بدأت مجلة "لاكسبرس" الفرنسية مقال لها بعنوان " أولاند..السيد الضعيف" متسائلة ماذا سيفعل الرئيس الفرنسي الذي اهتز عرشه وبدأت سلطته تتزعزع بعد فضيحة كاوزاك؟ وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يمر بفترة ضعف شديدة، خاصة في ظل دستور يدافع عن الرأي العام والمعارضة السياسية والسلطة القضائية المنقلبة على الرئيس الحالي. وأوضحت " لاكسبرس" أن الرئيس الفرنسي بعد 11 شهرا من تسلمه السلطة، أثبت أنه سيد ضعيف؛ فقضية كاوزاك أثبتت الضعف المؤسسي للحكومة اليسارية الحالية، بالإضافة إلى الضعف السياسي للرئيس الذي يعارضه أغلبية الشعب، وهذا لم يحدث من قبل مع الرؤساء السابقين، يضاف إلى ذلك الضعف الشخصي للرئيس الفرنسي بسبب عدم مبالاة الشعب الفرنسي بتصريحاته، والإدارة البطيئة للبلاد، وعدم القدرة على اتخاذ قرارات مؤثرة. وقالت الصحيفة أن أولاند مثله مثل رئيس حكومته "جا مارك أريلوت" فهما يتصرفان وكأنهما تابعين لحزب بعينه وليس كرؤساء لدولة بحجم فرنسا. وفي هذا السياق، استطردت الصحيفة : الرئيس ضعيف بسذاجته عندما يصدّق وزير ميزانيته جيروم كاوزاك دون أن يحقّق في إشاعات تملّك هذا الأخير لحساب مصرفي خارجي ضعيف لأنّه لم يحسم مشاكل حياته الخاصة ولا مشاكل سياسته الداخلية والخارجية بعد مرور سنة تقريبا على ولايته. ويرى الباحث الفرنسي جا فيانسا أن أولاند عليه أن يضع في انتباهه جيدا بأن مركزه أصبح في خطر، فهو يعتقد أنه يستطيع أن يسترد شعبيته مرة أخرى، مشيرا إلى أن هذا صعب المنال على أرض الواقع. وعلى صعيد آخر، لفتت " لاكسبرس" إلى أن شهر مايو المقبل سيكون الأخطر ضد حكم أولاند، حيث إن الشعب الفرنسي سيحتشد في الشارع في الخامس من مايو استجابة لدعوة مرشح الرئاسة السابق ميلانشوا بضرورة تنقية المناخ السياسي وتأسيس الجمهورية السادسة، واستجابة بعض الأحزاب لهذه الدعوة ينذر بقلق شديد. كما سينزل الكثيرون من الفرنسيين المعارضين لقانون زواج المثيلين إلى الشوارع في انتظار قرار الفصل في هذا القانون في 26 مايو، وهذه التظاهرات لا يمكن الاستهانة بها بسبب رفض أغلبية الشعب لهذا القانون.