136 سفارة وقنصلية جاهزة لتصويت المصريين المقيمين بالخارج بانتخابات الشيوخ    محافظ القليوبية يكرم 44 طالبا من أوائل الشهادات العامة والأزهرية والفنية    محافظ سوهاج يبحث استعدادات انتخابات مجلس الشيوخ ويؤكد ضرورة حسم ملفات التصالح والتقنين    البورصة ترتفع فوق مستوى 34 ألف نقطة مجددا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق (EHVRC)    فلسطين: فرض واشنطن عقوبات على مسؤولين بالسلطة انحياز فاضح لإسرائيل    كندا تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين سبتمبر المقبل    مقتل شخص وإصابة 11 آخرين في هجوم روسي على مدينة كراماتورسك الأوكرانية    هاآرتس الإسرائيلية تحتفي ب"الإرهابية".. كيف علق إعلام الاحتلال علي مظاهرات سفارة مصر    الصحة العالمية: غزة تشهد أسوأ سيناريو للمجاعة    وزير الخارجية اللبناني يبحث مع مسئولة أممية سبل تحقيق التهدئة في المنطقة    تدريبات تأهيلية لثلاثي الزمالك على هامش ودية غزل المحلة    توتنهام يسعى لضم بالينيا من بايرن ميونخ    ريبيرو يستقر على مهاجم الأهلي الأساسي.. شوبير يكشف التفاصيل    بمشاركة جيوكيريس.. أرسنال يخسر من توتنهام وديًا    جدول ولائحة الموسم الجديد لدوري الكرة النسائية    مدير أمن الفيوم يعتمد حركة تنقلات جديدة في أقسام وإدارات المباحث بالمحافظة    التحقيق فى واقعة تعدى زوج على زوجته بسبب قضية خلع بمحكمة الدخيلة بالإسكندرية    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    معاقبة شقيق المجني عليه "أدهم الظابط" بالسجن المشدد في واقعة شارع السنترال بالفيوم    وزارة الداخلية تضبط طفلا يقود سيارة ميكروباص فى الشرقية    وزير الثقافة يشارك باحتفالية سفارة المملكة المغربية بمناسبة عيد العرش    ياسر السقاف يخلف مصطفى الآغا في تقديم برنامج الحلم على MBC    الخميس 7 أغسطس.. مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات "مهرجان الصيف الدولى"    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    وكيل صحة شمال سيناء يبدأ مهامه باجتماع موسع لوضع خطة للنهوض بالخدمات الطبية    طريقة عمل الدونتس في البيت زي الجاهز وبأقل التكاليف    "قريب من الزمالك إزاي؟".. شوبير يفجر مفاجأة حول وجهة عبدالقادر الجديدة    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    محافظ المنيا: تشغيل عدد من المجمعات الحكومية بالقرى يوم السبت 2 أغسطس لصرف المعاشات من خلال مكاتب البريد    17 برنامجًا.. دليل شامل لبرامج وكليات جامعة بني سويف الأهلية -صور    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    المشدد 3 سنوات ل سائق متهم بالاتجار في المواد المخدرة بالقاهرة    تعرف على كليات جامعة المنيا الأهلية ومصروفاتها في العام الدراسي الجديد    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    محافظ المنوفية: تكريم الدفعة الرابعة لمتدربي "المرأة تقود في المحافظات المصرية"    منظمة التحرير الفلسطينية: استمرار سيطرة حماس على غزة يكرس الانقسام    صبا مبارك وحلم الأمومة الذي يواجه خطر الفقد في 220 يوم    القنوات الناقلة لمباراة برشلونة وسيول الودية استعدادًا للموسم الجديد 2025-2026    "يحاول يبقى زيهم".. هشام يكن يعلق على ظهوره في إعلان صفقة الزمالك الجديدة    البورصة: تغطية الطرح العام للشركة الوطنية للطباعة 23.60 مرة    تعليقا على دعوات التظاهر أمام السفارات المصرية.. رئيس حزب العدل: ليس غريبا على الإخوان التحالف مع الشيطان من أجل مصالحها    4 تحذيرات جديدة من أدوية مغشوشة.. بينها "أوبلكس" و"بيتادين"    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    هل انقطاع الطمث يسبب الكبد الدهني؟    حرام أم حلال؟.. ما حكم شراء شقة ب التمويل العقاري؟    بالأسماء إصابة 8 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة بصحراوى المنيا    الشيخ أحمد خليل: من اتُّهم زورا فليبشر فالله يدافع عنه    النتيجة ليست نهاية المطاف.. 5 نصائح للطلاب من وزارة الأوقاف    البابا تواضروس يشارك في ندوة ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    المهرجان القومي للمسرح يكرم روح الناقدين أحمد هاشم ويوسف مسلم    الأحكام والحدود وتفاعلها سياسيًا (2)    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    حنان مطاوع تودع لطفي لبيب: مع السلامة يا ألطف خلق الله    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتخابات حزب الوفد الاولي من نوعها في مصر
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 31 - 05 - 2010

- مساعد رئيس تحرير مجلة الأذاعة والتليفزيون المصرية
في تطور مهم هو الأول من نوعه في تاريخ الحياة الحزبية المصرية منذ ظهور الأحزاب اواخر السبعينات من القرن الماضي، أعلنت اللجنة المشرفة علي انتخابات حزب الوفد الليبرالي المصري المعارض فوز الدكتور سيد البدوي، برئاسة حزب الوفد، بعد تغلبه علي محمود أباظة رئيس الحزب الحالي في الانتخابات التي أجريت الجمعة بفارق 209 صوتا فقط وحصل البدوي علي 839 صوتا فيما حصل أباظة علي 630 صوتا.
رئيس حزب الوفد الجديد حاصل علي الدكتوراة في الصيدلة ويملك سلسلة من شركات الأدوية التي توزع الأدوية علي الصيدليات بمصر وصاحب سلسلة قنوات الحياة الفضائية. وترجع أهمية الإنتخابات التي أجريت في حزب الوفد لإعتبارات متعددة منها كما يري الخيراء، أن رئيس الحزب السابق محمود اباظة، هو شقيق وزير الزراعة المصري الحالي أمين اباظة وكان مدعوم من قبل السلطة في مصر، وعلي الرغم من ذلك لم يمنعه ذلك من مواجهة مصير الفشل في ظل انتخابات حرة، وهذا يشير بوضوح أيضاً أن التغيير بات مطلب أبناء مصر علي كافة المستويات والأحزاب، وبالتالي فأن فوز سيد البدوي، برئاسة الحزب هو بمثابة نموذج ستقتدي به أحزاب أخري ويمتد بتداعياته علي الحزب الوطني الحاكم نفسه، الي جانب أن انتخابات حزب الوفد كانت أنتخابات حرة ونزيهة بأعتراف كافة الأطراف المشاركة فيها التي تقبلت نتائجها بسعة صدر وطيب خاطر.
• أجواء الإنتخابات
وفي مشهد هو الأول في تاريخ الأحزاب المصرية حدث فور أعلان نتيجة الأنتخابات عندما خرج سيد البدوي، الفائز برئاسة الحزب متعانقا مع محمود اباظة، رئيس الحزب السابق حيث تماسك أباظة والبدوي، الأيدي ومعهما أنصارهما، وهتف الأنصار "وفديين وفديين، عاش الوفد ضمير الأمة".
وفي أول تصريح له عقب إعلان فوزه، أكد د. سيد البدوي، رئيس حزب الوفد الجديد أن الفائز الحقيقي في الانتخابات التي أجريت هو حزب الوفد.
مضيفا أن الانتخابات أجريت بشفافية كاملة ووسط مراقبة من جميع وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية وتحت رئاسة الدكتور والفقيه القانوني إبراهيم درويش، معتبرا أنها انتخابات تستحق أن تكون نموذجا يحتذي به في الأحزاب والحكومات العربية كمثال للديمقراطية والشفافية.
وأكد البدوي أن الانتخابات انتهت بما لها وما عليها وحان الآن ساعة العمل، مضيفا أن هذا الاهتمام بالانتخابات جاء لثقل وحجم حزب الوفد في الساحة ومكانته التاريخية، ولوجود رئيس حزب قائم، ولكنه شدد علي أن صداقته مع محمود أباظة الذي تغلب عليه البدوي بفارق 209 أصوات مستمرة، وكذلك جميع قيادات الوفد كأسرة واحدة.
وأوضح البدوي أنه ينتظر معاونة الجميع لبدء العمل الفوري واستثمار هذا المناخ الإيجابي لوضع الوفد في صدارة المشهد السياسي خلال 18 شهرا فقط، متعهدا بأنه يوفي بجميع تعهداته وتنفيذ برنامجه ووضع الوفد في مقدمة المشهد السياسي المصري. فيما علق محمود أباظة عقب إعلان خسارته الانتخابات بأنها تجربة جيدة مثال لكل المؤسسات السياسية في مصر، مضيفا أنه مازال ابن الوفد ولن يتركه ومكانه في الهيئة العليا وسيؤدي كرئيس الهيئة البرلمانية للحزب، مضيفا أنه يوصي البدوي بأن يتحمل المسئولية بكل ما فيها من صعوبات بما يدفع الحزب للأمام وأن يعطي لمؤسسات الحزب حقها في الدفع بالحزب للأمام.
الفقيه القانوني المصري المعروف د. إبراهيم درويش رئيس اللجنة المشرفة علي الانتخابات بحزب الوفد قال ان هذا يوم الوفد وسيبقي ويستمر وهذا يوم للديمقراطية في مصر التي تحسب للوفد.
• خطوة للتغيير
وفي استطلاع يتعلق بأراء الخبراء حول ما جري في انتخابات الوفد قال المستشار محمد الدكروري - نائب رئيس مجلس الدولة السابق - أن انتخابات الوفد كانت نزيهة وديمقراطية وشفافة، بينما قال أحمد بهاء شعبان، القيادي بحركة كفاية: أتمني أن تطبق تلك التجربة في باقي الاحزاب السياسية، وجمعيات المجتمع المدني، لأنه بدون تلك القيم التأسيسية لن تنجح أية تجربة سياسية.
كما اكد الدكتور صفوت العالم، الأستاذ بكلية إعلام القاهرة أن تلك الأنتخابات تمثل إضافة جديدة للحياة السياسية بمصر، واوضح الدكتور مصطفي عبدالقادر، وزير التنمية المحلية الأسبق: تجربة انتخابات الوفد لم تعهدها الأحزاب المصرية.. أما المستشار محمود الخضيري، نائب رئيس محكمة النقض السابق فقال: أن تجربة الوفد الديمقراطية يوجد فيها نوع من الحيوية والمنافسة الشريفة بين مرشحي حزب الوفد، وهذا هو الطريق الصحيح للديمقراطية، حتي أن المناظرة بين المرشحين تحدث لأول مرة في تاريخ انتخابات الاحزاب، وذلك من خلال عرض برنامج كل مرشح أمام الجمهور الذي يختاره بإرادته، وذلك يعد بداية سليمة لتجربة ديمقراطية حقيقية.
السفير فتحي الشاذلي، مساعد وزيرة التعاون الدولي - يري أن تجربة الوفد هي نواة للديمقراطية الحقيقية في مصر وتعطي للوفد دوراً مهماً في الشارع السياسي محدثة حراكاً يؤدي الي التغيير.
• وفي الختام
الذين تابعوا انتخابات حزب الوفد أكدوا أنها انتخابات حرة قدم من خلالها هذا الحزب النموذج الديمقراطي الصحيح للتنافس علي رئاسته، من خلال تلك الأنتخابات التي أسفرت عن فوز الدكتور سيد البدوي بفترة رئاسة لمدة 4 سنوات قادمة، وتعطي النموذج الذي يجب أن يحتذي به الجميع من أجل تكريس التجربة الديمقراطية الحزبية والعامة في الحياة السياسية في مصر.
فوجيء المصريون بقيام وفد من الجمعية الوطنية للتغييربقيادة رئيسها الدكتور محمد البرادعي - المرشح المفترض لأنتخابات الرئاسة المصرية - بزيارة الي الولايات المتحدة الأمريكية وصفت بأنها محاولة من هذا الوفد لكسب الدعم الرسمي والشعبي الأمريكي ضمن مساعي الدكتور البرادعي للاصلاح السياسي والدستوري والذي يمكنه من خلافة الرئيس المصري حسني مبارك ،وهي الزيارة التي أستفزت قطاعات عريضة وواسعة من القوي السياسية المصرية التي أتهمته مع رفاقه بالأستقواء بالخارج الأمريكي والأوروبي , وفي ذات التوقيت أيدت زيارته قطاعات أخري في الشارع المصري تري في هذا الدعم الخارجي الأمريكي والأوروبي أيضاً ضرورة للتغيير بمصر. ويري مراقبون أن الحكومة المصرية طالما وجهت للمعارضة تهم الاستقواء بالخارج ، لكن الجديد أن المعارضة باتت تتبني النظرة نفسها ، وهو ما يثير مخاوف من إمكانية حدوث انشقاقات قوية في صفوف المعارضة .
لا ... للأستقواء بأمريكا
وتحت عنوان "لا ... للأستقواء بالخارج " صدر بيان في القاهرة خلال الساعات الماضية بتوقيع نخبة تمثل القوي الوطنية والأسلامية المصرية جاء فيه " نعلن رفضنا لكل من يدعي النضال للتغيير من خارج مصر لأن المعركة الحقيقية فوق أرض مصر وليست في النزهة إلي أمريكا، والذين ذهبوا إلي أمريكا لحضور مؤتمرات عن مستقبل الديمقراطية في مصر والتظاهر أمام الأمم المتحدة لا يمثلون إلا أنفسهم"
هذا وضمن الرفض الشعبي للأستقواء بالخارج جمدت اللجنة التنسيقية للحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"عضوية جورج اسحق منسقها العام الأسبق لكون انه صاحب الدكتور محمد البرادعي في زيارته للولايات المتحدة , وقالت الحركة أنها ناقشت في اجتماعها الدوري المنعقد بتاريخ 22 مايو 2010 وقائع وملابسات سفر الدكتور البرادعي ورفاقه إلي أمريكا ، ولقاءاتهم مع جماعات من المصريين الأمريكان ، ومع مسئولين سابقين بالبيت الأبيض والإدارة الأمريكية بينهم عناصر ومحللين من المخابرات المركزية الأمريكية . وخلصت مناقشات اللجنة التنسيقية لحركة كفاية الي حقائق جوهرية منها ان " أن أياً من الشخصيات التي لبت دعوة المشاركة بالمؤتمر المشار اليه لا علاقة لها بحركة كفاية ولا بتمثيلها سياسيا لامن قريب ولا من بعيد . و ان الحركة وفقاً لميثاقها ترفض مبدأ الاتصال أو التعويل علي الإدارة الأمريكية في أي مستوي من مستوياتها" وأكدت كفاية "أن الإدارة الأمريكية ليست جمعية خيرية ، وهي السند الأول لديكتاتورية النظام المصري ، والضامن الأول لوجود كيان الاغتصاب الإسرائيلي بصفته الخطر الأعظم علي الوجود المصري في ذاته ، ثم أن الإدارة الأمريكية هي العدو الأول للتغيير الوطني الديمقرطي الاجتماعي الحقيقي في مصر "
تحرير مصر
وخلصت كفاية في بيان أصدرته عقب أجتماع لجنتها التنسيقية للتأكيد علي أنها " تربط بصورة لاتقبل التجزئة بين القضية الوطنية والقضية الاجتماعية وقضية التغيير الديمقراطي ، وتعتبر أن تحرير مصر من الاحتلال السياسي الأمريكي والهيمنة الإسرائيلية صنو ملازم لتحرير المصريين من ديكتاتورية النظام الحاكم العميل للأمريكيين والخادم للعدو الإسرائيلي ، وتسعي لبناء ائتلاف تغيير وطني اجتماعي ديمقراطي واسع يتخذ من المقاومة المدنية والعصيان السلمي طريقا وحيدا لإنهاء الديكتاتورية الحاكمة " وان الحركة " ترفض التمديد والتوريث والنهب والتطبيع والتبعية علي قدم المساواة وفي الوقت نفسه ، وتستند إلي القوة الذاتية والطاقات الهائلة للشعب المصري العظيم "
أراء الخبراء
وفي ذات السياق قال دكتور عصام العريان القيادي بجماعة الاخوان المسلمين أن الجماعة لاتنتظر دعما أو مساندة من أمريكا أو غيرها، وأن الجماعة ترفض الإستقواء بالغرب للضغط علي النظام الحاكم لإلزامه بإجراء اصلاح سياسي اوإنتخابات نزيهة . و قال الاستاذ الدكتور مأمون فندي " أري أن مؤتمر المعارضة المصرية في نيويورك، هو بداية تدويل الشأن المصري، وأري أنه عيب، بل وخطر وخطأ استراتيجي كبير أن نروج لهذا بأنفسنا، لأن نهاية حوار مؤتمر نيويورك هو أنه بعد عام أو عامين، إذا ما استمر مثل هذا الطرح، سنجد العالم كله يتحدث عن 'أزمة الحكم في مصر
و أكد الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو هاشم ربيع أنه "لا يوجد دليل علي أن الأطراف التي حضرت المؤتمر الأخير طلبت من الولايات المتحدة الأمريكية التدخل في الشأن المصري لتحسين الوضع السياسي الداخلي".
دفاعا عن النفس
وردا علي تلك المخاوف اصدر تحالف المصريون الأمريكيين الذين نظموا المؤتمر الذي شارك فيه البرادعي بالولايات المتحدة بيانا جاء فيه " يود تحالف المصريين الأمريكيين أن يوضح للشعب المصري أنه ليس له علاقة من قريب أو من بعيد بالأدارة الأمريكية ، وإنما هو منظمة تطوعية أسسها ومولها المصريون الأمريكيون المقيمون بالولايات المتحدة بغرض مساعدة الوطن الأم ' مصر ' , وأن التحالفظهيرا لكل القوي الحرة و الحية في الداخل المصري التي تعمل علي إنجاز هذا التحول الديمقراطي في مصر سلميا دون تدخل مباشر في العملية السياسية الجارية علي أرض الوطن , وأهاب التحالف بكل القوي الداعية للتغيير بمصر لأن تتكاتف من أجل تحقيق هذا الهدف ، وألا تصرف جهودها وطاقاتها المحدودة في معارك جانبية وحروب طواحين الهواء لأن المستفيد الوحيد من مثل هذا الهراء هي الأطراف الساعية إلي تثبيت الأوضاع الراهنة المؤسفة "
وبينما لايزال الدكتور محمد البرادعي ورفاقه يلتزمون الصمت,قلل جورج إسحاق المنسق السابق للحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" من قرار تجميد عضويته في الحركة ، ومساءلته أمام لجنة تحقيق قانونية بتهمة الاستقواء بأمريكا . وقال إسحاق إنه أغلق ملف المشاركة في الحركة تماما" ، واصفا "القرار بتجميد عضويته والتحقيق معه بأنه كلام ليس له أي وزن علي الاطلاق".ومن ابرز الذين اصطحبهم الدكتور محمد البرادعي معه الي واشنطن الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس تحرير مجلة 'السياسة الدولية' المصرية، وعضو مجلس شوري ومستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ورئيس احد الاحزاب المصرية ، ود. يحي الجمل الوزير السابق والناشط السياسي المصري المعروف .
واخيرا
لاتزال المواجهة التي تكبر ككرة الثلج تتواصل داخل صفوف المعارضة المصرية وتمتد للشارع وقطاعات الواسعة , علي امل ان يحسم احد طرفي تلك المواجهة النتيجة لصالحه بينما يقف الحكم بمصر راعياً لها ومتفرجا ً وسعيداً ولاعبا من خلف الستار, لان ما يدور بلاشك هو لصالحه , والحكم يريد أن يرسخ علي ضوء نتائجها شق وحدة المعارضة المصرية ، تلك الوحدة التي لايراها كثيرون ضرورية اذا ما كانت تعني تحالف يستهدف الأستقواء بالخارج لتحقيق غايات داخلية.
أثارت الدعوة التي أطلقها مفتي فلسطين الشيخ تيسير التميمي للمسلمين والمسيحيين لزيارة القدس المحتلة خلافا ً حاداً بين أعضاء المؤسسة الدينية المصرية حول الموقف من زيارة القدس المحتلة . وهذا الخلاف الحاد المشار اليه برز الي الوجود في البداية بين الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والذي أكد بوضوح رفضه لتلك الدعوة - أيده في ذلك الرفض البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة المصرية - وبين الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الذي تحمس لها وأيدها وبدأ أجراءات عملية لأخراجها لحيز التنفيذ ، ثم أمتد هذا الخلاف الحاد أيضا إلي دعاة الأوقاف ووعاظ الجامع الأزهر الشريف علي أمتداد القطر المصري .
موقف الأزهر
وقد برر شيخ الأزهر رفضه للدعوة بأن القدس لاتزال محتلة من قبل العدو الأسرائيلي وزيارتها تكريس للأمر الواقع والشرع يجعلنا مطالبين بتحريرها كمسلمين ، بينما اشار الدكتور محمود حمدي زقزوق ًالي أن الزيارة تؤكد أحقية العرب والمسلمين بالقدس ، ووآفق الوزير علي طلب محمود عباس أبو مازن بإرسال دعاة مصريين للقدس المحتلة خلال شهر رمضان المقبل ، وقال د.حمدي زقزوق أنه يدرس إرسال الدعاة الي القدس علي مدار العام.
وفي معرض تبريره لوجهة نظر الوزير يؤيد الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف دعوة د. محمود حمدي زقزوق الي زيارة القدس المحتلة ويقول " ارجو من جميع المعتمرين والحجاج ان يذهبوا إلي المسجد الأقصي بعد زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة ويزعم :" إن زيارة القدس لا تعد تطبيعا فالعدو لا ينتظر منا هذه الخطوة ليتم التطبيع ولكن المسجد الأقصي الأن مهدد فلابد من التواجد ، حيث إن اليهود يحاولون بكل وسيلة أن يثبتوا للعالم أن القدس مدينتهم فتواجد العرب يثبت أن تاريخهم وتراثهم بالقدس "
بيد ان الشيخ عبد الحميد المسلمي، إمام وكبير الدعاة بمسجد الفتح بالقاهرة يرد عليه قائلا ما يلي " أوقف زيارة القدس والعمل بها في حالة واحدة وهي" الذهاب للجهاد ضد المحتل" مضيفا أن الجهاد لا يتوقف فقط علي الجهاد بالسلاح، "فالوقوف والصمود بالكلمة أمام تدنيس المقدسات، هو نوع من الجهاد أيضا "علي حد قوله المسلمي أكد أنه لو داعية الأوقاف ذهب إلي هناك من أجل أن يكسب صلاة في المسجد الأقصي، أو من أجل بعض الأموال، فهذا ليس جهادا ناما هو شهادة زور، وأن من يذهب هناك عليه أن يضع في قلبه نية واحدة وهي"نصرة إخواننا في فلسطين" ولا ننتظر أن يهلك الله الظالمين بالظالمين، وأنا زيارتي لفلسطين ولو بتأشيرة إسرائيلية لن تكون مقبولة من الله إلا لو كانت بنية الجهاد، فالمرء لا يجب أن يرمي بنفسه في منكر إلا لو كان ذاهبا لتغييره".
الكنيسة ترفض الزيارة
وعلي الصعيد المسيحي دعا قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الاقباط المتشوقين لزيارة الاراضي المقدسة في فلسطين الي ضبط النفس وعدم الاندفاع العاطفي لان الوقت المناسب لم يحن بعد في تقديره. وقال إن في مصر الكثير من الأماكن المقدسة التي يمكن التبرك بها أما القدس المحتلة فيجب الا نندفع عاطفيا نحو زيارتها دون النظر الي البعد الوطني والسياسي موضحا أن السلام غائب في تلك المناطق ومازال شعبها الفلسطيني يعاني من ويلات الاحتلال الإسرائيلي وقهره. وأشار البابا الي أنه من الصعب التراجع عن قرار الحظر في المرحلة الراهنة ما لم يتم التوصل الي السلام الشامل والعادل لان السماح للاقباط سيدفع بمئات الآلاف منهم إلي زيارة الاراضي المقدسة خاصة في عيد القيامة مما يروج للاقتصاد الإسرائيلي ويؤدي إلي إلي اساءة للعلاقات بين الاقباط والاشقاء العرب والفلسطينيين.
و أكد القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي العام للأقباط الأرثوذكس في مصر :" يمكن أن يتم مساندة الفلسطينيين بالدعم المادي والأدبي أو بأي شكل أخر غير الزيارة حتي لا نعطي الشرعية للإسرائيليين فكيف أكون عربي وأدخل بتأشيرة إسرائيلية".
رفض شعبي
دعت لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم العربي إلي تفعيل فتوي الأزهر الشريف والتي أكد عليها الإمام الأكبر د.احمد الطيب مؤخرا بعدم جواز زيارة المسلمين للقدس في ظل الاحتلال الصهيوني . وهو نفس قرار الكنيسة الأرثوذكسية في مصر التي قررت دخول بيت المقدس مع المسلمين فاتحين بعد تحريرها من الاحتلال الصهيوني.
وهاجم الدكتور 'عبدالرحمن البر' عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمود حمدي زقزوق ووصف ما سيقدم عليه بالجريمة وقال 'البر': إننا بذلك نقدم تطبيعاً شعبياً مجانياً وهو الذي تسعي إليه المسماة إسرائيل بجميع الطرق، وهناك فرق كبير بين زيارة الرسول لمكة في السنة الثالثة من الهجرة وزيارة عموم المسلمين للمسجد الأقصي الآن، لأن الرسول كان صاحب أرض وجميعهم كان محل إقامتهم مكة وتم إخراجهم منها. وأضاف 'البر': القضية ليست في أن نذهب إلي القدس أو لا نذهب، فإسرائيل تريد أن تأخذ اعترافاً شعبياً وتريد أن تؤكد سيادتها علي القدس، ومن أراد أن يساعد الفلسطينيين اقتصادياً، فعليه أن يجمع التبرعات لهم ويرسلها باستخدام الوسطاء الدوليين وغير الدوليين، وعلينا أن نساعد فلسطينيي 48 للوجود داخل المسجد الأقصي، وعلينا أن نطالب بتفعيل القرارات الدولية تجاه الأقصي. وطالب الدكتور 'عبدالرحمن البر' بأن يكشف وزير الأوقاف عن كيفية دخول القدس دون الحصول علي تأشيرة إسرائيلية.
كانت غالبية الأحزاب والنقابات والحركات الشعبية المصرية التي تحظي بتواجد في الشارع المصري رفضت دعوة زيارة القدس ومن ابرزها حركة كفاية وحزب العمل والاخوان والناصريين والقوميين وغالبية اليساريين والليبراليين الي جانب النقابات والجامعات ومنظمات المجتمع المدني .
وفي الختام
وحول دعوته شيخ الأزهر ووزير الأوقاف والبابا شنودة لزيارة القدس، ورفضها شيخ الأزهر والبابا.. سألناه خلال زيارته الاخيرة بالقاهرة فأجاب مفتي فلسطين وقاضي قضاتها الشيخ تيسير التميمي بالقول لنا " أن زيارة القدس مطلوبة لأنها مستباحة من اليهود.. والشعب الفلسطيني ممنوع من دخولها، وذهاب كل من يستطيع من المسلمين والمسيحيين الي القدس والتسوق من أسوارها، هو دعم لأهل القدس لمواجهة الاقتحامات المتتالية،وعن رفض شيخ الأزهر لهذه الزيارة، قال: هذه مسألة خلافية، وكل إنسان حر في رأيه، وهناك خلاف حول هذه المسألة.
بيد ان الذي يجب ان يدركه الشيخ تيسير التميمي ان قرار وزير الاوقاف المصري هو قرار يشير لنهج فردي يتبناه الرجل ووزارته،اما المؤسسة الدينية المصرية المتمثلة في كل من الأزهر والكنيسة الأرذوذكسية الأم الي جانب قوي مصر الحية ...كلها اعلنت بوضوح رفضها لزيارة القدس المحتلة لأنها تكرس امرا ً واقعا ً وتشكل تطبيعاً مع العدو وتدعم كيانه اقتصاد يا ، وان الافضل من الزيارة دعم القدس ماديا ودعم صمود اهلها وهذا في متناول يد كل الاقطار العربية والاسلامية .
احبطت السلطات الامنية المصرية مخططا ً لشراء المنطقة الحدودية المصرية مع قطاع غزة، ووصفته بالمعادي والذي يستهدف اثارة الفتنة بين المواطنين من اهالي سيناء وبين الحكومة المصرية الي جانب هز الاستقرار بين شطري مدينة رفح المصري والفلسطيني، وكشف عدد من سكان الشريط الحدودي بالشطر المصري من مدينة رفح ان رجل اعمال جاءهم بصحبة احد مشايخ القبائل وتقدم إليهم باعتباره مستثمرا، وزعم انه مدعوم من احدي المؤسسات بالدولة، وعرض عليهم شراء الاراضي المملوكة لهم علي طول الشريط الحدودي، تاركا لهم تحديد السعر حتي لو كان بضعف القيمة الفعلية. وعلي الفور ابلغ الاهالي الجهات الامنية المصرية المسئولة التي تحركت فورا وألقت القبض علي رجل الاعمال ورفيقه في مهمته، وتبين لها انهما يمارسان النصب وتم اخضاعهما لسلسلة من التحقيقات التي لم تكشف الاجهزة المصرية الرسمية حتي الان نتائجها
امتيازات واخلاء
وتجيء تلك الواقعة في وقت اخلت فيه السلطات المصرية المساكن الموجودة بالشطر المصري من مدينة رفح بمحاذاة الحدود مع قطاع غزة لمسافة 50 متر بعمق الاراضي المصرية الي الغرب من خط الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني، وتحاول تلك السلطات ايضا ان تقنع بقية الاهالي الذين تضررت منازلهم جراء العدوان الصهيوني علي امتداد مسافة مائة متر اخري من خط الحدود مع غزة ان يتركوها لمنازل اخري حديثة البناء بالاطراف الغربية من مدينة رفح، وهذا ان حدث ستبلغ مجمل المسافة التي ستخليها السلطات المصرية من الاهالي حوالي 150 متر بعمق الاراضي المصرية الي الغرب من خط الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني، وفي سبيل تحقيق ذلك تغري السلطات المصرية الاهالي لإبعادهم عن الحدود بحزمة من التسهيلات والامتيازات، الي جانب اقناعهم بأن ذلك يحدث من اجل متطلبات تامينهم.
شهود عيان
وحول واقعة شراء منطقة الحدود من قبل المستثمر او رجل الاعمال المذكور قال شهود عيان ينتميان لقبيلتي السواركة والرميلات اللتين تمتلكان الاراضي الملاصقة للحدود مع قطاع غزة، وتمتد اراضيهما داخل حدود القطاع نفسه، بخلاف قبائل اخري، وجميع تلك القبائل اعتادت قياداتها التجمع ليلا في ديوان 'ال عرفات' بمدينة رفح المصرية، وقالو ان رجل اعمال واسمه "الجابري" جاءهم بصحبة احد مشايخ القبائل وعرض عليهم الشراء او المشاركة في مشروع استثماري يشمل كامل الاراضي الحدودية المصرية مع قطاع غزة وبعمق 1500 متر بالاراضي المصرية طبعا وبطول 14 كيلومترا - هي طول الحدود المصرية مع قطاع غزة الفلسطيني - علي ان يتم الشراء بأسعار مجزية، ثم افاض في شرح طبيعة المشروع لإنشاء منطقة حرة، محاولاً دغدغة مشاعرهم بأن المشروع سيلم شمل العائلات بين شطري المدينة المقسمة بين مصر وفلسطين حيث يرتبط سكان مدينة رفح بشطريها المصري والفلسطيني بصلات دم ونسب وقرابة وامتداد قبائلي ايضا ً.
منطقة حرة
واضاف الشهود ان المستثمر الغامض اشترط شراء كامل الاراضي علي طول الشريط الملاصق لقطاع غزة، وتقدر قيمتها بعشرات الملايين من الجنيهات، وعرض عليهم امكانية تاجير المنطقة، كاشفا عن نيته انشاء مشروع استثماري كبير كمنطقة حرة للتبادل التجاري، لكنهم رفضوا وقرروا ابلاغ الجهات المسؤولة.
هذا وكما علمنا فإن السلطات الامنية استدعت عددا ممن حضروا اللقاء للتحقق من الواقعة، والتأكد من هوية المستثمر وانتماءاته، وابدي عدد من القيادات الامنية دهشتهم من الواقعة التي باتت تشكل علامة استفهام، خوفا من ان تكون تكرارا لمحاولة استيلاء جهات غير مصرية علي الاراضي الواقعة علي الحدود، وهو ما دفع تلك الاجهزة للتوصل الي هذا المستثمر وشريكه، واخضاعهم للتحقيقات التي لم تنتهي بعد كما ذكرنا من قبل.
انهاء الحصار
ولأن حكاية هذا المستثمر فجرت من جديد مقترح المنطقة الحرة برفح المطروح منذ اكثر من 15 عام يقترح الدكتور عبدالله الاشعل، مساعد وزير الخارجية الاسبق استاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة والدبلوماسي السابق اقامة هذه المنطقة "علي ارض مدينتي رفح المصرية والفلسطينية بالفعل، بحيث يتم السماح للتجار من الدولتين بدخول النطاق الجغرافي للمدينتين فقط للبيع والشراء دون الخروج من نطاقهما، ويقول انه بهذا نكون قد خلقنا سوقا للفلسطينيين يشترون منها حاجاتهم الاساسية، ويبيعون فيها منتجاتهم، ويوضح الاشعل "يستورد الفلسطينيون مجبرين بضائع من الكيان الصهيوني تقدر بثلاثة مليارات دولار سنويا ستذهب بالقطع للمنتجات المصرية حال اقامة تلك المنطقة".
وطالب الدكتور محمد البرادعي، المرشح الافتراضي لإنتخابات الرئاسة المصرية المقبلة بغلق الانفاق وفتح المعابر وانشاء منطقة حرة في رفح يتسوق فيها الفلسطينيون، ثم يعودون الي غزة مرة اخري". وهو ما طالبت به لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب المصري من قبل، واشارت اللجنة الي ان اقامة منطقة تجارة حرة هي عملية تجارية لها ضوابط وهي في يد مصر وليس في يد "اسرائيل".
تحفظات رسمية
وان كان تنفيذيون بالحكومة المصرية استبعدوا اخراج تلك المنطقة الحرة للوجود قريبا لإعتبارات امنية وسياسية لا تسمح حاليا بذلك، نفي سليمان البعيرة، رئيس مجلس محلي مركز رفح ان يكون هناك اتجاه لدي اهالي المنطقة الحدودية لبيع اراضيهم لأحد المستثمرين الذي عرض فكرة شراء اراضي لإقامة منطقة حرة حدودية بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة.
واضاف: البعض ممن حضروا اللقاء لم يتفهموا الامر كما يجب واخذوه علي محملهم وتفسيرهم علي غير المقصود منه او حقيقته فعددا ممن حضروا اكدوا ان الحديث في هذا الامر لم يكن اكثرمن فكرة بدات بجملة لو هناك تفكيرا لإقامة منطقة حرة حدودية في رفح وجاء مستثمر لشراء اراضي تلك المنطقة هل سيتم البيع له او تأجيرها ودار حولها النقاش مع المستثمر الذي حضر مصادفة برفقة احد المشايخ، واشار مسئول مصري الي ان الاستثمار في هذه المنطقة يتم وفق اسس وضوابط ومعاير محدده واهالي رفح ليس لديهم مانع من اقامة المنطقة الحرة شريطة ان تكون وفق المعايير والأسس التي وضعتها الدولة ولن نسمح لأي شخص بإمتلاك او تأجير اراضي داخل المنطقة الحدودية إلا بموافقة الدولة والتأكد من هويته
حول رفح
وقد يكون من المهم ان نختتم بنبذة عن مدينة رفح المصرية وهي البوابة الشرقية لمصر، وأول النقاط المصرية ومنفذا بريا مهما علي حدودها مع فلسطين وتطل رفح علي شاطيء البحر الأبيض المتوسط ويمر خط الحدود بين مصر وفلسطين في وسطها، ويضم مركز رفح حاليا مدينة رفح و11 قرية و4 توابع، ويشغل مساحة 506 كيلومتر مربع من محافظة شمال سيناء ويبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة، تعتبر الزراعة النشاط الأساس لمعظمهم، وتزرع علي مياه الأمطار والآبار، كذلك يوجد بها منفذ رفح البري ويتبعه ايضا منفذ العوجة البري علي بعد نحو 45 كيلو مترا جنوبا ومنطقة رفح منطقة سياحية بشاطئها الجميل ومزارعها الخلابة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.