المقاهي احتلت أرصفة الشوارع حتي الثالثة صباحاً تجاوزات بالجملة لعدم جدوي شكاوي المواطنين وحبسها بالأدراج المنوفية حسام حشاد محمد الصعيدي ظاهرة جديدة بدأت في الانتشار بمحافظة المنوفية بعد قيام المقاهي باحتلال الأرصفة واعتبارها جزءاً مكملاً للمقهي في غيبة المسئولين خاصة مسئولي الأحياء الذين أصبحوا في حالة بيات شتوي طوال العام وشرطة المرافق هي الأخري حذت حذوهم وتم اغتيال الرصيف وأسفل الرصيف نهائياً وقاموا بوضع الحواجز الحديدية في بداية المقهي ونهايتها حتي لا يستطيع أحد السير علي الرصيف ويتم وضع الكراسي والترابيزات علي الرصيف وأسفله والغريب أن الظاهرة منتشرة بطريقة مفزعة ولم نجد من يتصدي لها وكأن ذلك حق مكتسب وبالرغم من وقف تراخيص المقاهي إلا أنهم في زيادة مستمرة وساعدهم علي ذلك الأعداد الهائلة من الشباب الذين أصبحوا من ساكني هذه المقاهي. وكان ل.المسائية. هذه الجولة للوقوف علي أسباب هذه الظاهرة وكيفية التصدي لها بمدينة شبين. يقول المهندس محمد سمير إن معظم الشوارع تعاني من أزمة مرورية طاحنة ولايجد المواطن موضعاً لقدم خصوصاً في شارع جمال عبدالناصر وتم الاستيلاء علي الأرصفة من أصحاب المقاهي والكافيتريات بوضع الكراسي والترابيزات عليه ولم نجد أمامنا سوي نهر الشارع للسير فيه وسط الأعداد الهائلة من السيارات ولم يقتصر الأمر علي ذلك فقط بل يعتبرون الجزء الموجود أسفل الرصيف ملكاً لهم وكأنه بند أساسي في العقد ولا تستطيع سيارة الوقوف أمامه ومن يتجرأ علي الوقوف يتعرض للسباب. ويضيف محروس شلباية عضو مجلس محلي مركز شبين الكوم إن ازدحام الشوارع بسبب الباعة الجائلين الذين يفترشون الشوارع الجانبية وأصحاب المقاهي يضعون الكراسي في الطريق دون أدني مسئولية والغريب في الأمر أن عدد الجالسين خارج المقهي أكثر بكثير عما بداخلها فضلاً عن المشاكل اليومية التي تتم بسبب احتلال مداخل العمارات بالإكراه وتقدم ساكنو هذه العمارات بشكاوي عديدة للمسئولين بالمدينة ولكنهم في واد آخر وعلي ما يبدو أنهم مستفيدون من هذه الاشغالات الصارخة وإلا كانوا تصدوا لها. ويؤكد أن تلك الشكاوي لا تأتي بأي نتيجة لأن المسئولين لو تحركوا يبقي بالنهار فقط في أوقات العمل الرسمية والتعديات تكثر في الفترة المسائية والتي تبدأ من الساعة الرابعة وتستمر حتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي ولا يتحرك أحد لإثبات هذه المخالفات العلنية هذا بالإضافة إلي قيام الشباب الجالسين علي المقاهي في عرض الطريق بالتحرش بالفتيات وبالمارة إلي جانب التعليقات السخيفة التي تخدش الحياء العام. ويتساءل مجدي فريد .موظف. عن الشروط الواجبة لمنح التراخيص لأصحاب المقاهي والذين يقومون بترخيص أماكن صغيرة لا تتعدي .20. متراً لا تصلح لشيئ فأين يتم وضع الكراسي والترابيزات ويصبح الحل وضع الكراسي والترابيزات في الشارع وعلي الرصيف مما يدل علي وجود تجاوزات من القائمين علي منح التراخيص ولابد من مقاومة هذه الظاهرة وغلق هذه الأماكن المنتشرة وسط الكتلة السكنية. وتتفق معهم رانيا محمد قائلة إن الأمر يزداد سوءاً عند مرور السيدات والفتيات من تلك الشوارع المكتظة بالمقاهي لأنهن يجدن أنفسهن يسرن وسط المقهي بسبب احتلال الكراسي لجانب الطريق وللأسف لا يستطيع أحد أن يفعل شيئاً لغياب الرقابة علي هذه الأماكن والشوارع الضيقة التي يزداد الأمر فيها صعوبة مع قدوم الليل. ويقول أشرف عبدالفتاح سويد .محام. إن الأمر وصل إلي قيام أصحاب المقاهي بوضع الحجارة التي تستخدم في عمل الأرصفة في وسط الشارع لمنع أصحاب السيارات من الوقوف أمام المقهي، بالإضافة إلي قيام البعض الآخر بوضع سلاسل حديدية علي الرصيف مثبتة في أوتاد حديدية في باطن الأرض. ويطالب المسئولين بضرورة تشكيل لجان من أحياء المدينة تكون مسئولة عن العمل في الفترة المسائية وأن تقوم بتوقيع غرامات مالية كبيرة علي المخالفين والمعتدين علي أراضي النفع العام وهي الرصيف والشارع للسيطرة والقضاء علي هذه الظاهرة تماماً والتي أدت إلي اغتيال الرصيف والشارع حتي أصبح كأنه حق مكتسب لهؤلاء في ظل غيبة المسئولين عن المدينة. ويضيف عماد عبدالحي .محام. أن الحملات تخرج من مجلس المدينة وتقوم بمصادرة الترابيزات والكراسي الموجودة في الطريق ولكن ما يحدث بعد ذلك هو قيام المخالفين بدفع الغرامة واسترداد ما تم مصادرته والآخرون من أصحاب المعارف والنفوذ يستردون مقتنياتهم بدون أي مقابل. والسؤال الآن إلي متي يظل المسئولون عن المدينة صامتين عن غزو شوارع المدينة من الباعة الجائلين وعربات الأجرة وأصحاب المقاهي مما يسبب الكثير من التجاوزات والتي تستمر معها معاناة الأهالي في ظل تجاهل المسئولين لهذه الظواهر التي غزت الشارع المنوفي.