أطلقت الشرطة التونسية اليوم الرصاص المطاطي واستخدمت الغاز المسيل للدموع في سيدى بوزيد، مهد الثورة التونسية، لتفريق تظاهرة للمعارضة، وفقا لوكالة "فرانس برس". فيما أفاد موقع "سويس انفو" الإخباري إن شخصا أصيب برصاصة مطاطية، في حين دخل أربعة آخرون المستشفى بعد شعورهم بالاختناق بحسب مصدر في مستشفى المدينة أكد أن الإصابات ليست خطيرة. وبدأت قوات الأمن بإطلاق النار في الهواء حين حاول المتظاهرون المطالبين باستقالة الحكومة التي تقودها حركة "النهضة" الإسلامية، اقتحام مقر الولاية. وحطم المتظاهرون بوابة مدخل مقر الولاية. وبعد إطلاق النار، بدأت حالة من الفوضى وتفرق المتظاهرون للابتعاد عن الغاز المسيل للدموع. وقال الناشط النقابي منعم العمامي لوكالة "يو بي أي" الإخبارية أن قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي بكثافة، في سابقة لم تعرفها مدينة سيدي بوزيد بع الثورة التونسية. وأشار العمامي إلى تجمع أكثر من 4 آلاف شخص في تظاهرة احتجاجية للتنديد بالحكومة المؤقتة، ورفعوا شعارات منددة بأداء الحكومة، منها "دمرتم الفلاحين، وسكتم عن الفاسدين"، و "كلنا يد واحدة لكنس الثالوث الفاسد"، في إشارة إلى الائتلاف الثلاثي الحاكم بقيادة حركة النهضة. تأتي الاحتجاجات تلبية لدعوة جبهة 17 ديسمبر، والتي دعت إليها تحت شعار "تحرير سيدي بوزيد من قبضة الحكومة". حيث أكد لزهر الغربي عضو الجبهة أن هذه التظاهرة تأتي للتأكيد على رفض الأهالي لسياسة الائتلاف الحاكم تجاههم، خاصة بعد الاعتقالات المتكررة للعديد من الشباب على خلفية مشاركتهم في احتجاجات على الأوضاع المعيشية، غير اعتقال المدونين. واعتبر الغربي أن النهج السياسي الذي تتبعه الحكومة يسير نحو "الديكتاتورية الناشئة، وإعادة تنظيم المحاكمات السياسية المقنعة، وتلفيق التهم". فيما تناول نشطاء تونسيون عبر مواقع الإنترنت صورا لإصابات بالرصاص المطاطي، وأنباء عن اقتحام الأمن لمستشفي بوزيد العام لمطاردة المصابين والفارين من المظاهرة للاحتماء بالمستشفى. Comment *