أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله أن أي مواجهة مقبلة مع إسرائيل ستنقلب إلى هزيمة وستغير وجه المنطقة ، ودعا نصر الله في كلمته بمناسبة افتتاح الملتقي العربي الدولي لدعم المقاومة، إلى احتضان حركات المقاومة سياسيا ومعنويا وإعلاميا وماديا. وقال نصرالله : "أعدكم أمام كل التهديدات والتهويلات التي تسمعونها يوميا للبنان أنه في أي مواجهة مقبلة مع الصهاينة، سنفشل أهداف العدوان وسنهزم العدو وسنصنع النصر التاريخي الكبير وسنغير وجه المنطقة"، وفق قناة "المنار." وأضاف نصرالله الذي كان يتحدث عبر شاشة عملاقة نصبت في قاعة اليونيسكو في العاصمة اللبنانية أمام آلاف المشاركين في الملتقى القادمين من دول عدة: إن المستقبل في هذه المنطقة هو مستقبل المقاومة والعزة والكرامة والحرية، وإسرائيل والاحتلال والهيمنة والاستكبار إلى زوال إن شاء الله . وأشار إلى أن اسرائيل تعيش مأزقا حقيقيا يتمثل في سقوط مشروعها ببناء إسرائيل الكبرى و"مأزق الزعامة والقيادة والجيش الذي كان لا يقهر فقهرته فئة قليلة من المقاومين والمجاهدين. كما تحدث عن مقدمات سقوط المشروع الأمريكي المتمثل بالشرق الأوسط الجديد، مشيرا إلى أن هذا المشروع كان يستهدف حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان وسوريا وإيران. وتزامنت تصريحات نصر الله له مع زيارة لمستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز إلى لبنان لاطلاع المسئولين على الأفكار الأمريكيةالجديدة لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. وكان الأمين العام لحزب الله قد أشار الشهر الماضي إن إسرائيل فقدت القدرة على شن حرب جديدة، معتبراً أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة ضد لبنان وقطاع غزة مجرد حرب كلامية، بعدما باتت تل أبيب تقول أكثر مما يفعل خلافا لما كان عليه في السابق. يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، قد توعد في نوفمبر الماضي باستهداف لبنان، وليس حزب الله، رداً على أي هجمات قد تقوم بها الجماعة اللبنانية في تصعيد للتوتر على حدود إسرائيل الشمالية، وحذر باراك في أنه يحمل لبنان مسئولية أي صراع مع حزب الله. وجاءت تحذيرات باراك بعد تصريح لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، جابي اشكنازي، أشار فيها إلى امتلاك مقاتلي حزب الله عشرات الآلاف من الصواريخ، بعضها قادر على الوصول إلى ما يصل إلى 300 كيلومتر داخل إسرائيل، هي قدرات من شأنها أن تضع القدس وتل أبيب، وكذلك بعض مدن الجنوب في مرمى "حزب الله."