في عنفوان شبابها.. كان انكسار فؤادها فتألق الحزن النبيل غاب الرفيق عن الطريق فأشعل الصبر الجميل شب الحريق من الرحيق فحصن الحسن العليل تلكم السيدة الماجدة، الواجدة، الصابرة، الصامدة، الصادر منها ومضات: تسكب النور علي من حولها فيضا وغيضا وغماما ! هذه سيدة الحسن، وسيدة الحزن، وسيدة الصبر، بإشراقة روح: مسها الإشراق بردا وسلاما ! فاحتواها واصطفاها ثم ألقي في سناها رحمة منه، وجاها يتجلي في محياها محبةْ.. تنشر الخير ظلالا ومودةْ .. تقطر النفس جمالا وخصاصةْ.. تؤثر الغير فيسعي نورها بين أياديهم سلاما تمنح النفس السكينةْ وهي تشتاق سكينة! تهب الحيري سكونا وهي تختال حزينة! فهي نفس مطمئنةْ وهي روح مسكينة! وتضيء العتم شمعة.. في ضياها ألف دمعة تكظم الغيظ وتعفو عن يد الأيام طلعة تستشف الآه في جرحي الحياة فتمد القلب: حمدا وصلاة! أيها الحزن النبيل جاثم أنت علي الصدر المضيء سنوات من صبا العمر الجميل هل ستغتال البراءة؟ هل ستغتاب الوداعة؟ هل سجتاح النضارة؟ فمتي - يا أيها الحزن - الرحيل؟ أيها الحزن الطويل كف عن زحفك بين شرايين الشباب فإن العمر موقوف كأطلال السراب خفف الوطء فإن القلب مسجور العذاب قد تماديت كثيرا وتجاوزت الحدود وتسعرت طويلا منذ أحكمت القيود أيها الصبر الجميل تتوراي خلف أستار الليالي قمرا يخجل حتي من مداره قمرا نصف استدارة ينشر المر عذابا وعذوبة ويضيء الشوق حبا وأمومة غير أننا نتساءل: والي أين المسير؟ وإلام الصبر والعمر قصير؟ وإلام السير في درب المصير؟ أيها الحسن العليل أنتِ في الأعين ومضة أنتِ في الأنفس نبضة أنتِ من جمر الليالي في حماية فرسان ثلاثة: يشرعون الباب نحو الغد نحو الازدهار يوقظون الحلم رغم الليل رغم الانكسار يكبحون الحزن تحت الحسن تحت الانتصار »هي السيدة "ماجدة عبد الفتاح مقلد" احدي الأمهات المثاليات علي مستوي "محافظة الشرقية - منيا القمح - سنهوت" يتحدث الناس عنها، وقد قدمت للمجتمع ثلاثة أبناء: مهندسا وطبيبا وصيدليا، أوقفت عليهم عمرها بعد وفاة الأب مغتربا في حادث أليم، ويثمن المجتمع تضحياتها عبر أكثر من عشرين عاما من الوفاء والولاء والعطاء بلا حدود، ولا يزال..«