مابين مطرقة المحافظ وسندان سالم سمحان أمين الحزب الوطني بجنوبسيناء وجد مرشحو الوطني الذين وقع عليهم اختيار الحزب لتمثيله في انتخابات الشعب القادمة انفسهم في موقف لا يحسدون عليه. فبين محافظ لا يستجيب لشكاوي المواطنين ويصدر في سخاء كل القرارات التي تنغص صفو الموظفين الذين يمثلون الغالبية العظمي من الأصوات ووعوده التي أيقن الجميع أنها مجرد مسكنات يصعب تنفيذها من خلال خبرتهم السابقة به حتي إن وعده بتسليم وحده سكنيه لكل من يقطن ارض جنوبسيناء أصبح الناس يخشونه خصوصا مع حدوث تشققات وتصدعات بالعمارتين رقم 12 و 17 من ال1750وحده منخفضة التكاليف التي مضي علي تسليمها اشهر قليلة الأمر الذي تم إثباته بمحاضر نيابة طور سيناء العامة وتحريات المباحث والمعاينات التي تمت وكأنه يتعمد إحراج الحكومة وقيادات الحزب الوطني لأسباب لا احد يعرفها دون محاسبة منه للمسئولين علي ذلك واختيارات الحزب الوطني التي جاءت وفقا لأهواء أمين الحزب بالمحافظة والتي جاءت غير منزهة عن الهوي. الأمر الذي أثار غضبة الكثير من أعضاء وعضوات الحزب الوطني سواء مرشحين ومرشحات تم استبعادهم وغيرهم من غير المرشحين وجعلتهم يهددون بإسقاط مرشحي الحزب الوطني في انتخابات الشعب القادمة كرد فعل لما حدث ناهيك عن التظاهرات والأصوات التي علت يملؤها الغضب من عشوائية الاختيار والتخبط الذي أصاب مسئولي الحزب في المحافظة والمسئولين التنفيذيين والشعبيين بها. وبعد خراب مالطة وفي محاولة منه لتضميد الجراح وتحسين الصورة عقد محافظ الإقليم اللواء محمد عبد الفضيل شوشه اجتماعا مغلقا مع المستبعدين والمستبعدات في محاولة لتهدئتهم وكعادته لم يملك إلا الوعود لهم فكان وعده بتوليتهم مناصب مهمة بالمحافظة بعد انتهاء الانتخابات بها المواطنين. كما عقد اجتماعا مع مرشحي الوطني الذين وقع عليهم الاختيار وأكدت العديد من المرشحات إن الحزب قام بخداعهن وخلت اختياراته من الحيادية والشفافية كما أكدن علي ما ورد سابقا علي صفحات الأسبوع بان استطلاعات الرأي كانت مجرد حبر علي ورق ولا تمت للواقع من قريب أو بعيد بصلة. الأمر الذي دفع اغلبهن للتقدم للانتخابات من جديد كمستقلات واستطاعت كلا من اميمه محمد إبراهيم مقرة المرأه بالمجلس القومي لحقوق الإنسان وفاطمة طلعت صالح اللحاق بسباق الانتخابات كمستقلات في اللحظات الاخيره وجعل الكثير يندد بما يحدث من أمين الحزب الوطني من مجاملات وجعل الغالبية من أبناء المحافظة يرددون أنهم يستحقون أكثر من ذلك لأنهم هم الذين ساعدوا في جعل المحافظة تبدوا محافظة الحزب الواحد الوطني رغم عدم مساندة المسئولين لهم في كل ما مر بهم من ظروف بل أكد بعض المرشحين نفس القول السابق فكثير منهم لفظهم الحزب وقام باستبعادهم في دورات سابقه وعند نجاحهم انضموا للوطني وهايحدث لهم ما حدث مسبقا دون أن يعوا التجربة وانقسمت القبائل علي نفسها إزاء الاختيارات التي تمت مابين مؤيد ومعارض لمرشحي الوطني وظهر ذلك جليا في قبيلة المزينة حيث أكد ربع أولاد علي والذي ينتمي للقبيلة ذاتها انه سيعمل علي إسقاط مرشحي الوطني وذلك بعد استبعاد فضيه سالم عبيدا لله المحامية والتي تنتمي لهم والتي تتمتع بشعبيه جارفة من اجل عيون مني سالم عودة المذيعة بإذاعة جنوبسيناء والتي تربطها قرابة قويه بسيد قراره أمين الحزب الوطني بينما أكد باقي أبناء القبيلة تأييدهم لمرشحي الوطني وقوفا وراء السيد حميد حسين حميد ابن قبيلة المزينة أيضا والذي يحظي بمسانده كبيرة من أبناء عشيرته وفي كل الأحوال فالمستقلين هم المستفيد الأول من كل ما يحدث من تخبطات وعشوائية في قرارات واختيارات المسئولين بالحزب والمحافظة ولكن يخشي ما يخشي المستقلين من وضع العراقيل من قبل مسئولي المحافظة أمامهم كما حدث في انتخابات الشوري السابقة بإصدار تعليمات لموظفي الشهر العقاري بالامتناع عن عمل واستخراج توكيلات لهم وهم لا يخشون من تجنيد المسئولين للمباني والهيئات واستخدام المؤسسات العامة في الدعاية لمرشحي الوطني لان اغلب المستقلين يملكون من الإمكانيات ما يجعلهم مؤهلين لمواجهة مثل هذا الأمر وخصوصا أن اغلبهم ممن يملكون القدرات المادية التي تؤهلهم للإنفاق ببذخ علي الدعاية الخاصة لهم ولكن يبقي خوفهم الأكبر من الوسيلة الجديدة التي سيختارها ويبتكرها مسئولي المحافظة لتنغيص صفوهم وتعطيل المسيرة الانتخابية في معركة ستبدو أنها الأكثر ضراوة واشتعالا ونحن في انتظار ما سيحدث.