رغم ان جنوبسيناء تعد محافظة الحزب الواحد وهو الوطني "بالطبع" الا انه لكونها محافظة الغرائب فالدهشة والتعجب كانت هي القاسم المشترك بين المرشحين ممن وقع عليهم اختيار الحزب او الذين تم استبعادهم والمستقلين. ففور اختيار الحزب لمن سيمثلهم في انتخابات هي الاغرب في تاريخ المحافظة فلا احد يدري كيف تم الاختيار هل يعقل ان يقوم الحزب الوطني باختيار 14 مرشح ومرشحة بتمثيلهم علي عدد 6 مقاعد اي نسبة 50% ممن تقدموا لخوض الانتخابات تحت مظلته فهل يعقل هذا وهل فقد المسؤلون بالحزب والمحافظة القدرة علي التمييز واختيار الافضل في نطاق اضيق من ذلك؟ ولماذا لم يتم الاكتفاء بمرشح واحد عن كل مقعد او مرشح واحد اساسي واخر احتياطي ؟ الامر الذي جعل الجميع يوقن ان الاستفتائات الشعبية والميدانية التي اجراها الحزب قبل الاختيار كانت هراءً ولا اساس لها من الصحة. الغريب ان يتم اختيار عدد4 مرشحين علي مقعد العمال الدائم في الدائرة الثانية بالمحافظة هم ابراهيم رفيع سلامة وربيع معمر ربيع وعايدة عواد وصالح عودة ومرشح واحد علي مقعد الفئات بذات الدائرة والمرشح الحالي علي عطوة علي مضغان ولم يكن الوضع افضل حالاً بالدائرة الاولي ولقد اختار الحزب اثنين لتمثيله علي مقعد الفئات وهما العضو الحالي حميد حسين حميد والسيد محمد كمال سكرتير مدينة طور سيناء وعلي مقعد العمال تم الدفع بثلاثة مرشحين وهم صابر احمد العشماوي العضو الحالي وحسان احمد حمد ورمضان رويبض ولقد اثارت كثرة عدد المرشحين حالة من البلبلة والضيق وعدم الثقة في مسؤلي الحزب بالمحافظة وجعلت الكثيرين يوقنون بان الانتخابات القادمة ستكون خالية من الحيادية والشفافية وستكون المجاملة هي السمة المسيطرة بينما رجح البعض الاخر بان الحزب قام بذلك حتي يعطي نوع من الطمأنينة والثقة بين مرشحية خصوصاً بعد ما حدث في انتخابات الشوري السابقة والتي جائت الاختيارات فيها صادقة لتوقعات الكثير من المرشحين وجعلت الكثير يفضل النزول مستقلاً واثارت الاختيارات غضب المرشحين الحاليين لشعورهم بعدم ثقة الحزب فيهم بل ان اختيارات الكوتة جائت مخيبة لامال الكثير. واكدت ان الاختيارات جائت خالية من النزاهه خصوصاً بعد خروج مرشحات كن يتمتعن بالشغبية وتعدد خدماتهن للمواطنين بل كن يصنفن بالاقوي. والاصرار علي اختيار مني سالم عودة علي مقعد الفئات والتي تربطها صلة قرابة قوية بامين الحزب الوطني بالمحافظة والذي يقال انه يتولي الانفاق علي الحزب بالمحافظة لذا فلابد من تلبية طلباته وتوجيهاته رغم انف الجميع وتم اختيار السيدة تاج عبدالحميد محمد لتنافسها علي مقعد الفئات وعلي مقعد العمال تم اختيار عزيزة راشد الماظ وجليلة جمعة عواد ومن المؤكد ان اختيارات الحزب هذه المرة لن تمر مرور الكرام. ومؤكد كما اشارت الاسبوع اون لاين في مرات سابقة عن ان محافظة جنوبسيناء هي محافظة الغرائب ولا يستبعد حدوث انقسام بالحزب الوطني وقام باقصائهم من الصباب علي مقاعد البرلمان في محاولة للرد منهم علي ما حدث ومؤكد ان اغلب المستقلين تنفسو الصعداء بعد اعلان الحزب عن خياراتة وذلك لتاكدهم من ذيادة فرصتهم من الفوز بالمقاعد البرلمانية بالمحافظة وتيقنهم من حدوث حالة تخبط بين المسؤلين بالمحافظة والذين لم تشفع مساندتهم للحزب بشتي الطرق ولم تقدم او تؤخر فكثرة المرشحين تؤكد حدوث تفتيت للاصوات الامر الذي يعني اضعاف فرصة الحزب في الفوز بالانتخابات وحتي محافظ الاقليم اللواء محمد عبد الفضيل شوشة يحاول تحسين الصورة ودعم الحزب بشتي الطرق عن طريق قيامة بصرف العديد من المكافأت والوعود بحصول الموظفين علي وحدات سكنية منخفضة التكاليف بل والتنازل عن حصته في الاسكان له بل والوعد بزيادة مكافئة جذب العمالة والتي تصرف لموظفي المحافظة فقط بصفتها محافظة نائية لتصبح 100% بدلاً من 85% وذلك لان الموظفين يمثلون النسبة الاكبر بالنسبة لعدد الناخبين ولكن يري الكثير ان كل هذا لن يشفع لمرشحي الحزب الوطني وخصوصاُ ان محافظ الاقليم اعتاد مجازات الموظفين بجزائات مشددة.