شهدت مديريات الأمن فى المحافظات إقبالا نسبيا من مرشحى مجلس الشعب على تقديم أوراقهم، فى اليوم الثالث لفتح باب التقدم للانتخابات، وارتفع إجمالى عدد المتقدمين فى المحافظات إلى 700 مرشح. من القليوبية يذكر الزميل حسن صالح، أن لجنة تلقى أوراق المرشحين بمديرية الأمن استقبلت 32 مرشحا فى الدوائر التسع بالمحافظة، فى اليوم الثالث للتقديم، ليرتفع إجمالى المرشحين حتى مثول الجريدة للطبع إلى 178، بينهم 16 إخوانيا و4 من حزب التجمع، و3 من حزب الوفد، ومرشح لحزب السلام الديمقراطى، وآخر ناصرى.وتقدم 3 من التنظيميين بالحزب الوطنى بأوراقهم كمستقلين فى شبرا الخيمة، وهم عصام غالى، وعادل عبده، وعصام توفيق. ووصف المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، الانتخابات البرلمانية بأنها موسم ل«الكذب»، وفرصة للادعاءات من المرشحين، لأنه لا أحد يقول الحقيقة، وكل واحد يقول على نفسه إنه أفضل المرشحين والمنافسين، حسب قوله. وشبه المحافظ الانتخابات بالسوق، «والكل يزعق على بضاعته».وحذر المحافظ بعض المرشحين من استخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات، وقال إن هذه «شجاعة مكذوبة، وطالما اقبلوا على الانتخابات فعليهم تحمل ما يحدث فى السوق وأن يخلعوا عباءة الدين». ووصل عدد المرشحين فى بنى سويف إلى 51 مرشحا، منهم خمسة من حزب الوفد، وخمسة من الإخوان، وواحد من حزب الأحرار، وآخر من حزب التجمع، وثالث عن حزب الكرامة، و«ناصرية» تنافس على مقعد الكوتة فئات. وقالت لبنى كامل، مرشحة الحزب الناصرى، للزميل حازم الخولى، إنها واجهت عدة صعوبات خلال التقديم منها وقوفها فى الشمس لساعات وعدم توفير كوب مياه على حد قولها، كما أنه تم رفض أوراقها حيث طلبوا منها تأشيرة رئيس الحزب. واعتصم نحو 190 مرشحا من المستقلين والمعارضين فى مبنى مديرية أمن سوهاج، لعدم قبول أوراق ترشيحهم رغم حضورهم فى الثامنة صباحا. حسبما ذكر الزميل محمد عبده، مراسلنا فى سوهاج. واتهم المرشحون الحزب الوطنى بالزج بأمناء الوحدات الحزبية داخل طوابير تقديم طلبات الترشيح لتعطيل الحركة، بعد أن أعلن الإخوان عن خوضهم الانتخابات فى كل الدوائر. وأعطت لجنة تسلم الأوراق استمارة لكل متقدم، ثم لم تستدع إلا 10 منهم فقط، من بين 300 تقريبا، مما أحدث حالة من الفوضى العارمة، وهدد المعتصمون بتنظيم مسيرة حتى مجمع المحاكم، وتقديم شكوى جماعية للمحامى العام. وارتفع عدد المتقدمين للترشيح فى البحر الأحمر إلى 45 مرشحا، منهم منشقون عن الحزب الوطنى، كما ذكر الزميل كمال الجزيرى منهم اللواء أمين مقيشط، السكرتير العام الأسبق للحزب، وشاذلى قرباوى، عضو هيئة مكتب المحافظة، وخالد عباس بهدلى، الملقب بمرشح الطعون. وعقد الحزب الوطنى اجتماعا مع مرشحى مجمعه الانتخابى، وعددهم 53، طالبهم خلاله وحيد رحمى، أمين الحزب، باحترام اختيارات الحزب.وأرسل أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، رسائل sms لمرشحى المجمع جاء نصها: «السيد المرشح المحترم مع بدء عملية تجميع تحليلات المسارات الثلاثة أؤكد لكم مجددا على الحيدة الكاملة وأن كل مرشح سوف يأخذ حقه كاملا». أما فى أسوان، فقد استقبل مئات المواطنين رسالة من الإخوان المسلمين، نصها: «اتق الله فى صوتك، وأعطه لمن يستحق».وتعد هذه الرسالة أحدث ابتكارات الجماعة لكسب أصوات الناخبين، كما يصفها الزميل حمادة بعزق. وشهد اليوم الثالث من تسلم أوراق الترشيح بمديرية أمن أسوان هدوءا ملحوظا، حيث لم يتقدم سوى مرشحين اثنين بأوراقهما، ليصل عدد المرشحين إلى 105 مرشحين.وذكر الزميل علاء شبل، أن عدد المتقدمين فى محافظة الغربية، بلغ 115 مرشحا، من المستقلين والأحزاب والإخوان والكوتة، منهم 28 إخوانيا، بينهم 9 أساسيين والباقى احتياطيون. وتقدم السيد عسكر، نائب طنطا الحالى عن الإخوان، على مقعد الفئات بعد أن عجز عن الحصول على شهادة تثبت صفة العمال، رغم أنه نائب عمال حاليا، ليضع الحزب الوطنى فى ورطة حقيقية وليضعف فرصة النائب الحالى أحمد شوبير فى اختيار الحزب له على مقعد الفئات للعداء الشديد بين الإخوان وشوبير. واعتمدت لجنة قيد الطلبات فى شمال سيناء أوراق ثلاثة مرشحين عن جماعة الإخوان المسلمين، هم عبدالرحمن الشوربجى، عضو مجلس شورى الجماعة، وحسن عبدالعزيز حجاب وصلاح الطبرانى. بينما اقتصرت الدعاية الرسمية للجماعة حتى الآن على الشوربجى فقط، عبر موقع الجماعة على الانترنت والفيسبوك، حسبما قال الزميل مصطفى سنجر. وتقدمت صفية البلك مرشحة حزب الوفد بأوراقها إلى لجنة القيد، بالإضافة إلى 12 مستقلا، واثنين من حزب التجمع، هم إبراهيم الكاشف، وخليل جبر سوركة.واشتكى مرشحون من بطء إجراءات قبول الأوراق، فيما نشرت مديرية أمن شمال سيناء رجال أمن يرتدون ملابس مدنية حول مبنى المديرية. وفى المنوفية، تقدم نحو 20 مرشحا بأوراقهم إلى لجنة تلقى طلبات الترشيح، بينهم المهندس سامى ياسين، أمين الحزب الوطنى فى المحافظة السابق، وأحمد رجب، عن حزب التجمع، وأحمد الجز، عن حزب الوفد، ومحمود ياسر رمضان، عن حزب الأحرار. حسبما ذكر الزميل محمد السرساوى. ولم تتلق لجنة تلقى الطلبات فى محافظة الوادى الجديد، طوال يوم أمس، أى طلبات ترشيح، وهو وضع معتاد عليه خلال الدورات السابقة، حيث يحجم أبناء دائرتى الخارجة والداخلة عن التقدم حتى اللحظات الأخيرة لتقييم قوة المرشحين المتقدمين. ورصد الزميل عمرو بحر، تأهب كثير من أعضاء الحزب الوطنى للتقدم كمستقلين، إذا ما تأكدوا أن الحزب لم يضمهم لقوائم مرشحيه، رغم قيام الحزب الوطنى بسحب بطاقات الرقم القومى منهم. وقال مصدر مسئول فى «وطنى الوادى الجديد»، إنه يتلقى عشرات الاتصالات الهاتفية يوميا من أعضاء فى الحزب، على أمل أن يحصلوا على أى معلومة، ولو كاذبة، عمن سيأتى بهم الحزب على قائمته، وهم ما يفتح الباب لشائعات تتغير ما بين الصباح والمساء. وتذمر عدد كبير من مرشحى المنيا، بسبب «ضيق فترة تقديم الطلبات»، حسب قولهم للزميل ماهر عبدالصبور، مطالبين بمدها حتى الخامسة مساء.ووقعت مشاجرات بين المتقدمين داخل سرادق تسلم الطلبات، وصلت إلى حد تهديد بعضهم بالقتل، مما دفع المديرية لتشديد الحراسة، ولم ينجح سوى 18 مرشحا فى تسجيل بياناتهم فى اليوم الثالث لتسلم الطلبات. وشهد اليوم الثالث لفتح باب الترشح فى السويس حضورا مكثفا من جانب المرشحين، الذين بدأوا فى التوافد على مديرية الأمن منذ الثامنة صباحا، ورصد الزميل سيد نون، ارتفاع عدد المرشحين إلى 48، بينهم مرشحو أحزاب الوفد والتجمع والإخوان المسلمين، وتم قبولهم جميعا. ورفعت جماعة الإخوان المسلمين مرشحيها إلى خمسة، بدلا من ثلاثة، فيما عمدت مديرية الأمن لإجراءات تنظيمية، بعد تزاحم المرشحين على لجنة تسلم الطلبات، بصعود خمسة مرشحين كل نصف ساعة لإنهاء إجراءاتهم التى فاجأت جماعة الإخوان المسلمين الجميع برفع عدد مرشحيها من ثلاثة إلى خمسة. واجتمع اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ جنوبسيناء، أمس الأول، مع مرشحى المجمع الانتخابى للحزب الوطنى، للتأكيد على الالتزام الحزبى، والوقوف وراء مرشح الوطنى، وعدم إحداث فرقة. وعلم الزميل حمادة الشوادفى، من مصادره فى المحافظة، أن الاجتماع عقد بناء على طلب من المهندس سالم سمحان، أمين الحزب الوطنى فى جنوبسيناء، واستمر ثلاث ساعات، وكان هدفه الرئيسى تلاشى أى انشقاق قد يحدث فى الحزب الوطنى بعد إعلان أسماء مرشحيه للانتخابات، خاصة أن انشقاقا كاد يطيح بمرشح الوطنى فى انتخابات الشورى الماضية. وقال مصدر فى الحزب الوطنى، إن المجمع الانتخابى تحكمه أهواء شخصية وعلاقات وتربيطات وحسابات أخرى، حسب قوله، وهو ما يثير قلق المرشحين، وتأكيد بعضهم أنه سيقف ضد الحزب. وفى السياق نفسه، تقدم نحو 28 مستقلا بأوراقهم إلى مديرية أمن جنوبسيناء، لا يوجد من بينهم أى مرشح من جماعة الإخوان المسلمين, وغالبيتهم منشقون عن الحزب الوطنى. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر