سادت حالة من الهدوء، ميدان التحرير وشارع محمد محمود اليوم الثلاثاء، بعد توقف الاشتباكات الدائرة منذ عدة أيام بين قوات الأمن والمتظاهرين المنددين بمذبحة بورسعيد والمطالبين إنهاء حكم العسكر، وهي الاشتباكات التي أسفرت عن سقوط 15شهيداً ومئات المصابين. ومن جانبهم أقام العشرات من أهالى عابدين دروع بشرية لمنع تقدم المتظاهرين في شارع محمد محمود، ففي بداية شارع محمد محمود وضعوا حواجز حديدية وخلفها درع بشرى، ودرع بشري آخر أمام الجدار الاستمنتي الذي نجح المتظاهرون في هدم أجزاء منه في الشاعر نفسه. وأقام المواطنون لجان تفتيش، لا تسمح بالمرور من الشارع سوى لأهالي المنطقة أو الموظفين في الشركات والمصالح الحكومية القريبة، بعد الاطلاع على هوياتهم، وقام العشرات بتنظيف الشارع من آثار الاشتباكات. في سياق متصل شهد ميدان التحرير انسياباً مروريا، فيما واصل العشرات اعتصامهم بالخيام في الحديقة التي توسط الميدان . كانت وزارة الصحة قد أعلنت اليوم عن ارتفاع عدد شهداء الاشتباكات بمحيط الداخلية والسويس إلى 15شهيدا، وقال د. هشام شيحة رئيس قطاع الرعاية العلاجية والعاجلة بوزارة الصحة إن عدد الوفيات في أحداث الداخلية 10 حالات بالإضافة إلى 5 فى أحداث محافظة السويس، ليصبح إجمالى حالات الوفاة 15 شهيدا منذ بداية الأحداث وحتى صباح اليوم.