»الأخبار« فى الميدان بين ايدى الثوار الثوار : البلطجية والباعة أكثر منا عدداً..ولكننا أصحاب قضية ومطالب في الوقت الذي زادت فيه الحوادث داخل ميدان التحرير بعد وفاة طفلة منذ ايام بسبب جرعة مخدرات زائدة واشتباكات البلطجية مع المعتصمين واخرها امس عندما قام احد باعة الشاي بأشعال انبوبة غاز واشهار السلاح الابيض وسط الميدان لشكه في سلوك زوجته مما اثار حالة من الرعب والفزع داخل الميدان..انكمشت خيام مصابي الثورة واسر الشهداء داخل مجمع خيام صغيرة احاطوها بسياج خاص وكتبوا عليه »مصابو ثورة 25 يناير« ليتركوا ساحة الجزيرة الوسطي لاكثر من62 خيمة لا يعرفون عن اصحابها شيئا كما قام مجموعة من المعتصمين بنقل خيمتين الي ساحة مجمع التحرير بعد ان تعرضوا لمضايقات وسرقات متكررة..كما قام المعتصمون بأشعال النيران داخل القبور التي حفروها في الجزيرة الوسطي لرموز النظام السابق علي راسهم الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي في اشارة الي الجحيم الذي ينتظرهم سواء حكم عليهم بالاعدام او لم يحكم في قضايا قتل المتظاهرين وسط الهدوء الذي يسود ميدان التحرير قام عدد من المتواجدين بحمل نعش رمزي لجنازة الرئيس السابق محمد حسني مبارك تعبيرا عن مطالبتهم باعدامه وطافوا به ميدان التحرير..الغريب ان مصابي الثورة المعتصمين بالميدان رفضوا الانضمام للجنازة الرمزية بحجة ان اصحابها ليسوا من الثوار وانهم مجرد باعة جائلين وعدد من المتسولين المنتفعين من استمرار الاعتصام بالميدان. لغز الجزيرة الوسطي كشف عنه المعتصمون من مصابي الثورة وصفوها بأنها تحولت الي ما يشبه اللوكاندة بعد ان حاول بعض البلطجية اقصاءهم وهدم خيامهم لاستغلالها والتربح منها حيث قاموا بتأجير عشرات الخيام للباعة الجائلين القادمين من المحافظات ولا يملكون مأوي قريبا من بضائعهم..واكد المعتصمون انهم شاهدوا بعض البلطجية يتقاضون من الباعة مبالغ مالية قيمة المبيت مثلما يتقاضون اموالا من قائدي السيارات الذين يتركونها لقضاء مصالحهم داخل الميدان او بالقرب منه واشاروا الي ان قيمة المبيت تصل 50 جنيها اسبوعيا. انخفضت اعداد المعتصمين ومصابي الثورة داخل الخيام الموجودة بالميدان واصبحوا لا يتجاوزون بضع عشرات داخل 6 خيام فقط منقسمين داخل الجزيرة الوسطي وامام مجمع التحريروقد ميزوا خيامهم بلافتة مخيم مصابي 28 يناير حتي لا تختلط خيامهم بخيام الباعة والبلطجية..وداخل احدي الخيام التقت "الاخبار" بسويلم خميس 45 سنة أحد مصابي الثورة من محافظة الاسكندرية والذي اكد انه معتصم منذ يوم 11 فبراير ولاحظ ان اعداد البلطجية زادت بصورة كبيرة حتي وصلت نسبتهم الي ما يقرب 70٪ من اجمالي عدد الخيام بالميدان واشار ان خيام المصابين تعرضت لحوادث سرقة عديدة ونشل بالاضافة الي اشهار الاسلحة البيضاء في وجههم واكد ان المعتصمين لن يغادروا الميدان حتي تتحقق مطالب الثوار بتسليم السلطة والقصاص لحقوق الشهداء والمصابين وطالب سويلم مجلس الشعب بتأمين وحماية المعتصمين من العصابات التي تسعي للنيل منهم وتشوية صورتهم امام الراي العام.. ..ويقول اشرف السويسي ان الميدان الان سيطر عليه البلطجية واصبح لهم الكلمة العليا بسبب عدم تعاون اجهزة الامن معنا لانهم يطلقون سراح البلطجية بعد القبض عليهم وتسليمهم الي اقرب قسم شرطة واضاف ان مجلس الشعب الحالي مطالب باستكمال اهداف ومطالب الثورة والثوار المعتصمين بميدان التحرير والميادين المختلفة بمحافظات مصر واكد ان الميدان اصبح مثل المولد وصاحبه غائب بعد ان زادت فيه الحوادث والجريمة والسرقات بعد ان انسحبت كل القوي السياسية من حولنا. اطلق المعتصمون مبادرة انقاذ اطفال مصر بعد ان انتشر اطفال الشوارع بالميدان بصورة كبيرة ومارسوا اعمال التسول والسرقة مما اساء للثوار والميدان واعلنوا في بيان تم توزيعه بعنوان الثوار يواجهون عصابة اطفال الشوارع وقاموا بتعليق لافتة علي احدي الخيام مواجهة لوسائل الاعلام ومدون عليها "خبر عاجل اطفال الشوارع قنبلة موقوتة بالتحرير" مطالبين الاعلام ومجلس الشعب بتبني قضية اطفال الشوارع. كما واصل عمال شركة المقاولون العرب اعمال ازالة الانقاض ورفع المخلفات من داخل مبني المجمع العلمي المحاط بالشدات الحديدية تمهيدا لاعمال الترميم التي من المفترض ان تنتهي خلال فترة وجيزة.