أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد حالات الوفاة في اشتباكات المتظاهرين مع رجال الأمن بمحيط وزارة الداخلية إلى 7 حالات منذ وقوع الأحداث وحتى الآن وقال الدكتور هشام شيحة وكيل وزارة الصحة للشئون العلاجية، في تصريح له اليوم السبت، ان الاشتباكات في محيط وزارة الداخلية اليوم أسفرت عن وقوع 5 حالات وفاة من بينهم 4 حالات بمستشفى القصر العيني وحالة واحدة بمستشفى أحمد ماهر التعليمي، أما حالتي الوفاة في أحداث أمس فإحداهما بمستشفى شبرا العام لمجند والأخرى بمستشفى القصر العيني. وأضاف شيحة أن إجمالي الإصابات التي تم تحويلها إلى المستشفيات اليوم بلغت 275 مصابا تقرر خروج 225 منهم بعد تحسن حالتهم الصحية واطمئنان الفرق الطبية عليهم ، ومازال هناك 50 مصابا يتلقون العلاج بالمستشفيات وإصاباتهم ما بين كدمات وجروح وكسور وإصابات بطلقات الخرطوش وغيرها ، وتقوم فرق المسعفين بتقديم الإسعافات اللازمة لهم. وذكر وكيل وزارة الصحة للشئون العلاجية، في ختام تصريحاته، أن إجمالي حالات الوفاة في أحداث محافظة السويس بلغ 5 حالات.
ومن جهة اخرى سادت حالة من الهدوء الحذر الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية إثر اشتباكات دارت في وقت مبكر صباح اليوم السبت نتيجة قيام عدد من المتظاهرين باستفزاز قوات الأمن المحيطة بالوزارة من خلال إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة، مما أدى إلى رد قوات الأمن بإلقاء الحجارة وقنابل مسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين الذي كان يقدر عددهم بالعشرات. وساد الهدوء الشوارع المحيطة بالداخلية بعدما نجحت جهود عدد من أهالي المنطقة بالتعاون مع مئات المتظاهرين بميدان التحرير في تكوين دروع بشرية متعددة الصفوف، وتشابكت أيديهم وأجبروا قاذفي الحجارة على الشرطة بالتراجع للخلف وتكوين منطقة عازلة بين المتظاهرين وقوات الأمن، إلا أن هناك مخاوف من اختراق تلك الدروع البشرية بسبب التزايد العددي المستمر للمتظاهرين وأغلبهم من الشباب غير المنتمين لأي تيارات سياسية. كما بدأ عدد من المتطوعين في رفع المخلفات وحطام الزجاج والأخشاب والكتل الأسمنتية المتناثرة في شارع منصور ومحمد محمود ونوبار. وفي ميدان التحرير، سادت أيضا حالة من الهدوء، وخرجت مسيرات صغيرة تجوب أنحاء الميدان للمطالبة بتطهير الإعلام وسرعة تسليم السلطة للمدنيين.