افتتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس مؤتمر " الاستثمار في فلسطين " .. بحضور الشيخة لبني بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية الاماراتية وأكثر من ألف مشارك من دول عربية ودول العالم . وتشارك دولة الامارات بوفد رفيع ترأسه الشيخة لبني بنت خالد القاسمي ويضم /150 / شخصا من رجال الأعمال والمستثمرين الفلسطينيين العاملين بالإمارات بالإضافة إلي مجموعة من رجال الأعمال الإماراتيين . وقد استغل الرئيس عباس فرصة تواجد هذا الحشد من المشاركين في المؤتمر ليطالب إسرائيل برفع يدها عن الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة الغربية وكذللك رفع يدها عن الاقتصاد الفلسطيني حتي ينهض ويعتمد علي نفسه في تحقيق التنمية للشعب الفلسطيني مؤكدا ان هذا الشعب قادر علي قيادة كل القطاعات والمؤسسات التي ترتكز عليها الدولة وقادر أيضا علي تحقيق أعلي معدلات النمو في العام داعيا الدول المشاركة ورجال الأعمال إلي الدخول في مشاريع تنموية ناجحة في فلسطين . كما طالب بالقيام بجهد عربي ودولي لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وكذلك تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن جريمة إسرائيل ضد قافلة الحرية التي كانت متوجهة إلي غزة . ويعتبر الوفد الإماراتي إلي مؤتمر الاستثمار الفلسطيني اكبر وفد من حيث عدده وشمولية القطاعات التي يمثلها وهو مايدل علي الاهتمام الذي توليه دولة الامارات لهذا المؤتمر باعتباره أحد روافد الاقتصاد الفلسطيني ويعول عليه بأن ينهض بهذا الاقتصاد إلي الأمام . ومن جانبها أكدت الشيخة لبني بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية الاماراتية أن " العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة فلسطين تميزت بالقوة والتواصل علي مر العقود والسنوات الماضية ". وقالت في تصريحات صحفية علي هامش مؤتمر " الاستثمار في فلسطين " الذي افتتحت أعماله امس في مدينة بيت لحم الفلسطينية .. إن الإمارات العربية المتحدة كانت منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان داعما أساسيا للقضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني والذي تواصل بقوة في ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة موضحة أن هذا الدعم لم يقتصر علي الجانب السياسي فقط وإنما امتد إلي الجوانب الاقتصادية المتصلة بحياة الشعب الفلسطيني ومعاناته المعيشية اليومية وصولا إلي السعي لتحقيق التنمية المستدامة في أرض فلسطين . وأضافت أن الحضور الإماراتي كان فاعلا ومعبرا عن نفسه في كل الأزمات الإنسانيّة التي واجهت الشعب الفلسطيني وذلك علي شكل مشروعات تنموية واجتماعية وإنسانية وسكنية وصحية وتعليمية كبري في جميع مدن الضفة والقطاع . وقالت " إننا نشعر أن هذا الدعم السياسي والاقتصادي وهذه المساعدات الإنسانية التي نقدمها لأهلنا في فلسطين هي جزء من واجبنا تجاه الشعب الفلسطيني ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة نحرص علي تقديم هذا العون مباشرة للشعب الفلسطيني لتامين جزء من متطلباته في الصمود ومواجهة التحديات والصعاب" . وقالت إن المشاركة الإماراتية الكبيرة والواسعة في "مؤتمر الاستثمار في فلسطين" تؤكد دعم الإمارات المستمر للقضايا التنموية للشعب الفلسطيني وحرص الشركات الوطنية ورجال الأعمال فيها علي توسيع قاعدة مشاريعها الاستثمارية لتشمل فلسطين لافتة إلي أن الحضور الإماراتي الواسع في المؤتمر سيساعد في إضافة لبنة قوية لمسيرة العلاقات بين الإماراتوفلسطين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي تشكل الأرضية المناسبة لتعميق أواصر التعاون المشترك بين البلدين والشعبين الشقيقين عموما ومجتمع الأعمال تحديدا . وتشارك دولة الإمارات في مؤتمر "الاستثمار في فلسطين" بوفد كبير يعد ضمن أكبر الوفود المشاركة في المؤتمر حيث يضم حوالي 160 شخصا يمثلون بعض الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالإضافة إلي رجال الأعمال والمستثمرين الفلسطينيين المقيمين في الإمارات من القطاعات الاقتصادية كافة . ويشارك في وفد الإمارات المرافق للشيخة لبني القاسمي علي محسن الهاملي المدير التنفيذي للخدمات المساندة بوزارة التجارة الخارجية و محمد عمر عبدالله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي والمهندس ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات و عادل يسلم الكثيري من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي وسعود علي مصبح من شركة الخليج للصناعات الدوائية ومحمد يوسف حسن من مشاريع الشيخ سعود برأس الخيمة وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين . وأوضحت الشيخة لبني أن الاوأشارت إلي أن الشركات الإماراتية المستثمرة في الخارج تركز أيضا علي البعد الاجتماعي والإنساني والتنموي في البلدان التي تستثمر فيها من خلال المساهمة في إقامة مجمعات صناعية وسكنية ومشاريع اقتصادية وتنموية حيوية تنعكس إيجابا علي المجتمع والاقتصاد المحلي كما أنها تحرص علي تشغيل الأيدي العاملة المحلية موضحة أن الشركات الإماراتية ستستمر بهذه الإستراتيجية كونها تعد من أهم عوامل ترحيب الدول ومجتمعات العالم للشركات الإماراتية ونجاح استثماراتها قالت أن انعقاد مؤتمر "الاستثمار في فلسطين" علي أرض فلسطين يعد دلالة علي وعي القيادة في فلسطين بأهمية دور الاقتصاد والاستثمار والتنمية في بناء الدول وكسب احترام العالم كما يؤكد حرصها علي تهيئة المناخ الاستثماري المتطور وإحداث تنمية اقتصادية مؤثرة لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد موضحة أن هذا المؤتمر مع غيره من الفعاليات الاقتصادية الأخري يؤدي دورا مهما في استكشاف الفرص الاستثمارية في فلسطين وتعريف القطاع الخاص العربي والإقليمي بنظيره الفلسطيني والإطلاع علي المشاريع والفرص الاستثمارية القائمة في فلسطين علي أرض الواقع مما يسهم في بث الروح في الاقتصاد الفلسطيني مجددا لوضع أسس تنموية علي المدي البعيد وتهيئة الأجواء لاقتصاد فلسطيني حيوي ومنافس.