دخلت اليوم مدينة سيدي بو زيد مهد الثورة التونسية إضراب عام، وجابت تظاهرة بالمئات الشوارع منددين بقمع السلطة مؤخرا للتظاهرات ومطالبين بالإفراج عن المعتقلين، فيما اعتبرت الحكومة الإضراب العام "غير مبرر". وانطلقت صباح اليوم مسيرة تضم حوالي 500 شخص شارك فيها اتحاد الصناعة والتجارة واتحاد الفلاحين ومنظمات وجمعيات، وفقا لموقع تونس الرقمية، وقال لزهر الغربي عضو الجبهة الشعبية للموقع أن المسيرة جابت كامل شوارع مدينة سيدي بوزيد، وأضاف أن المحلات مغلقة ما عدى 3 أو 4 منهم. واتجهت المسيرة في اتجاها نحو المحكمة الابتدائية للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين في أغسطس، إثر تظاهرات تم تفريقها بقسوة من قبل الشرطة مستخدمة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. وهتف متظاهرون بشعارات تندد بحزب النهضة الإسلامي ومن أبرزها "الشعب يريد إسقاط النظام" الشعار الذي استخدم في الثورة ضد بن علي. واعتبر سمير دبلو الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية أن تنظيم إضراب عام الثلاثاء في سيدي بوزيد أمر "لامبرر له" متهما أطرافا حزبية ب"التوظيف السياسي" لاحتجاجات على تردي ظروف المعيشة شهدتها مؤخرا بعض مناطق البلاد. وتعتبر مدينة سيدي بو زيد مهد الثورة التونسية وشرارتها الأولى في 17 أكتوبر 2010 والتي أدت إلى فرار زين العابدين بن علي الرئيس السابق للجمهورية التونسية. Comment *