هآرتس: أوباما تعهد بأن تركز الجولة الأولي علي الاستيطان في القدس رحبت إسرائيل أمس بقرار لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بتأييد استئناف المفاوضات غير المباشرة بينها وبين الفلسطينيين. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "رئيس الوزراء يرحب بالتقدم نحو استئناف العملية السياسية وينتظر قرارا فلسطينيا رسميا". وأضاف البيان أن نتنياهو جدد استعداده لبدء المفاوضات في "أي وقت وأي مكان" دون ما وصفها بالشروط المسبقة. وصرح نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون بأن المفاوضات غير المباشرة ستبدأ خلال أيام. وقال للإذاعة الإسرائيلية العامة "نؤيد أصلا إجراء مفاوضات سلام بدون شروط مسبقة والهدف هو البدء في الأيام المقبلة، الأسبوع المقبل علي أبعد حد". جاء ذلك قبل ساعات من وصول المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل إلي المنطقة لبدء محادثات مع المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين. من جانبه صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع صحيفة "الأيام" الفلسطينية أجريت قبل اجتماع لجنة المتابعة العربية ونشرت أمس بأن المفاوضات غير المباشرة ستبدأ فور مصادقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأضاف أن هذه المفاوضات ستستمر أربعة أشهر. وأكد عباس أن زيارته المرتقبة لواشنطن هذا الشهر هدفها "دفع عملية السلام" وأنه ليست هناك قضايا خلافية مع أمريكا. وكان وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قد أوضح أمس الأول في ختام اجتماع لجنة المتابعة العربية أن شهرين قد مضيا وبقي شهران للمفاوضات غير المباشرة وفقا لمهلة الأربعة أشهر التي كانت اللجنة قد أقرتها في اجتماع سابق في الثالث من مارس. وتحفظت سوريا علي قرار اللجنة وقال مندوبها الدائم لدي الجامعة العربية في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية إن "تقديم غطاء للطرف الفلسطيني من أجل الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل يشكل خروجا عن إطار صلاحيات اللجنة". وأعلنت حركة حماس رفضها استئناف المفاوضات غير المباشرة.وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة "نرفض كل أشكال التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي، الضمانات الأمريكية وهم وخدعة جديدة". وكذلك انتقدت حركة الجهاد الإسلامي القرار وقالت في بيان إن "العرب قد جردوا من القدرة علي اتخاذ موقف بشأن القضية الفلسطينية". من جانب آخر ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن قرار لجنة المتابعة العربية اتخذ بعد تعهد الرئيس الأمريكي بأن تتركز الجولة الأولي من المفاوضات غير المباشرة حول قضية الاستيطان في القدسالشرقية. في غضون ذلك زار نائب وزير خارجية جنوب افريقيا إبراهيم إبراهيم قطاع غزة حيث التقي إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة وبحث معه الأوضاع الإنسانية والحصار الإسرائيلي.