نشرة «المصري اليوم» الصباحية.. الأرصاد تعلن موعد انكسار الموجة الحارة وأحمد مجاهد يرد على اتهامات كهربا ب«تزوير عقده»    ارتفاع جديد.. أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الخميس 25 إبريل 2024    الشعب جاب آخره، المنوفية تنضم اليوم لحملة مقاطعة الأسماك بعد ارتفاع أسعارها    ب86 ألف جنيه.. أرخص 3 سيارات في مصر بعد انخفاض الأسعار    استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام مدينة رام الله    رئيس موريتانيا يعلن ترشحه لولاية رئاسية ثانية    شرطة لوس أنجلوس تعتقل عددا من طلاب جامعة جنوب كاليفورنيا المؤيدين لفلسطين    كلوب يعتذر لجماهير ليفربول وهذا ما قاله عن فرص الفوز بالدوري الإنجليزي    ميدو يطالب بالتصدي لتزوير أعمار لاعبي قطاع الناشئين    حزب المصريين: البطولة العربية للفروسية تكشف حجم تطور المنظومة الرياضية العسكرية في عهد السيسي    المنيا.. السيطرة على حريق بمخزن أجهزة كهربائية بملوى دون خسائر في الأرواح    زوج بدرية طلبة لصدى البلد: ربيت بناتي على القديم..والفنانة: اديني في الشعبي    نقل الفنان الكويتي شعبان عباس إلى المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة (فيديو)    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    عن تشابه «العتاولة» و«بدون سابق إنذار».. منة تيسير: التناول والأحداث تختلف (فيديو)    الرشفة ب3500 ريال وتصنيفاته ما بتخيبش، قصة شاب سعودي في مهنة تذوق القهوة    إصابة 9 أشخاص في حريق منزل بأسيوط    أبو رجيلة: فوجئت بتكريم الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    لتفانيه في العمل.. تكريم مأمور مركز سمالوط بالمنيا    الحماية المدنية تسيطر على حريق بمخزن أجهزة كهربائية بالمنيا.. صور    يحيى السنوار يشغل المتظاهرين أمام منزل نتنياهو.. ماذا حدث؟    طلاب مدرسة أمريكية يتهمون الإدارة بفرض رقابة على الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين    تعديل موعد مباراة الزمالك وشبيبة سكيكدة الجزائري في بطولة أفريقيا لكرة اليد    توقعات ميتا المخيبة للآمال تضغط على سعر أسهمها    مستشار الأمن القومي الأمريكي: روسيا تطور قمرا صناعيا يحمل جهازا نوويا    بعد الصعود للمحترفين.. شمس المنصورة تشرق من جديد    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الخميس 25 إبريل 2024 بالصاغة    صندوق التنمية الحضرية يعلن بيع 27 محلا تجاريا في مزاد علني    الليلة.. أدهم سليمان يُحيي حفل جديد بساقية الصاوي    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    حصول 5 وحدات طب أسرة جديدة على اعتماد «GAHAR» (تفاصيل)    رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر: تخصصنا يحافظ على الشخص في وضعه الطبيعي    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    بعد نوى البلح.. توجهات أمريكية لإنتاج القهوة من بذور الجوافة    محافظ شمال سيناء: منظومة الطرق في الشيخ زويد تشهد طفرة حقيقية    توجيهات الرئيس.. محافظ شمال سيناء: أولوية الإقامة في رفح الجديدة لأهالي المدينة    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    تيك توك تتعهد بالطعن في قانون أمريكي يُهدد بحظرها    كيف أعرف من يحسدني؟.. الحاسد له 3 علامات وعليه 5 عقوبات دنيوية    دعاء في جوف الليل: اللهم أخرجنا من الظلمات إلى النور واهدنا سواء السبيل    بعد اختناق أطفال بحمام السباحة.. التحفظ على 4 مسؤولين بنادي الترسانة    "مربوط بحبل في جنش المروحة".. عامل ينهي حياته في منطقة أوسيم    اسكواش - ثلاثي مصري جديد إلى نصف نهائي الجونة الدولية    محافظ شمال سيناء: الانتهاء من صرف التعويضات لأهالي الشيخ زويد بنسبة 85%    الهلال الأحمر: تم الحفاظ على الميزانية الخاصة للطائرات التى تقل المساعدات لغزة    «زى النهارده».. عيد تحرير سيناء 25 إبريل 1982    غادة البدوي: تحرير سيناء يمثل نموذجًا حقيقيًا للشجاعة والتضحية والتفاني في سبيل الوطن    ميدو: لاعبو الزمالك تسببوا في أزمة لمجلس الإدارة.. والجماهير لن ترحمهم    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    تأجيل بيع محطتي سيمنز .. البنوك الألمانية" أو أزمة الغاز الطبيعي وراء وقف الصفقة ؟    من أرض الفيروز.. رسالة وزير العمل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    إصابة أم وأطفالها الثلاثة في انفجار أسطوانة غاز ب الدقهلية    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    صور.. الطرق الصوفية تحتفل برجبية السيد البدوي بطنطا    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بين البيزنس والسياسة..بين المعارضة والتأييد ل"لوطني" ..بين شراء "الدستور" وبيعه..بين صفقة الوطني وأيديولوجية "الوفد" .." السيد البدوي بين المضادات القاتلة..إلي أين يذهب بحزب الوفد ؟
نشر في مصر الجديدة يوم 26 - 10 - 2010

السيد البدوي شحاتة .. رجل الأعمال الذي دخل عالم السياسة من خلال أكثر الأحزاب المصرية عراقة " حزب الوفد " المعارض بالرغم من كونه لم يشارك في أية أنشطة سياسية في مرحلة الشباب .. البدوي صاحب التصريح الوحيد المثير " تصريح إلغاء كامب ديفيد " .. البدوي الذي يتهمه البعض بأنه رجل النظام الحالي .. هل جاء السيد البدوي في إطار صفقة تاريخية ليساعد النظام علي انتقال هادئ للسلطة ؟ .. هل السيد البدوي هو رجل النظام المعارض الذي جاء ليساعد علي التوريث ؟ .. البدوي هل هو رجل حزبي مخلص لليبرالية الوفد وأزمة الدستور ما هي إلا خطأ غير مقصود وغير محسوب ؟ أم أنه مقصود ومخطط له ؟ .. تساؤلات كثيرة نجيب عليها في السطور القادمة.
هل يصرخ الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد في أوجه من يهاجمونه بسبب الأحداث الأخيرة التي أصطدم فيها بصحيفة الدستور والعاملين فيها قائلاً لهم " أرحموني أنا لست وطنياً " ، وليس المقصود أنه ليس لديه وطنية أو حب للبلد الذي يرأس أحد أحزابه الكبرى ، وإنما أنه ليس بينه وبين الحزب الوطني الحاكم صفقات كما يردد ويؤكد صحفيو الدستور منذ إقالة رئيس تحرير الصحيفة الكاتب إبراهيم عيسي وحتى اليوم.
السيد البدوي جاء في لحظة حاسمة في التاريخ المصري ليصبح رئيساً لواحد من أقوي الأحزاب المصرية عبر التاريخ " حزب الوفد " ومع رئاسته لهذا الحزب الجماهيري نشطت العضويات الجديدة بالحزب من شخصيات سياسية وفنيه ورياضية واجتماعية شهيرة ليفجر لنا السيد البدوي كل يوم منذ رئاسته عن مفاجأة جديدة تتمثل في إنضمام أحد الشخصيات المعروفة ، هذا الأمر لا شك بالإضافة إلي وصوله إلي رئاسة الحزب في تجربة ديمقراطية لم تشهدها الساحة السياسية منذ سنوات طويلة جعل من السيد البدوي رجلاً ربما يحمل آمال الكثير من الحالمون بالتغيير وبمعارضة تستطيع الوقوف في وجه الحزب الوطني الحاكم مما يؤدي إلي حراك سياسي يصب في مصلحة الوطن والمواطنين .
وجاء شراءه لجريدة الدستور ذات الطابع المعارض ليعزز من فكرة أن يكون البدوي هو رجل المرحلة القادمة ، لاسيما أنه يمتلك المال والنفوذ اللذان يمكنانه من أن يكون ذلك الشخص إذا ما وضع يده في يد السياسيين الطامحين في التغيير من أحزاب سياسية أو حركات داعية للتغيير ، إلا أن المفاجأة التي واجه بها الجميع بإقالة إبراهيم عيسي كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وغيرت الصورة التي رسمها الكثيرون للبدوي بحوالي 180 درجة إي العكس تماماً .
لقد أصبح المتابعون للحركة السياسية في مصر الآن يرون أن الدكتور السيد البدوي مجرد رجل أقصي أمانيه هي الوصول لرئاسة حزب سياسي ويا حبذا لو كان ذلك الحزب معروفاً مثل حزب الوفد بعراقته وشعبيته ومن هنا إنتهت الأحلام التي ترى أن السيد البدوي هو رجل المرحلة القادمة خاصة أنه لم يصرح تصريحاً يتضمن سعيه للدفاع عن صالح الوطن والمواطنين .
حول أزمة الدستور الأخيرة صاحبة الأزمة الإعلامية الضخمة التي دفعت البدوي لبيع نصيبه حفاظا علي مصالح حزبه قال البدوي " قررت التنحي عن رئاسة مجلس إدارة الدستور، وكذلك من عضوية مجلس إدارتها، مع إحتفاظي بنسبة 10% فقط كمساهم في رأس المال، فقد اكتشفت خلال الفترة القصيرة الماضية أن العمل في الجريدة غير مؤسسي، وقد كانت آخر مكالمة لي مع إبراهيم عيسي قد تمت في الساعة الثانية عشر بعد منتصف ليل الثلاثاء، فطلب مني إستراحة محارب لمدة ثلاث أشهر، فرفضت، وقلت له شهر واحد، ثم تراجعت وطلبت ألا تزيد علي أسبوع، وبصراحة ما يحدث داخل الدستور هو فساد إداري بنسبة 100%، وما يتردد عن إقالته بسبب مقال البرادعي ليس صحيحا، فقد وافقت علي نشر المقال بعد قراءته بنفسي، حيث تبين لي أن المقال يمجد في حرب أكتوبر، ويطالب الشعب المصري بالعودة إلي روحها".
الشاب الذي لم يكن له نشاط سياسي من القاع إلي رئاسة الوفد
والسيد البدوي شحاتة ولد بمدينة طنطا محافظة الغربية في 12 ديسمبر 1950، " وهناك من يقول أنه ولد بكفر الشيخ وانتقل مع أسرته إلي طنطا " ، وحصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الإسكندرية عام 1972 ، وبدأ العمل السياسي شابا حيث كان رئيسا لإتحاد الطلاب بالتعليم الثانوي ، ثم التحق بعضوية حزب الوفد عام 1984 ، وتولى منصب سكرتير عام حزب الوفد بمحافظة الغربية عام 1985، ورشحه الزعيم فؤاد سراج الدين 1989 لعضوية الهيئة العليا لحزب الوفد وقدم له طلب الترشيح بنفسه ليصبح أصغر أعضاء الهيئة العليا سنا ، وتم إنتخابه لعضوية المكتب السياسي لحزب الوفد عام 1994، ثم أمينا مساعدا للصندوق عام 1997 ، ثم سكرتيرا عاما لحزب الوفد عام 2000 وحتى 2006 ، ثم سكرتيرا عاما للجبهة الوطنية للتغيير التي كان يرأسها د. عزيز صدقي رئيس الوزراء الأسبق.
أستطاع أن يحقق نجاحات فى مجال الأدوية بامتلاكه لشركة سيجما للصناعات الدوائية ، وشركة سيجما السودان ، وشركة سيجما للإعلام " شبكة تليفزيون الحياة " ، وشركة أوزامر فارم للصناعات الدوائية بسويسرا ، وشغل عضوا بمجلس أمناء جامعة الأهرام الكندية ، وعضو مجلس أمناء جامعة سيناء ، ورئيسا لشعبة صناعة الدواء بإتحاد الصناعات المصرية .
تولى البدوي رئاسة حزب الوفد في الثاني من يونيه للعام2010 بعد فوزه في الانتخابات على منافسة الأستاذ محمود أباظة رئيس حزب الوفد السابق ، والتي أجريت يوم الجمعة الموافق 28من مايو2010م الجاري بمقر الحزب وشارك فيها عدد كبير جداً من الجمعية العمومية للحزب في حضور تاريخي.
السيد البدوي : ملك الترامادول
لو تذكرنا أزمة الترامادول سنة 2009 عندما قررت وزارة الصحة إيقافه وإعطاء الصيدليات مهله حتى شهر يناير التالي للقرار ، تمهيدا لإيقاف توزيعه .. وقبل يناير بشهر واحد وزعت شركة سيجما للأدوية ( التي يترأس السيد البدوي مجلس إدارتها ) على الصيدليات بيانا جاء كالتالي :
بيان من شركة سيجما للأدوية
عزيزي الصيدلي .. بناءا على قرار وزارة الصحة رقم 350 الصادر بتاريخ 1-9-2009 والذي يوضح ما يلي
1- مجموعة (Tramadol) مثل إل Contramal
يضم إلى الجدول الأول للمسهرات والمنومات... وليس المخدرات وعليه فيتم صرفه بروشتة عادية يتم تسجيلها في دفتر المنومات والمسهرات
2- من حق كل صيدلية صرف عشرة عبوات من
Contramal من كل تركيز
50مجم كبسول
150مجم أقراص
200مجم أقراص
كل شهر وبدون قيد من فروع الشركة المصرية لتجارة الأدوية
3- صيدليات المستشفيات الخاصة وصيدليات شركات المصرية والخدمة الليلية تستمر حصتها في Contramal بعدد 30 علبة شهريا من كل تركيز
4- يتم صرف الكونترمال داخل المستشفيات الخاصة بدون قيود كأي مستحضر عادي
مع تحيات شركة سيجما للأدوية .. ليلطم الصيادلة الشرفاء وجوههم بعد بارقة أمل على طريق حظر ذلك المخدر من الأسواق .
السيد البدوي نموذج "رجل الأعمال الذكي " فالمتابع لمجمل أعمال الرجل فى التعامل مع الأزمات ، يجده ينفذ الفعل ويقول ليس لي ذنب فيه ، وفى أزمتي الدستور طرد معظم معدي البرامج بقناة الحياة المثل والتدليل علي هذا .
هناك واقعة تؤكد ذلك.. في بداية إذاعة برنامج " الحياة اليوم " تعاقد المسئولون في القناة مع عدد من الزملاء للإعداد للبرنامج بعد فترة تم إستبدالهم بآخرين ولما ذهبوا إلي سيد البدوي قال لهم انه لا يعرف شيئا عن تعاقدهم أو حتى الإستغناء عنهم فجأة.. وأنه سيبحث في الموضوع .
قام السيد البدوي خلال أزمة الدستور بشراء الجريدة والكل يعلم حصته الحقيقية فلا يعقل أن ينفض يده بكل تلك السهولة ولا يعقل أيضا أن يعتبرنا 80 مليون مواطن " ساذج " و إنه قادر على إنه يضحك علي الجميع ، ونصدق إنه كان يحاول الضغط بكل قوته على "إدوارد" مصورا إياه "بالسوبرمان " العنيد الذي لو إجتمع كل رؤساء العالم لن يغيروا قرار سيادته .
البدوي .. هل جاء علي رأس الوفد لينفذ صفقة تاريخية ؟
لم يجد البدوي حرجا في أن يؤكد في كل الحوارات التي أجراها بكل وضوح، أنه لم يكن له أية علاقة بالعمل السياسي أثناء دراسته الجامعية في فترة السبعينيات، رغم ما شهدته الفترة من حراك سياسي كبير، لكن الصراعات السياسية التي دخلها البدوي خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي دفعته في النهاية إلي تولي رئاسة أعرق الأحزاب الليبرالية وأقدمها في مصر، كشفت عن وجه جديد للبدوي، الذي جاء من طنطا محملا ببركات الولي الذي يحمل اسمه، ليصبح بعد سنوات من العمل في مجالي السياسة والبيزنس.
البدوي يؤكد في كل مناسبة أنه لم يأت إلي رئاسة الوفد وسطح الحياة السياسية بصفقة، لكن يبدو أن هذه التأكيدات لم تكن كافية لإقناع المتابعين لأنشطته السياسية والإعلامية، فبعد مرور أشهر قليلة علي رئاسته للوفد، امتلك واحدة من أكبر الصحف اليومية إثارة للجدل، هي صحيفة الدستور، والتي لم يمض علي رئاسته لمجلس إدارتها سوي شهر واحد، حتى إنقلبت الأوضاع فيها رأسا علي عقب، ليصبح هو نفسه طرفا في صراع سياسي- صحفي، الطرف الآخر فيه رئيس تحرير الصحيفة إبراهيم عيسي، وهو الصراع الذي أنهاه البدوي بإقالة عيسي، مجددا بذلك الاتهامات الموجهة له، والتي تؤكد انه جاء بصفقة لتصفية عدد من خصوم النظام.
يحمل السيد البدوي اسما مركبا، إختاره له والده محمد شحاتة بدر، الموظف بالشئون الإجتماعية في طنطا، تيمنا بشخصية السيد البدوي، التي يعيش أهالي طنطا جميعا ببركاتها، وكان الأب قد فقد طفلين قبل "السيد"، فأختار اسم أبنه الثالث علي اسم "الولي"، حتى يمنحه الحياة.
ولد السيد البدوي بعد أن فقد والده أبنيه التوأم علاء الدين وبدر الدين، وهو الأبن الأكبر يليه العميد أسامة شحاتة، المولود في 1952، والدكتورة مني وهي من مواليد 1957، وأخيرا الدكتور مدحت، وهو من مواليد 1959، أما والدة السيد البدوي، وكلمة السر في نجاحه، فهي الحاجة زينب علي يسري، التي ولدت في طنطا، وعاشت فيها معظم سنوات عمرها، أما الأب محمد شحاتة فقد ولد بمركز بيلا في محافظة كفر الشيخ، لكنه درس وعمل وتزوج في مدينة طنطا، في عمارة بميدان الساعة "الشهير" أمام سينما أمير الصيفي، والتي كانت أبرز مسببات البهجة في طفولة وشباب السيد البدوي، "لأنه كان يشاهد أفلام السينما من البلكونة ببلاش"، ثم انتقلت الأسرة لتقيم في منزل آخر بشارع طه الحكيم، أعلي حضانة الأحمدي الإسلامية.
وصف البدوي والده قائلا "لم يكن مجرد أب، لكنه كان صديقي وأستاذي وقدوتي ومثلي الأعلى ومعلمي، ومعلم أولادي"، فقد كشف له أبنه أحمد مؤخرا أن جده علمه أشياء كثيرة، منها الحرص علي قراءة قصص الأنبياء لهم، أما الأم فكانت القدوة لأخته الوحيدة مني، فقد كان لوالده التأثير الأكبر علي مستقبله.
في عام 1969 التحق البدوي بكلية الصيدلة في جامعة أسيوط لمدة عامين، ظل خلالهما أمينا للجنة الثقافية بإتحاد طلاب الجامعة، قبل أن ينتقل إلي جامعة الإسكندرية، ووصف البدوي حاله وقتها قائلا "أنا بطبعي خجول جدا، ويحمر وجهي لأقل الأسباب"، وكان مسئولا عن تصميم لوحات الحائط الخاصة باللجنة الثقافية، والتي يحتفظ بها إلي الآن، والغريب أنه بعد انتقاله إلي جامعة الإسكندرية في عام 1971، بدأ يشعر بالغربة وسط الطلاب، والغريب أن معظم زملائه في الجامعة كانوا يعتقدون أنه "صعيدي"، لكونه قادما من جامعة أسيوط، لذلك لم يرشح نفسه لإنتخابات إتحاد الطلاب في جامعة الأسكندرية خشية السقوط، ويؤكد البدوي أنه طوال فترة دراسته لم يشترك في أي مظاهرة، سواء في جامعة أسيوط في عام1969، لأن الجامعة لم تشهد وقتها " سوي مظاهرة بسيطة بعد صدور أحكام الطيران، لكنها إنفضت بسرعة "، أما في جامعة الأسكندرية، فقد شهدت مظاهرات قبل حرب1973، لكن البدوي لم يشارك فيها ، وفي أحد أيام الدراسة، زار البدوي صديقا له في الكلية، فشاهد عددا من الطلاب يصنعون قنابل المولتوف، فرفض الإشتراك معهم، مقررا أن يقف متفرجا، ورغم أنه ظل بعيدا عن السياسة خلال فترة الدراسة، إلا أنه تحدث عن أحوال البلد مع زملائه في المدرج، فأبلغ عنه جواسيس الأمن، فتم القبض عليه لمدة ساعتين، ثم تركوه بعدها، ويجزم البدوي أنه لم يكن ينتمي وقتها لأي تنظيم يساري، موضحا "لكنني كنت ناصري الهوي، فقلبي مع عبد الناصر وعقلي مع السادات، والحقيقة أنني كنت معجبا بشخصية الرئيس أنور السادات"، وفسر البدوي سبب ميله لعبد الناصر بأنه ولد في عهده، وكان يسمع كل خطبه.
وعن قصة انضمامه لحزب الوفد بالذات، يقول : إن عائلته وفدية، فوالده كان علي علاقة قوية بفؤاد باشا سراج الدين، نائب مجلس الشعب عن دائرة بيلا بكفر الشيخ " مسقط رأس والده " ، فضلا عن وجود سبب آخر، وهو وقوف سراج الدين مع خاله أثناء انتخابات مجلس الشعب في عام 1979، وهو ما كان سببا لنجاحه، ويضيف البدوي "كما أن جدتي لأمي هي أبنة خالة فؤاد باشا"، ويقول إن سبب إنضمامه للوفد في عام 1983، هو إيمانه بأفكار الحزب، خاصة ما يتعلق بالعدالة الاجتماعية القائمة علي حسن توزيع الثروة، وتذويب الفوارق بين الطبقات، وكانت الخطوة الأولي له في عالم السياسة في عام1984، عندما دخل إنتخابات مجلس الشعب علي قائمة حزب الوفد، التي شكلها الدكتور إبراهيم عواره بطنطا ، وكان البدوي هو رقم 5 في القائمة، ورغم فشل الحزب في هذه الإنتخابات، إلا أنها كانت خطوة مفيدة للبدوي، الذي فسر سقوطه ب"التزوير الشديد"، وأكد أنه لو كان هناك إشراف قضائي وقتها، مثلما حدث في إنتخابات عام 2005، لحصل الوفد علي أغلبية مقاعد البرلمان.
سياسيون وحزبيون يؤكدون "البدوي خسر كثيراً "
" مصر الجديدة " استطلعت آراء عدد من السياسيين ورؤساء الأحزاب المصرية في الدكتور السيد البدوي وفي تجربته السياسية وفي صراعه مع صحفيو الدستور الذي لم ينته رغم إعلانه عن بيع نصيبه في الدستور لرجل الأعمال والقيادي الوفدي رضا ادوارد ، فكانت آراؤهم هي :
حسن ترك رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي يصف الحالة التي وصل إليها حزب الوفد بعد أن تولي السيد البدوي رئاسته بأنه قد حدثت له طفرة رائعة أضافت الجديد للحزب بفضل بصمات البدوي ، خاصة في انضمام شخصيات عريقة - علي حد قوله - للحزب مؤخرا بعد أن حدثت حالة الحراك السياسي ، وما شهده الحزب من انتخابات ديمقراطية.
وأضاف ترك أن الوفد منذ القدم وحتى الآن ما زال يمثل جموع الشعب المصري بطبقاته ومكوناته فضلا علي أن الوفد أصبح أمل يعلق عليه الشعب الكثير ، لان من أهم أهدافه هو تحقيق الديمقراطية الحقيقية القائمة علي تعدد الأحزاب وتداول السلطة .. مضيفاً أننا الآن علي أبواب مرحلة انتخابات برلمانية علي درجة كبيرة من الأهمية مع نهاية هذا العام ، ولابد أن يكون للوفد نصيب كبير في البرلمان القادم لأنه لابد أن يكون للسيد البدوي أثار وتغييرات في الحزب بعد توليه ، ونحن ننتظر تنسيقا من الوفد وأحزاب المعارضة بحيث يدرك الجميع أن القوي السياسية لابد وان تتكاتف مع بعضها من اجل تغيير حقيقي .
وأضاف أن الوفد هو الحزب القادر علي قيادة المعارضة المصرية من خلال تصورات وافتراضات واضحة عن مستقبل مصر السياسي.
أما أحمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر أعترض علي فكرة تقييم السيد البدوي وهو ما زال في بداية توليه رئاسة الحزب قائلاً أنه من الطبيعي ألا يتسرع المرء في إطلاقه أحكام أو تقييمات بشان أداء السيد البدوي لان الرجل لم يستكمل بضعة أشهر في رئاسة الحزب ومن الطبيعي أن نتمهل التقييمات والأحكام وان تمنحه الفرصة كاملة حتى تستوي حركته .
ورغم الفترة القصيرة في رئاسته للوفد إلا أنه أجتهد في محاولة لإبراز طابع الرئاسة الجديدة إن كان علي صعيد ضمه لشخصيات متعددة الاتجاهات الفكرية والسياسية إلي صفوف الوفد إضافة إلي طرق لمواقف في احدي القضايا أو غيرها لكنه ذكر أنه بالنسبة لتجربة الوفد نفسها شئ رائع جدا حركت المياه الراكدة في حياة الحزب بعد أن كانت مخزنة فهي تستحق الإشادة إذا أستمر علي نفس النهج والقوة التي استعان بها فضلا علي أن مواقفه تنبأ بأنه سوف يضيف للحياة السياسية الكثير وسيتجلي هذا بوضوح في الفترة الانتخابية القادمة حيث أعلن السيد البدوي خوض انتخابات مجلس الشعب القادمة بكامل استعداداته ونزاهته المعهودة التي من الأصل ساعدت علي توليه رئاسة حزب الوفد بجداره ونزاهة وشفافية.
وأوضح عبد الهادي أن مسالة خوض الحزب لانتخابات مدعومة يتوقف علي قرار مؤسسات حزب الوفد طبقا لممارسات الديمقراطية .. مؤكداً في النهاية أن انتخابات حزب الوفد الأخيرة ربما تشغل قوة واقعة حقيقية للحياة السياسية في ظل وجوده نموذجا مشرفا لتداول سلمي وديمقراطي للسلطة وسيظل السيد البدوي نموذجا مشرفا ومحترما لسياسيين يفعلون ما يقولون.
أحمد جبيلي رئيس حزب مصر : بالنسبة لتقييم أداء السيد البدوي فانه لم يجتمع معه إلا ثلاث مرات فقط وكانت في احتفالات الشرطة والحربية وليلة القدر وتعامله معه محدود للغاية ولكن من خلال متابعته لتصريحاته وممارسته لأعمال الحزب بالإضافة إلي أنه شخصية يكن لها كامل التقدير والاحترام ومثيره للجدل في نفس الوقت حيث أنه في الوقت الذي فض فيه تعامله مع الإخوان نجده لم ينتبه بخبره وحنكه سياسية نافذة والي ضرورة وضع حد فاصل بين ما هو شرعي وغير شرعي وبما أن الوفد حزب شرعي له مكانته التاريخية وتنظيم الإخوان غير شرعي فلا يصح التقارب وقد جري الطرفان الالتقاء في تحالف انتخابي لم يوفر له الإخوان أيا من أسباب الحياة والبقاء وبينهما وخرج الوفد منها بكل معاني الخسارة وأكد أكثر من مرة انه لا التقاء انتخابيا للوفد مع الإخوان ولكنه ذهب إلي مقابلتهم ، وأجاب بأنه ذهب ردا علي زيارتهم له لتهنئة بفوزه برئاسة الوفد كما أن أغلب أطراف النظام السياسي في مصر لا يأخذون حركة الإخوان مع الأحزاب.
وأضاف : ومن الأشياء التي تؤخذ عليه انه بعد أن وعد بتغيير وتعديل أوضاع الصحفيين في جريدة الدستور وجدنا صحفيون الوقت الذين تم إقصائهم لم يسعي لإعادتهم علي الرغم من انه رجل بيزنس بالدرجة الأولي وله نجاحات كثيرة في مجال الصحافة والفضائيات لكن مجهوده مع الصحافة والسياسة يحتاج لإعادة نظر.
ويري أن حزب الوفد الجديد سيظل هو نفسه حزب الوفد القديم المناضل في سبيل الديمقراطية مثلما كان في عهد السيد محمود أباظة لأنه وان كان أباظة له تقارب مع الغرب ووجهت له اتهامات كثيرة عبر جمعيات أنشأها لمؤيديه وأعوانه فضلا عن حدوث بعض التصدعات أثناء توليه رئاسة الحزب فيها واستقالة نجل مكرم عبيد في هذا التوقيت إلا أن هذا لا يعتبر اختلاف ومهما كان الإختلاف بين الآراء بالهدف الأساسي الذي يعمل خلاله الاثنان هو مصلحة الوفد وان الجميع سواء المرشحين أو الأعضاء حريصون علي أن يكون الفائز في هذه الانتخابات هو الوفد وليس المرشحين .
فرحات جنيدي عضو لجنة الشباب المركزية بالحزب الناصري يري أن السيد البدوي شخصية الجميع كان يكن لها الكثير من الإحترام و التقدير في بداية الأمر قبل معرفة الحقيقة الخافية حيث أنه ظهر وقت إنتخابات رئاسة حزب الوفد بالشخصية العادلة النزيهة الشفافة و بالفعل فاز و أقتحم الوفد بكل شفافية و عدالة بدون تزوير أو تدليس أو غش و تولي رئاسة الحزب و بعدها كشفت لنا الأيام أن البدوي جاء ليطبق أجندة النظام و ينام في حضن النظام فقط هذا هو الهدف الوحيد الذي دخل به حزب الوفد.
و مما يدل علي ذلك إستقالة الشخصيات الهامة التي خرجت من حزب الوفد بمجرد توليه فمن أجل تأييدهم للدكتور أباظة أختلف معهم و كانت النتيجة إستقالتهم؛ و عن أدائه في الحزب فهو يدير الحزب بإدارة عشوائية بحتة لا تمس السياسة لا من القريب ولا من البعيد فهو صاحب أداء عشوائي غير مميز لا يرتقي لرئاسة أي حزب و المؤسف أن الوفد كان يضم كوادر هائلة و شخصيات مرموقة كان لها دور و تدعيم للحزب لكنهم جميعاً ذهبوا فارين من سياسته و لم يبقي إلا مجموعة قليلة.
و مما زاد الأمر تعقيداً ما حدث في جريدة الدستور فمن المفترض أن البدوي يقود أعرق حزب معارض يؤمن بحرية الرأي و الديمقراطية و التعبير بحرية و الحرية التي ليس لها سقف أو حدود لكن تضييقه علي الصحفيين و حبس و تحجيم حريتهم إن دل علي شيء فهو يدل علي أنه لا يصلح أن يكون حزبياً ولا ليبرالياً بل ديكتاتورياً تعسف فهو يوصف بأنه رجل أعمال أدائه ناجح و رائع في التجارة و تجارة الأعمال و الشركات و القنوات إلخ من أعمال ناجحة؛ و ذكر أنه في هذه الفترة القصيرة التي تولاها لم يشهد له بأي تغيير في الحزب و لم يترك أي بصمة أو إنجاز يحسب له سوي إنضمام بعض الأشخاص العاديين التابعين له المؤيدين لهو الذين لم يحدثوا أي تغير أو يبرزوا أي نشاط بإنضمامهم للحزب و عبر عن إعتراضه وإستياءه قائلاً أن البدوي أستخدم شعار الوفديون قادمون و أنا أرد عليه قائلاً " الوفديون راحلون للأبد " و أؤكد أنه إذا كانت هناك نهاية قريبة لحزب الوفد ستكون علي أيدي السيد البدوي عاجلاً.
الدكتور حمدي عبد العظيم رئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية الأسبق .
من خلال رؤيته يتحدث معبراً عن أسفه و هو يشعر بحز شديد أن يصل الأمر بأكبر و أعرق الأحزاب المصرية إلي هذا الواقع الكئيب بعد تولي السيد البدوي رئاسة حزبه ، وبما أن حزب الوفد كان له تاريخ مشرف و كانت به رموز هائلة كان علي البدوي أن يحافظ عليها بدلاً من حالة التصفيات و الإقالات التي حدثت و وصلت به إلي حالة من الوهن و التراجع.
بالإضافة إلي أن الجميع يقفوا في صفوف شاهدين متنبئين بأنه لم تظهر رموز جديدة لتقود مسيرة الحزب حتى بعد إنضمام الشخصيات الجديدة فكل هذه السلبيات عكست و أشارت إلي أن أدائه و سياسته في الحزب تحذر الجميع من ديكتاتورية و سلبية قادمة و لم يمضي كثيراً من الوقت و بالفعل بدأت تتكشف الحقائق و تظهر النوايا خاصة بعد مشكلة جريدة الدستور فلم يكن المقصد الحقيقي من إقالة عيسي هو التطوير و التغيير أو زيادة الإيرادات و تحسين الأوضاع و الدخول علي حد قوله و إنما كان المقصد من ذلك هو الموالاة و إستلام لأوامر النظام إضافة إلي جلب الربح و الإعلانات التي تنتج عن مؤسسة يمتلكها و يضمها إلي غيرها من ممتلكاته.
وتابع قائلاً أنه طالما فكر بعقلية رجل الأعمال لا بعقلية السياسي المحنك نستطيع القول أنه لا يصلح في الصحافة ولا السياسة ولا يمكن أن يكون سياسياً أو حزبياً خاصة أنه يقود حزب معارضاً فمن المفترض أن يكون رمزاً للديمقراطية و لكن الجميع أتفق بأنه رمزاً للديكتاتورية.
و ذكر أنه علي الجانب الآخر الأمر الذي يبعث علي التناقض أنه بالنسبة لترشيحه لم يحاول إستقلال قنواته الفضائية التي يملكها في الدعاية له و كان يتحدث بعيداً عنها و لم يظهر في أي برنامج من برامجها و بالفعل خاض تجربة الإنتخابات بدون تزوير و كان كل شيء يتم بمنتهي الأمانة و الشفافية أمام أعضاء الحزب و المرشحين و لكن كل هذا لن يغير أو يحسن من صورة الواقع الملموس.
شخصيات إنضمت للوفد فماذا قالت ؟
قال النائب علاء عبد المنعم عقب توقيع إستمارة الإنضمام لحزب الوفد أن إنضمامه للوفد تم عن قناعة بأن الوفد هو الأمل في التغيير ، وأنه لم يشأ أن يغيب عن فرصة الوفد العظيمة في تصدر المشهد السياسي، وتوقع عبد المنعم أن ينجح حزب الوفد في خلق ثنائية في الحياة السياسية بعد سيطرة الحزب الوطني علي مقاليد الأمور منذ إنشائه وحتى اليوم .
وقال أن الإنتخابات التي جرت في الوفد علي رئاسة الحزب دليل علي أن الأحزاب العريقة فقط هي التي يتم تداول السلطة داخلها بالاحتكام إلي صناديق الانتخاب، وطالب النائب الوفدي قيادات الحزب الوطني بالاقتداء بحزب الوفد في الديمقراطية.
فيما قال النائب مصطفي الجندي عقب إنضمامه للوفد أنه ينتمي لعائلة وفدية وانه كان ينوي الإنضمام لحزب الوفد بعد انتهاء الدورة البرلمانية الحالية، إلا أن الانتخابات النزيهة والديمقراطية التي جرت علي رئاسة الحزب مؤخراً عجلت باتخاذ قراره بالانضمام للحزب، ووجه الجندي دعوة لكل الراغبين في التحول نحو الديمقراطية وإنقاذ مصر للانضمام تحت لواء حزب الوفد لمواجهة الأزمات التي تعصف بمصر.
ماجدة النويشي قالت بعد إنضمامها للوفد : الانضمام لحزب سياسي ليبرالي كان يراودني منذ فترة وكنت قد عزمت على دخول حزب الجبهة الديمقراطي خاصة مع بداية الحزب القوية ، لقد طلب منى أحد القيادات بأمانة حزب الجبهة بالإسماعيلية الانضمام للحزب لكن عادتي ألا أدعو للمشاركة والانغماس في العمل الحزبي دون تفكير ، وأخذت وقت مناسب فى التفكير بعد الاطلاع على لائحة حزب الجبهة لكن انسحاب المستشار يحيى الجمل والخلافات الداخلية جعلتني أوقف التفكير فى الانضمام للحزب.
وقالت : إن المناظرة التي تمت بين محمود أباظة رئيس الوفد السابق وبين الدكتور السيد البدوي الرئيس الحالي للحزب وما تبعه من إجراءات انتخابية نزيهة كانت سببا مباشرا للانضمام لحزب الوفد.التجربة الوفدية كانت سببا فى انضمام المئات من الشخصيات العامة للحزب ، وأنا بالفعل حاولت البحث عن لائحة حزب الوفد من مقر الإسماعيلية فلم أجدها ، فقمت بزيارة لمقر الحزب بالدقي , وهناك قابلت الدكتور فؤاد بدراوى وسلمني برنامج الحزب الانتخابي ولائحته ، وقررت عقب ذلك الانضمام للحزب وكان بالفعل قرار صائب.
أما الفنانة سميرة أحمد فعقب توقيعها إستمارة العضوية لحزب الوفد قالت أنها قررت الإنضمام إلى الوفد بعد الحراك السياسي الذي أحدثه الدكتور السيد البدوي، منذ انتخابه رئيساً للحزب، مما أدى إلى أن يسير الحزب في خط وطني سليم، مشيرة إلى أن الحزب ينحاز طوال تاريخه إلى قضايا الوطن والمواطنين، معربة عن أملها في خدمة المواطنين من خلاله، خاصة قضايا المرأة.
وقال الإعلامي طاهر أبو زيد لاعب النادي الأهلي السابق بعد انضمامه للوفد : إن حزب الوفد هو حزب كل المصريين وان رئاسة البدوي له حركت المياه الراكدة، وجعلت منه حزبا فعالا ومؤثرا في الحياة السياسية ، ومن المقرر أن يكون طاهر أبو زيد مرشح الوفد في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وعبر الإعلامي عمرو أديب عقب إنضمامه للوفد عن سعادته بالتغييرات الحيوية التي أجراها السيد البدوي داخل الحزب منذ توليه، وهو ما دفعه لدخول الحزب، مشددا على ضرورة أن تكون المشاركة السياسية "فعلا لا قولا".
وأكد أديب أن الإنضمام للأحزاب مسألة هامة، خاصة إذا كان من الأحزاب الأصيلة مثل الوفد .. مشيرا إلى أنه يتوقع مزيدا من النجاح للحزب في ظل قيادة البدوي .
الفنان الدكتور خليل مرسى وقع إستمارة إنضمام لحزب الوفد فى حضور د. السيد البدوي رئيس الوفد وأكد بعد التوقيع أنه قرر الإنضمام للوفد بعد الإنتخابات النزيهة والشفافة التي جرت مؤخراً فى حزب الوفد وما تلاها من حراك سياسي ، وأن الوفد حزب محترم ومثال يجب أن تحتذي به كل الأحزاب فى كافة ممارساته الديمقراطية التي تتسم بالشفافية والنزاهة والطهارة.
وأضاف د. خليل مرسى الذي يرأس قسم المسرح بجامعة 6 أكتوبر أنه يفكر فى الإنضمام للجنة الثقافة أو الإعلام بالوفد، أو لجنة العلاقات الخارجية حيث إنه يتحدث الإنجليزية والإيطالية والهولندية.
ومن جانبها صرحت د. فايزة محمد خاطر بعد إنضمامها للوفد أنها إنضمت إلى حزب الوفد بإعتباره حزب الأمة لأن مبادئ الوفد قريبة من مبادئ الثورة فعقدت العزم على الإنضمام للوفد لأكون مجاهدة فى سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية لهذا الشعب العريق .
وأضافت أنها كانت ناصرية ولكن عندما رأت إتجاهات الثورة إبتعدت عن مبادئ الثورة وأعادت الرأسمالية بصورة سيئة وأنعدمت العدالة وأصبحت قضية الإنتماء مسألة مضحكة للغاية حيث أصبح الشباب يعانى معاناة كبيرة قررت أن أجاهد من خلال حزب الوفد العريق.

شخصيات إستقالت من الوفد ولها رأي آخر:
قدمت إجلال رأفت عضو الهيئة العليا بحزب الوفد استقالتها من جميع مناصبها فى تشكيلات الحزب، وهى " عضوية الهيئة العليا بالانتخاب، والمكتب التنفيذي بالانتخاب، وسكرتير عام مساعد الحزب لشئون اللجان النوعية ، ورئيس مؤقت للجنة النوعية المتخصصة فى شئون السودان ودول حوض النيل، وعضوية لجنة فرز طلبات عضوية اللجان النوعية ، وقالت إجلال : إنها ستحتفظ فقط بعضويتها فى الحزب وستتفرغ للعمل الجامعي كأستاذ فى الجامعة.
وأضافت أن استقالتها ليست بسبب خلاف شخصي مع الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب ، قائلة : قدمت استقالتي لأنني أرى أن هناك اختلافا فى مبادئ الوفد وثوابته عما كان عليه ، وأرى أن هناك خلافاً فى السياسة العامة الحالية للحزب، بالإضافة إلى تغيير مفهوم الدولة المدنية، الذي كان من ثوابت الوفد الذي ترتب عليه فصل الدين عن الدولة وهو ما قد تغير حالياً.
وأشارت إلي أنها كانت ممن رفضوا دخول الحزب انتخابات مجلس الشعب المقبلة، لأنها ستكون مزورة - على حد تعبيرها – واستدركت : لكنني أحترم قرار الجمعية العمومية، ولكل هذه الأسباب آثرت أن أستقيل من تشكيلات الحزب، لأنني أشعر بعدم الراحة، وسأكون عضواً عادياً بالحزب.
وأكدت الداعية الإسلامية د. سعاد صالح أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، ندمها على ما سمته " التسرع بالإنضمام لحزب الوفد " ، حيث أجابت عن سؤال حول قرار ندمت على إتخاذه قائلة ، " المشاركة فى حزب الوفد ، حسيت إني لم أدرس القرار كما ينبغي إني أصبح عضوه فى الحزب " .
وأخيراً أعلن الدكتور عمرو الشوبكى توقفه عن الكتابة فى صحيفة الوفد بعد التطورات التي شهدتها صحيفة الدستور، كما أعلن اعتذاره عن عدم الإشراف على صالون الوفد الذي كان يتقاسم الإشراف عليه مع الدكتور على السلمي، عضو الهيئة العليا للحزب.
وقال الشوبكي أنه رغم إيمانه بأن حزب الوفد ليس له علاقة بما جرى لصحيفة الدستور، فإن شرط الضمير يفرض عليه عدم الكتابة فى صحيفة الحزب، فرئيس الحزب مسئول عما جرى لصحيفة الدستور، وأن بيع حصته سيؤدى إلى تدمير الصحيفة وتهديد العاملين فيها. وأكد أنه حان الوقت لفتح حوار جدي حول نمط ملكية الصحافة فى مصر والقواعد التي يجب أن تحكم العلاقة بين ملاك الصحف والمحررين.
شخصيات إنضمت ثم أعلنت استقالتها بعد الأزمة :
الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم انضم لحزب الوفد ثم إستقال مؤخرا بعد أحداث جريدة الدستور وقال عند انضمامه بان انضمامه لحزب الوفد جاء نظرا لاشتياقه إلى النضال السياسي .. مشيرا إلى أن انتخابات حزب الوفد الأخيرة ذكرته بالديمقراطية لان آخر انتخابات ديمقراطية شاهدها كانت سنة 1950 حينما جرت الانتخابات وحصل الوفد على 191 مقعد ا من بين 219 مقعدا .
وأضاف نجم أنه سوف ينزل إلى الشارع من خلال حزب عريق وكبير هو حزب الوفد صانع ثورة 1919 وبيت الأمة لان الوقت الحالي يتطلب سرعه التحرك حتى لا يحدث الانفجار الذي لن يكون فى مصلحة احد.
وأكد الشاعر الكبير عقب تقديم استقالته أن ما فعله السيد البدوي رئيس حزب الوفد في جريدة " الدستور" جعله يخسر الكثير وأن استقالته جاءت لأن الوفد تخلى عن مبادئه، وناشد كل من انضم إلى الوفد مؤخرا من الفنانين والمثقفين أن يحذو حذوه ، كما أكد أن كل الأحزاب المصرية ليست أكثر من ديكور مناسب لإجراء ما يطلقون عليه جزافا انتخابات .. مؤكدا تضامنه الكبير والتام مع صحفيي الدستور في أزمتهم قائلا: "اللي ييجي على صحفيي الدستور كأنه بيجيي علي أنا شخصيا .
شخصيات تضامنت مع الدستور ضد البدوي :
ومن ناحية أخري أعلن الروائي علاء الأسواني تضامنه مع صحفي الدستور الذين قاموا برأيه ب" موقف بطولي" واعتصموا دفاعا عن جريدتهم، جاء ذلك في اتصال هاتفي للأسواني من فرانكفورت حيث يتواجد حالياً للمشاركة في فعاليات المعرض الدولي للكتاب.
ورأى الأسواني أن إبراهيم عيسى أحد الأقلام التي لا تشترى بالمال والإغراءات، مؤكداً أن أول شيء سيفعله عند عودته إلى مصر بعد أيام هو زيارة صحفيي الدستور والتضامن معهم للدفاع عن صحيفتهم التي كانت تمثل "صوتا بارزا للمعارضة الشريفة في مصر".
أما الكاتب عبد الله السناوي رئيس تحرير صحيفة " العربي الناصري " فقال أن أزمة صحيفة "الدستور" تكشف خللاً قانونياً فاضحاً يتضح من خلال صدور الجريدة دون اسم رئيس للتحرير، وذلك في إشارة إلى أن أخر تعديل لترويسة الجريدة اقتصر على رئيس مجلس الإدارة رضا ادوارد فقط بعد أن باع السيد البدوي أسهمه في الجريدة لرضا ادوارد والبالغة 50% وهى كما ذكر السناوي أيضا مخالفة صريحة للقانون تستوجب إيقاف الجريدة لان الشركات المساهمة في الصحف تقتضي ألا تكون أسهم المالك تتعدى ال10% .
وأشار السناوي - بحسب موقع " الدستور" - إلى أن ما يحدث في الدستور حالياً يؤكد على وجود صفقة للقضاء عليها، وأن رضا إدوارد والذي قام الدكتور السيد البدوي ببيع أسهمه له يعتبر صاحب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.