قامت ثورة 52 يناير من أجل التغيير والنهوض بمصر في جميع المجالات.. ووسط الانفلات الامني لم تعد المحليات قادرة علي وقف المخالفات التي تعمد الكثيرون من المواطنين اللجوء اليها خاصة مخالفات البناء واقامة الاكشاك العشوائية والاستيلاء علي الارصفة من قبل اصحاب المحلات والمنازل والتي تحولت الي حدائق خاصة لمنع مرور المشاة وتم ادخال الرصيف لحرم المنازل ويجبر المواطن علي السير اسفل الرصيف.. هذا بجانب قيام بعض المواطنين بوضع حواجز حديدية واحجار وصنائع اسمنتية لحجز اماكن انتظار لسياراتهم اسفل المنازل بوضع اليد لان الطريق العام اصبح ملكا لسكان العقار رغم ان قانون المرور الجديد يجرم ذلك بالغرامة ثم السجن في حالة تكرار المخالفة.. ويتحدث المخالفون فيما بينهم ان الحكومة تحتاج الي وقت طويل حتي تعود شرطة المرافق الي قوتها وندب الحياة في الاحياء من جديد.. والسؤال الآن لماذا لم تخلق الثورة شيئا من الانتماء للحفاظ علي القانون وهيبته. ولماذا اصبحت اقسام الشرطة شكلا دون موضوع مما جعل المواطن يأخذ حقه بيده بدلا من اللجوء اليها ولماذا لانري سيارات الشرطة تجوب شوارع القاهرة كما كان يحدث من قبل.. فلنخرج جميعا الي الحياة وليعود القانون ليطبق بقوة من اجل عودة النظام للشارع.