»الأخبار« انتقلت الي محافظة دمياط للعمل علي تحويل أحلام مصابي الثورة بها إلي حقيقة. ورشة »سن صفايح« البداية كانت مع فتحي حسن الهندي عامل شق اخشاب بسيط علي باب الله اصيب في جمعة الغضب بطلق ناري حي في قدمه اليسري امام جامع البحر بالقرب من ميدان الساعة فاصبح عاجزا عن السير وفقد علي اثرها عمله ومهدد بالطرد من منزله بعد ان فشل في سداد القسط الشهري لتصبح اسرته المكونة من اربعة ابناء في مهب الريح. فتحي قال ل»الأخبار«: انه شعر في لحظة اثناء تظاهره في ميدان الساعة انه »يهودي« من صعوبة الاصابات التي لحقت به ماديا ونفسيا واضاف انه قرأ في جريدة »الأخبار« عن تعويض متضرري الثورة فقرر ان يرسل اوراقه لعل الحلم يصبح حقيقة ولهذا استجابت له »الأخبار« وقررت صرف مبلغ 8 آلاف جنيه لاقامة مشروع »سن الصفايح« لكي يعول منه اسرته المهددة بالطرد ويبدأ حياة جديدة بعد ان فقد قدمه اليسري في المطالبة بحقه مشروع في مستقبل جديد لاولاده. فتحي وجه الشكر لجريدة »الأخبار« لاستمرار حملاتها مع مصابي الثورة. محل مفروشات لنصره نصره حسين مصطفي 05 عاما عاملة نظافة في احدي المدارس الحكومية بدمياط تنفق علي اسرتها بعد ان لازم زوجها الفراش خرجت يوم جمعة الغضب من شرفة منزلها لتشاهد مع بناتها ماذا يحدث في الشارع، خوفا ان يشعل احد النار في خطوط الغاز التي تصل الي منزلهم فتحدث كارثة فكان هناك تلميذ من تلامذة العادلي علي بعد ثلاثة امتار من شرفتها فقرر ان يطلق النار لتستقر احدي الطلقات في العين اليمني لها فتسقط علي الارض وسط بحر من الدماء وتفقد الوعي واغلي ماتملك وهو نور العين، الاطباء اكدوا لها ان تكلفة تجميل العين 02 ألف جنيه فقالت لهم »العين بصيرة والايد قصيرة«. نصره كتبت في رسالتها الي »الأخبار« انها تريد محل مفروشات تنفق منه علي اسرتها فاستجابت لها »الأخبار« وقررت صرف مبلغ 0005 آلاف جنيه لاقامة محل مفروشات لها فانطلقت الزغاريد في منزلها بعد ان غابت لشهور. مقدم تاكسي ل »عم محمد« محمد سمير السقا سائق بالاجرة »علي باب الله« خرج الي قسم اول دمياط ليهتف مع المتظاهرين »سلمية سلمية« والمشهد العام كانت طلقات الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع تسيطر علي شارع البندر ومن اعلي القسم اصابه احد القناصين المتواجدين بطلق خرطوش في الوجه مباشرة فاصابته بثقوب في الوجه والذراع والكتف وتسبب في شلل نصفي تام للجانب الايسر تسببت بعد ذلك في دخوله في جلطة بالمخ لمدة شهر. محمد لا يعمل منذ اصابته بسبب الشلل الذي اصيب به ولديه بنتان ويسكن بالايجار والان مهدد بالطرد ارسل الي »الأخبار« بعد ان قرأ فيها عن تعويض متضرري الثورة ليستنجد بها من قسوة الايام عليه وليطلب منها ان تحقق امنية حياته في مساعدته بمبلغ ليكون مقدم تاكسي يتفق منه علي اسرته بعد ان قام الدكتور محمد يوسف محافظ دمياط الاسبق رخصة تاكسي اجره له كنوع من الشعور بحالته الاجتماعية الصعبة ولكنه الي الان لم يستخدمها لعدم وجود مبلغ يدفعه كمقدم تاكسي. »الأخبار« قدمت مقدم تاكسي »8 آلاف جنيه« لمحمد الذي لم يصدق نفسه فسجد علي الارض شكرا الله تعالي. »ونش طوب« »رغيف العيش مش موجود والواسطة حكمت الوظائف والمريض الفقير بيموت والنهاردة عندي خمسين سنة ومش عارف اوفر رغيف العيش لاسرتي«، هكذا بدأ محمود ابوالعز 74 عاما الحديث عن سبب مشاركته في جمعة الغضب حيث توجه الي قسم اول دمياط »البندر« ليشارك في المظاهرات السلمية التي يشارك فيها كل الفقراء البسطاء فاصابته احدي طلقات الخرطوش فادت الي فقد الابصار بالعين اليمني وضعف بالعين اليسري فتوقف عن عمله كصنايعي »سباك« منذ اصابته وتصبح اسرته التي تتكون من 3 اولاد بلا مصدر رزق. محمود قرأ عن مبادرة تعويض متضرري الثورة فارسل الي »الأخبار« طلب بريد فيه »ونش حجارة« و»تورسيكل« ليبدأ مشروعا جديدا ينفق منه علي اسرته البسيطة. »الأخبار« استجابت لطلب محمود وقررت صرف مبلغ 7 آلاف جنيه لشراء »ونش طوب« له لكي يبدأ مشروعا ينفق منه علي اسرته. محل مفروشات لخالد ولان تلاميذ مدرسة العادلي تجردوا من الانسانية فاصبحت طلقاتهم لا تفرق بين رجل وامرأة، شيخ وطفل، فكانت احدي هذه الطلقات الغادرة سببا في ضياع مستقبل الطفل خالد ابراهيم فوزي الذي يبلغ من العمر 71 عاما قرر ان يتوجه من دمياط الي ميدان التحرير بالقاهرة مع اصدقائه لكي يشارك في الاحتجاجات وبعد عدة ساعات من تواجده بالميدان استقرت احدي طلقات الغدر في قاع عينه اليمني مما ادي الي انفجارها ليفقد خالد أغلي ما يملك في الحياة ثم بعد ذلك اجري 4 عمليات شبه ناجحة ولكن الي اليوم من ينظر الي خالد يشعر ان عينه ستسقط علي الارض لانها متوفية العصب. خالد كان العائل الاكبر لاسرته بعد كبر سن والده ومنذ اصابته وهو لا يعمل ليصبح طعام اسرته في مهب الريح، ارسل الي جريدة »الأخبار« يطلب اقامة مشروع تجاري له تشرف عليه والدته ينفق منه علي اسرته البسيطة. »الأخبار« قررت صرف مبلغ 8 آلاف جنيه لخالد لاقامة مشروع محل مفروشات فانطلقت الزغاريد من منزله لتعم ارجاء دمياط سعادة بما قدمته »الأخبار«. بضاعة لورشة تنجيد اما حالة حسن محمد الكيكي فهي قصة مهداة الي قضاء مصر الشامخ الذي ينحني امامه الجميع احتراما وتقديرا، القصة بدأت من لحظة خروج عم حسن من المسجد بعد اداء صلاة العشاء ليذهب الي منزله في شارع الجلاء وكانت التشكيلات الامنية تقف بعرض الشارع واثناء ذهابه الي منزله من خلال شارع البوسطة ظل عم حسن يتقدم ويرفع يديه ليشاور لاطفاله بالدخول من الشرفة الا ان بعض العساكر والضباط الذين نسوا ضمائرهم اقتربوا منه وعلي بعد 01 أمتار تجرد الملازم اول من كل مشاعر الانسانية واطلق قنبلة خرطوش انتشرت في كل انحاء جسده بداية من الوجه والرأس والقدم والصدر والكتف وفقد للعين اليسري افقده البصر. حسن قال ل »الأخبار«: انه لم يصدق نفسه وهو يرسل ملفه ان اسرة الاخبار ستأتي اليه وتحقق حلم ابنائه وتساعده علي بداية حياة جديدة. ومن جانبها قررت »الأخبار« صرف مبلغ 8 آلاف جنيه لشراء بضاعة الي ورشة حسن لكي يفتح مشروعه في محل التنجيد من جديد. »الأخبار« رسمت البسمة علي وجه مصابي دمياط بعد فترة من يأسهم لتجاهل محافظة دمياط لهم فقد اكدوا ان الدكتور محمد يوسف محافظ دمياط السابق كان مكتبه مفتوحا امام اي مصاب علي عكس السيد اللواء محمد علي فليفل الذي كسر نِفس مصابي دمياط بعد اكدوا علي حد قولهم انه رفض مجرد السماع لهم من مشكلات للعمل علي حلها واشادوا بالسيد اللواء محسن الفنجري علي حسن دعمه للمصابين منذ البداية والي الان والترحيب باي مشكلة تجاه المصابين او اهالي الشهداء والعمل علي انهائها في اسرع وقت. ويبقي السؤال هل تستمر سياسة غلق الابواب في وجه مصابي الثورة بدمياط واهمال قرارات د. محمد يوسف محافظ دمياط الاسبق وعدم تنفيذها؟! ام سيكون هناك جديد خلال جولة »الأخبار« القادمة في محافظة دمياط؟