لاقت الدعوة للإضراب العام فى سيدى بوزيد مهد الثورة التونسية إقبالاً كبيرًا، فى حين سار مئات المتظاهرين فى المدينة الرمز رافعين شعارات ضد الإسلاميين الذين يقودون الائتلاف الحاكم، ومنددين بقمع السلطة مؤخرًا لتظاهرات. وأغلقت الإدارات والمتاجر أبوابها صباحًا، باستثناء القصابين الذين فتحوا متاجرهم لتمكين السكان من شراء اللحم لمناسبة ليلة القدر التى يحتفل بها ليل الثلاثاء الأربعاء الفاصلة بين يومى 26 و27 من شهر رمضان. وتجمع عدة مئات من ممثلى الاتحاد العام التونسى ل "الشغل المركزية النقابية" التى دعت للإضراب العام، واتحاد أصحاب الأعمال، والمجتمع المدنى، وأحزاب سياسية معارضة وساروا فى تظاهرة باتجاه قصر العدل الواقع خارج مدينة سيدى بوزيد. وطالب المتظاهرون بالإفراج عن محتجين كان تم توقيفهم فى أغسطس إثر تظاهرات تم تفريقها بقسوة من قبل الشرطة، مستخدمة الرصاص المطاطى والغاز المسيل للدموع. وهتف المتظاهرون بعدة شعارات ضد حزب النهضة الإسلامى منها أبرز شعارات الربيع العربى الذى انطلق من تونس "الشعب يريد إسقاط النظام". وتعتبر مدينة سيدى بوزيد الفقيرة مهد الثورة التونسية التى انطلقت منها شرارتها فى 17 ديسمبر 2010 وأطاحت فى 14 يناير 2011 بالرئيس السابق زين العابدين بن على الذى فر إلى السعودية بعد انتفاضة شعبية غير مسبوقة.