إستقبل حسن نصر الله، الأمين العام ل"حزب الله" اللبنانى، خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يرافقه القياديان في "حماس" أسامة حمدان وعلي بركة، بحضور الحاج حسن حدرج، حيث قدم الوفد العزاء بوفاة السيد محمد حسين فضل الله. وتم التباحث بآخر الأوضاع والمستجدات السياسيّة على مستوى لبنان وفلسطين والمنطقة. في هذه الاثناء، إنتقد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط "الارهاب الفكري في الولاياتالمتحدةالامريكية الذي يطل مجدداً على كل من يعترض على الموقف العام المناصر لاسرائيل".
وقال "بعد تجربة هيلين توماس التي كانت عميدة الصحفيين في البيت الابيض على مدى عقود، تعرضت بدورها أوكتافيا نصر الى المصير ذاته لمجرد أنها ذكرت إحترامها للعلامة الراحل محمد حسين فضل الله! والامر نفسه ينطبق على السفيرة البريطانية في لبنان فرانسيس جاي التي أيضاً عبّرت عن احترامها للعلامة الراحل مما استوجب موقفاً من وزارة الخارجية الاسرائيلية طلبت فيه إيضاحات من بريطانيا الامر الذي أدى الى تنصل وزارة خارجية صاحبة الجلالة من سفيرتها، ويبدو أيضاً ان حكومة صاحبة الجلالة قد نسيت أو تناست التفجير الارهابي الشهير لفندق الملك داوود سنة 1947، بإيعاز من مناحيم بيجن، وقد بناه آنذاك عضو البرلمان البريطاني فرانك جولد سميث.
وقد أدى ذلك التفجير الى قتل 91 شخصاً بينهم 28 بريطانياً. ولقد احتفل نتنياهو بذكرى التفجير في العام 2006، فلماذا لم تعترض حكومة صاحبة الجلالة أو توبخ قادة إسرائيل؟ من هنا، كل التحية للكاتب البريطاني روبرت فيسك الذي لخص في مقالته في 'الاندبندنت' حالة 'العالم الحر' في مقاربة الرأي الآخر، وهو من الاقلام الغربية الحرة القليلة التي لا تزال على موقفها في مناهضة الارهاب الفكري الذي يُمارس في الغرب.
إلا أن إسرائيل لم تتحمس لتقديم أية إيضاحات لأي من الدول الاوروبية عندما زوّرت جوازات سفر لتنفيذ عملية إغتيال القيادي الفلسطيني محمود المبحوح في الامارات العربية المتحدة. وهي لا تقدم أية إيضاحات عند قيامها بخرق القانون الدولي والقرارات والمواثيق الدولية في كل سلوكياتها الاجرامية المنافية لحقوق الانسان وفي مقدمها العشرات من الاغتيالات السياسية على مر العقود الماضية في أكثر من بلد ناهيك عن حروب الابادة التي شنتها إسرائيل ضد لبنان وغزة".
واستغرب جنبلاط "تلقف بعض الاصوات اللبنانية لبعض الاشارات من خلال استعادة حملتها على المقاومة لا سيما بعد أن خرقت قوات الطوارىء الدولية حرمة بعض المناطق عبر الدخول الى الاحياء الداخلية أو التقاط الصور الفوتوغرافية أو سوى ذلك من الامور غير الضرورية. وهذا ما يبرر تهافت جمع من المنظرين اللبنانيين لتفسير الفقرة 12 من القرار 1701. وكأنه مطلوب تجريد لبنان من ممانعته العسكرية والسياسية والحاقه بإسرائيل عبر اتفاق جديد مماثل لاتفاق 17 ايار!".