انسحب المتظاهرون صباح اليوم الثلاثاء من شارع محمد محمود، وذلك بعد إعلان خمسة نواب الاعتصام بمجلس الشعب وإضرابهم عن الطعام، احتجاجا على استمرار استخدام العنف من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين بمحيط وزارة الداخلية. فيما قامت حملة تابعة لمحافظة القاهرة بمعاونة من وزارة البيئة بتنظيف آثار الاشتباكات وإزالة الحجارة التي كانت تلقى بشارع محمد محمود، والذي شهد على مدار الأيام القليلة الماضية اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن، احتجاجا على التقصير الأمني في حماية شباب الألتراس باستاد بورسعيد مساء الأربعاء الماضي بعد مباراة كرة قدم جمعت فريقي النادي المصري صاحب الأرض والنادي الأهلي، والتي تسببت في نشوب تظاهرات وصلت لاشتباكات متقطعة بمحيط الوزارة وإلقاء الحجارة من قبل الشباب على قوات الأمن المكلفة بتأمين مبنى الوزارة.
وقام بعض شباب المتظاهرين بإزالة أسلاك شائكة التي كانت ملقاة في الشارع، ويأتي ذلك في الوقت الذي قامت فيه قوات الأمن بإغلاق جميع الشوارع المؤدية لوزارة الداخلية، والمتفرعة من شارع محمد محمود، وفي المقابل يقوم بعض الشباب بتكوين دروع بشرية للحيلولة دون وصول بعض المتظاهرين إلى موقع الاشتباكات، ومن ثم اشتعال الموقف من جديد، فيما يشهد ميدان التحرير انتظاما نسبيا في حركة المرور.