ذكرت صحيفة "لو بوا" الفرنسية أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عاتب بشدة وزير المالية الفرنسي السابق جيروم كاوزاك عقب إعترافه بإمتلاك حساب مالي خارج البلاد. وأضاف أولاند أن كاوزاك خان الدولة والحكومة والبرلمان والشعب الفرنسي، مشيراً إلى أن هذا العمل بمثابة إهانة في حق الجمهورية الفرنسية ومؤسساتها. ومن جانب أخر، أكد أولاند على أن القضاء سيواصل عمله بكل جدية وإستقلالية، مضيفاً أن كاوزاك لن يستفيد بأي حصانة سياسية لأن ما قام به عبارة عن خطأ أخلاقي فادح لا يمكن أن يغفره أحد. أما النقد اللاذع جاء من اليمين المعارض الذي إعتبر أن عرش هولاند يواجه هزة سياسية أودت ب "الجمهورية المثالية" التي يتغنى بها إلى الهاوية. وطالب جان فرانسوا كوبيه، رئيس الاتحاد من أجل الحركة الشعبية، بالذهاب بعيداً في التحقيقات، مشيراً إلى أن فرانسوا هولاند إما لم يكن يعلم بهذا الموضوع وهذا يعتبر أمر خطير جداً أو كان على علم وكتم الخبر وهذا يعني أنه كذب على كل الفرنسيين. وفي صعيد أخر، أكد كريستيا جاكو رئيس أحد أقسام الإتحاد من اجل الحركة الشعبية أنه من الصعب تخيُل أن الرئيس الفرنسي أولاند ورئيس الوزراء أيرلوت لم يعلموا بتلك الحسابات من قبل. وبدوره إعتبر رئيس الحكومة السابق "فرانسوا فيو" أن الحزب الإشتراكي يعيش نوعا من "الإفلاس الأخلاقي". وأشار فيو إلى أن: الحزب يعاني من مشاكل أخلاقية فهو من جهة ينتقد أداء الآخرين ويعطي دروسا في النزاهة والأخلاق لكن من جهة أخرى يتصرف بشكل مخالف ولا يطبق تلك الدروس على نفسه. أخبار مصر - البديل