التقي الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله - رئيس المكتب السياسي لحركة حماس- خالد مشعل علي رأس وفد من الحركة ضم موسي أبو مرزوق ومحمد نصر وممثل الحركة في لبنان أسامة حمدان وحضر اللقاء عضو المجلس السياسي في حزب الله حسن حدرج. وأكدت مصادر مقربة من حركة حماس ل «الدستور» أن لقاء مشعل- نصر الله يأتي في إطار التشاور والتنسيق بشأن الأخطار المحدقة بالشعب الفلسطيني في الوقت الراهن بالإضافة إلي التشاور بين الحركة والحزب حول التهديدات الإسرائيلية بالعدوان علي غزة مرة أخري وسبل صد أي عدوان صهيوني علي القطاع خاصة في ظل استمرار الحصار وبناء مصر الجدار العازل . وأوضحت المصادر أن وفد حماس أطلع حزب الله علي نتائج جولته الخليجية الأخيرة التي هدفت إلي توضيح الرؤية الحالية التي يروج لها الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول ملف التسوية في ظل المخاطر التي تحدق بالمنطقة بوجه عام والقضية الفلسطينية بوجه خاص. ومن جانب آخر، أوضح بيان لحزب الله أن اللقاء «كان فرصة للتشاور في أوضاع المنطقة عموماً والأوضاع الفلسطينية واللبنانية خصوصاً، وتوقف المجتمعون أمام الحركة السياسية الجارية لاستئناف مفاوضات التسوية بالشروط الإسرائيلية، معتبرين ذلك مؤشراً إلي المستوي الذي وصل إليه التراجع والعجز في الموقف الرسمي العربي في مواجهة المخاطر الإسرائيلية والضغوط الأمريكية. وأشار البيان إلي أن «المجتمعين أكدوا أهمية بناء العلاقات اللبنانية - الفلسطينية في المرحلة السياسية الجديدة التي يشهدها لبنان علي قاعدة تعزيز صمود اللبنانيين والفلسطينيين في مواجهة مشاريع تصفية حق العودة وفرض التوطين، معتبرين أن الشرط الموضوعي والأساسي لذلك هو في إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية والاجتماعية بما يحفظ هويتهم وقضيتهم. حذر الأمين العام لحزب الله «حسن نصر الله» أن حزبه سيتمكن في أي «مواجهة مقبلة» مع إسرائيل من «تغيير وجه المنطقة»، داعياً إلي «احتضان حركات المقاومة سياسياً ومعنوياً ومادياً». وقال «نصر الله» خلال افتتاح «الملتقي العربي والدولي لدعم المقاومة» في العاصمة اللبنانية بيروت يوم الجمعة: «أعدكم أمام كل التهديدات والتهويلات التي تسمعونها يومياً للبنان.. في أي مواجهة مقبلة مع الصهاينة».