استغل اصحاب شركات السياحة وبعض سكان وسط القاهرة حالة سوء الاحوال الجوية وشدة الرياح و الاتربة التي سادت امس ميدان التحرير ودخلوا في مفاوضات مكثفة مع معتصمي الميدان لاقناعهم لانهاء اعتصامهم المفتوح لاعادة الحياة الي طبيعتها و ازالة خوف البعض من ارتياد مكاتبهم خوفا من وقوع اي مكروه لهم خاصة بعد ان تحققت العديد من اهداف الثورة واعدادة بناء مؤسسات الدولة التشريعية بانتخاب اعضاء مجلسي الشعب و الشوري بحرية و نزاهة واقتراب انتخابات الرئاسة ومعها المرحلة الانتقالية وتسليم حكم البلاد الي سلطة مدنية منتخبة ليعود الجيش الي مهامه الرئيسية للدفاع عن الدولة وحماية اراضيها. المفاوضات قام بها عدد من اصحاب شركات السياحة و الاهالي واجتمعوا مع عدد من المعتصمين داخل خيامهم التي ظل المعتصمون طوال اليوم في اصلاحها واعادة تركيبها بعد ان اقتلعت الرياح عددا كبيرا منها .. الا ان المعتصمين رفضوا في النهاية الاستجابة لطلبات اصحاب الشركات و الاهالي بدعوي ان الثورة مازالت مستمرة ولم تحقق اهدافها كاملة و عللوا استمرارهم في الاعتصام بعد ما اسموه مسرحية محاكمة ضباط الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين و توالي احكام الافراج عنهم .. اصحاب الشركات و الاهالي عادوا ادرجهم " بخفي حنين " ولم تنجح محاولتهم بفض الاعتصام بشكل سلمي ليؤكدوا ان المتواجدين بالتحرير ليس لديهم قضية حقيقية يدافعون عنها وان الموقف الان اصبح مهزلة للثورة ولا توجد اي اهداف لهؤلاء سوي انهم اتخذوا من الميدان ملجأ لهم و ربحا ماديا من خلال الاتجار في سلع و منتجات و بعضهم يتاجر في منتجات غير شرعية مثل المخدرات فلا يمر يوم بالميدان الا وتحدث مشاجرة بالاسلحة و الزجاج و المياه الساخنة بسبب الاختلاف علي سعر المخدرات او قيمة الاتاوة كما نقرأ في الصحف عن اخبار لجوء عدد من عصابات سرقة السيارات للميدان و وضع السيارات المسروقة هناك ومساومة اصحابها علي فدية نظير اعطائهم السيارة مر اخري ..