الشرق الأوسط الجديد" ، مشيرا إلى أن هذا المشروع كان يستهدف "حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان" وسوريا وإيران. وقال "انهار مشروع الشرق الأوسط الجديد أمام ضربات المجاهدين" وتابع أن "مفاوضات التسوية دخلت في حال الظلمة ويعمل العديد من الأطباء الفاشلين لإنعاشها من جديد". وتزامن كلام نصرالله مع زيارة لمستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز إلى لبنان لاطلاع المسؤولين على الأفكار الأمريكيةالجديدة لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.